تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من ملحق مجلة البيان]

ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 03 - 2010, 08:22 ص]ـ

من أبرز ما ورد في قصة قوم لوط عليه السلام: تكرار الفعلة القبيحة وتعدد فاعليها بل وإظهارهم لها في الأندية وذلك أفحش من وقوع المعصية، فالجهر بها مئنة من عظم استخفاف صاحبها بالشرع المنزل وذلك بدوره مئنة من قرب وقوع العقوبة الجماعية فلا يستثنى صالح منها بل تعم أهل القرية الخبيثة ويبعث كل على ما مات عليه فتلك سنة كونية مطردة، وهو أمر ظهرت آثاره الخبيثة في السنوات الأخيرة في كثير من المجتمعات الإسلامية التي كانت توصف سابقا بأنها محافظة!، في ظل قيم العالم الجديد!، فصار الجهر بتلك الفاحشة تحديدا من باب الحرية الشخصية وصار لتلك الطائفة التي تطالب بحقوقها منتديات إلكترونية ومنتديات حقيقية من مقاه، خمس نجوم بطبيعة الحال فليست من جنس المقاهي الشعبية المعروفة!، وشواطئ وقاعات رقص تخصها في كل بلد!، ذكرت الباحثة الدكتورة: نهى قاطرجي، بعضها في دراسة لها في ملحق لمجلة البيان في عددها الأخير، بعنوان: "ظاهرة الشذوذ في العالم العربي. الأسباب والنتائج وآليات الحل"، فموقع يحمل اسم: "شواذ ...... " نسب فيه أولئك أنفسهم إلى مدينة عربية شهيرة، فضلا عن رصد لهذه الظاهرة في بلاد عربية بعينها، ومن قبل فتحت دول عربية شواطئها للشواذ من أبناء الأمم الأخرى ليمارسوا الفاحشة على أرضها! فذلك مما يزيد الدخل القومي! فسرى الداء إلى أبنائها، فصارت الجهر بالفاحشة خارجيا وداخليا وذلك مما يزيد الضغط على المجتمعات الإسلامية لتغيير قيمها الدينية تحت شعار الحرية في اختيار شريك الحياة ولو كان من نفس الجنس!، والدراسة، وإن أشارت الكاتبة فيها إلى أوجه المبالغة في تقدير نسبة تفشي هذه الظاهرة بين شباب تلك الدول ذكورا وإناثا، فقد نقلت الدراسة أرقاما تفوق في بعض الدول العربية عشرة أضعاف النسبة في أمريكا مع أن الأخيرة هي المنتج والمستهلك والمصدر الأول لهذه الفواحش فكيف تكون النسبة في دولة إسلامية عشرة أضعافها؟!، فمع تلك المبالغة إلا أن مجرد تصور وقوعها في مجتمعات المسلمين أمر خطير فقد بات لها وجود في: الشواطئ والمدن الجامعية والملاهي الليلية وما اصطلح على تسميته بـ: "السهرات الخاصة" وهي تكافئ ما كان يطلق عليه سابقا: "الليالي الحمراء" التي كانت على ما فيها من فحش توافق الفطرة البشرية ولو من وجه، فهي على أقل تقدير تلبية لميل كل جنس إلى الآخر، بخلاف ما ظهر الآن من موضة الشذوذ لا سيما بين أبناء الطبقات الراقية والصحف تنشر من قصصهم ما يثير الاشمئزاز والقلق عند كل أب في هذا الزمان يريد الحفاظ على أبنائه من تلك الموجات العاتية من الانحراف الأخلاقي الذي يقضي على كل مروءة في نفس فاعله فقل أن يرجع من تلبس بتلك الأجناس من الفواحش عن فحشه، إلا أن يشاء الله، عز وجل، توبته، فهي فعلة تصيب الضمير الإنساني بل الفطرة الإنسانية في مقتل، والنظر إلى حال أولئك التعساء يحمل المسدد الذي نجي بفضل الله، عز وجل، من الولوغ في تلك القاذورات، على مدوامة الحمد على نعمة الديانة والتمسك بها وتعظيمها ما استطاع إلى ذلك سبيلا لئلا يسلبها فهي عزيزة لا يهبها الرب، جل وعلا، لمن زهد فيها، وفي تقرير الدكتورة نهى معدة البحث المذكور مزيد بيان لا يليق نشره على صفحات المنتديات العامة فتكفي الإشارة، وليس ذلك لجرأتها أو سوء أدبها فلسانها لسان الناصح الأمين، ولا نزكيها على ربها عز وجل، فمنطلقها شرعي أخلاقي لا مجرد رصد لظاهرة مثيرة رصد الجرائد والمجلات التي تسعى إلى جذب القارئ بالتحقيقات الساخنة، وإنما ذلك لطبيعة الأمر الشائكة، فهو أمر قد بلغ من القبح غايته، فلا مناص من عرض شريحة من أقوال ومسالك فاعليه، ولهم همة غريبة في تقرير الأمر، ونشره، والذب عنه، وربما شهدنا قريبا جماعات ضغط لهم كجماعات الشواذ في الغرب، فلها ثقل سياسي معتبر حمل رئيس أمريكا الحالي على حضور مؤتمراتهم ورفع حظر ممارسة أفعالهم في الجيش علانية! بعد أن كان القانون السابق يسمح لهم بالالتحاق بالجيش بشرط الاستخفاء بفعالهم، فذلك أدنى درجات الحياء، لو كان للحياء مكان ابتداء في هذا الأمر!، وهو ما فقده أصحاب تلك المواقع والمنتديات العلنية في مجتمعاتنا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير