تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يوميات حمار]

ـ[بلا اسم]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 08:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم الأول

لجارى حمار وأغرب ما في الأمر أنى لم أسمع له صوتا أو كما يقال (نهيقا) منذ

أن شارك جارى السكن منذ عقود طويلة حتى ظننته أخرس.

ذات ليلة بينما أنا عائد للبيت ليلاً , فإذا به واقفا أمام باب منزلى , قلت فى نفسى

ما باله لم أعهده على هذه الحال من قبل, كما وأنه دائما ما ينام باكرا ليستيقظ

باكرا. فإذا به يفاجئنى قائلاً لا تعجب فأنا بانتظارك منذ زمن جارنا ......

قلت له وقد تملكتنى الدهشة , أتكلم فوالله ما ظننتك الا أخرسا, وفيم كل هذا

الانتظار؟

قال جئتك شاكيا صاحبى هذا! قلت ما له

قال أحمق قبح الله منظره ... قلت أتقول هذا وهو من يسعى إليك بالماء والشعير

باذلاً نفسه فى إسعادك.

قال دعك من هذا ,إنما يصنعه كى لا أهلك فيشقى من بعدى, ثم أوليس هذا حقا

من حقوقى بعد كل هذا العمل المضني والشاق.

قلت ثكلتك أمك ما أفصحك!!.

بثنى شكواك إذن فانى لفى عجالة من أمري

قال صاحبي كما أخبرتك.

قلت ما له؟ ولا تقل لى أنه أحمق ...

بل غاية فى الحمق فلتسمع لتحكم على عظيم حمقه.

هذا الأحمق مذ عرفته وهو يطالع التلفاز كل ليلة فلا يطرب منها إلا بسماع

نشراتها الإخبارية , ما إن ينتهى من قناة حتى يقلب الأخرى باحثا فى أخبارها

حتى حفظتها عن ظهر قلب.

بالأمس جلس باكيا قائلا قم صلاح الدين انظر,, لقد ضيعنا فلسطين

ثم يهزك صوت بكائه وهو يقول ذبحوك بغداد وما لك من معتصم مرددا

رب وامعتصماه إنطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم

لامست أسماعهم وهى لم تلامس نخوة المعتصم

ثم هو ما أكثر ما يبكيه فها هو يشاهد مجزرة للبوسنة يبكى وهو يقول لله درك

خالدا لو أن سيفك حاضراً.

أما لو رأيت صنيعة يوم أفغانستان مرددا أين أنتِ أمة الإسلام أين سعد والقعقاع

وابن العوام؟.

آه آه لوحدثتك بحديث غزة فلقد بات باكيا حتى قلت أنه فاقدٌ ناظريه لا

محاله. جلس مرددا الله أكبر تجاوز شهداؤها الألف. قلت فى نفسى ما لك

وللأرقام يا أحمق أوما علمت بعشقنا لكبيرالأرقام منها. فعندنا بلد المليون شهيد

والمليون لاجئ والمليون نازح والمليون مشرد فما عرفنا ولا ألفنا بأقل من

المليون عددًا. ثم هو صائحا أين أمة العرب ووين الملا يين؟

قلت ما بى أراك وقد أتعبت الاموات تناديهم وتناجيهم فأتعبتنى معك فهممت أن

أرفسه لولا رحابة صدرى.

الا فأصدقنى قولا أليس صاحبنا بأحمق؟.

ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 09:32 م]ـ

ومن منا ليس هذا الحمار، بارك الله فيك قصة مفيدة.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 04:51 م]ـ

شكراً يا أبا الفداء على هذه الحكاية

وأدعوك إلى الاهتمام بالهمزات وخاصة همزة القطع فإني أراك قد أهملتها جداً

ـ[مائى]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 01:05 ص]ـ

قلت ما بى أراك وقد أتعبت الاموات تناديهم وتناجيهم فأتعبتنى معك فهممت أن

أرفسه لولا رحابة صدرى.

الا فأصدقنى قولا أليس صاحبنا بأحمق؟.

لا ليس أحمقا، بل أحمر،

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 01:43 ص]ـ

لا ليس أحمقا، بل أحمر،

تقصد أكثر حمارية

ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 02:41 ص]ـ

ويقصد أيضًا:

نعم، ليس أحمقَ، بل ... :)

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 02:56 ص]ـ

ويقصد أيضًا:

نعم، ليس أحمقَ، بل ... :)

وهل دخلت في قلبه؟

ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 03:00 ص]ـ

وهل دخلت في قلبه؟

تقصد " العِقْد"؟ ;)

لا!

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 03:05 ص]ـ

تقصد " العِقْد"؟ ;)

لا!

لا .... أقصد مؤلفك: ابن عبد ربه الأندلسي.

ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 03:18 ص]ـ

لا .... أقصد مؤلفك: ابن عبد ربه الأندلسي.

أعتذر لسوء فهمي، أستاذي الفاضل!:)

".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير