[حجة الإسلام البالغة]
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 08:48 ص]ـ
قائد حملة معارِضة لحظر المآذن بسويسرا يشهر إسلامه ( http://islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2010/02/02/94459.html)
وحال هذا الأخ حفظه الله وسدده وثبته يشير إلى أمرين مهمين:
الأول: ما اطرد بيانه مرارا من كون هذا الدين هو الدين الملائم للفطرة فهو الذي يجيب عن كل التساؤلات الملحة لا سيما عن القضايا المصيرية الكبرى كما بعد الموت، وما غيب عنا من وصف الرب، جل وعلا، فذلك مما لا تستقل العقول بإدراكه وإن أدركت طرفا مجملا منه بمقتضى ما ركز فيها من فطرة التوحيد الأولى فإن النبوات عموما، والنبوة الخاتمة خصوصا قد جاءت ببسط القول في ذلك، فضلا عن تقويمها ما انحرف من الفطرة التوحيدية التي يرد عليها ناقل التشريك أو التنصير أو التهويد فينقلها عن التوحيد إلى الشرك أو الكفر، وتأمل حال من هداه الله، عز وجل، إلى دين الفطرة: دين الرسل عليهم السلام، كيف قرت نفسه وهدأت ثورته فلم يعد يكابد القلق النفسي وهو عذاب مضروب على كل من أعرض عن ذكر الرحمن وإن بدا على ظاهره نوع صلاح بل ترف كحال كثير من المعذبين من أصحاب الرياسات والوجاهات الذين نبذوا الذكر بكفر أو معصية، فلكل نصيب من هذا الضنك بقدر مخالفته أمر الوحي، وفي التنزيل: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، والفتنة والعذاب الأليم يرى المعذب طرفا منه في حياته النكدة قبل أن يرد إلى عذاب أشد إيلاما إن لم يرجع إلى جادة الفطرة الأولى.
وما عرض هذا الدين على ذي عقل أيا كانت طريقته في معرض المقارنة مع بقية الأديان إلا وجد عقله وقلبه، إن نظر بعين الإنصاف، يميلان إلى دين الإسلام دين الحجة العقلية الصريحة والفطرة الإنسانية الصريحة والنقل المحفوظ فـ: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). فعنده من تعاضد الأدلة على صحته ما ليس عند غيره، فليست أدلة غيره إلا شبهات ظنها أدلة وإنما هي محض تخرصات عقلية أو وساوس نفسية يتوهم صاحبها وجدا وذوقا وما هي إلا وحي من جنس: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ).
والثاني: أن المسترشد، والمعتقد للباطل ظنا منه أنه الحق المحض فليس صاحب هوى أو وجاهة أو مكاسب يتوهم فواتها إن ترك ما هو عليه من الباطل إلى دين الحق، وذلك سبب رئيس في إعراض كثير من الناس عن قبول الحق لسوء ظنهم بالله، عز وجل، فلن يرزقهم إن تركوا المآكل المحرمة إرضاء له!، أن ذينك الصنفين: المسترشد طالب الحق ابتداء، والمنافح عما يعتقده حقا هما اللذان يرجى النفع من جدالهما، وإن كان جدال الثاني أعسر وأشد، ولكنه، لما هو عليه من محبة الحق واعتقاد انتحاله وإن لم يكن ما هو عليه حقا في نفس الأمر، ذلك مما يُطْمِعُ مجادِلهُ فيه، إذ لو عرف الحق، لاتبعه يقينا، بإذن الرب، جل وعلا، فيصير من أتباعه، بل من أخلص أتباعه، ومن أشد المنافحين عنه المستمسكين بأمره ونهيه بعد أن كان من أشد القادحين فيه!. ولله في خلقه شئون، قصته تشبه قصة إحدى الأخوات ممن أنشأ مدونة للقدح في دين الإسلام خصيصا، وكانت يومها على النصرانية وحقق نت الشهرة والذيوع ما حققت لشدة هجومها على الدين الخاتم ثم إذا بها تصير من أتباعه فأشهرت إسلامها، ثبتها الله وحفظها قبل أسابيع، وتلك مئنة من الإخلاص في نصرة الباطل ابتداء لما كانت تتوهمه من كونه حقا، وللحق انتهاء بانتحاله فور ظهوره لها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وتلك صور يقيم الله، عز وجل، بها على أهل تلك الأديان، الحجة من أنفسهم، بل من أشد المتحمسين منهم لحرب الإسلام وأهله.
وذلك بخلاف أصحاب المصالح كمن يوكل إليهم أمر إنشاء منتديات السباب وما أكثرها وأردأ طرحها المنفر لكل ذي عقل، فأغلب أولئك كما يقول بعض الفضلاء عندنا في مصر قد حصل على منحة تفرغ لسب الدين الإسلامي فكفاه أهل الباطل هم دنياه ليتفرغ لحرب دين الله، عز وجل، مع علمه أنه على الباطل المحض، وكالعلمانيين الذين يشبهون سيارة الأجرة التي تقف لكل من يشير إليها فالمهم أنه سيدفع المقابل، فلا يرجى من جدال أولئك نفع، إلا في معرض بيان باطلهم إن ظهرا تحذيرا منهم، وأما مع عدم ظهور أمرهم فتركهم يموتون بغيظم أنفع وأوفر للجهد ليستغل في أمر نافع من أمور الدين أو الدنيا.
والله أعلى وأعلم.
ـ[الخطيب99]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 10:26 ص]ـ
السلام عليكم اخي المهاجر جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم
اخي المهاجر إن الكثير ممن يعادون الاسلام يساندون و يدعمون وتكاد الدنيا تلفهم بالاهتمام و التأيد وما إن يعلن اسلامه حتى تصب عليه اللعنات و الطرد من ساحة الشاشات و الشهرة والامثله كثير ....
اذكرك المطرب كات ستفين (يوسف اسلام) و بروجية جارودي و ما لاقاه من المعاداه و المحاربة الصريحة و الامثلة كثيرة
اللهم اجعلنا هادين مهديين ولا تجعلنا لا ضالين ولا مضلين ..... آمين
لم يفتح الرابط عندي
¥