الإعجاز العلمي في أذكار النّبيّ الأعظم (منقول)
ـ[زينب هداية]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 11:23 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
و الصّلاة و السّلام على خير الأنبياء و المرسلين
السّلام عليكم و رحمة الله
كثيرة هي الأشياء الّتي كان يفعلها نبيّ الرّحمة صلّى الله عليه وسلّم، وفيها ردّ على كلّ ملحد أو مشكّك يدَّعي أنّ محمّداً كان يريد الشّهرة والمال والنّساء!! فالنّبيّ الكريم عليه الصّلاة والسّلام كان يحافظ على الأذكار صباحاً ومساءً حتّى آخر لحظة من حياته. والّذي يتعمّق في هذه الأذكار والأدعية يرى فيها دليلاً واضحاً على صدق هذا النّبيّ الرّحيم.
فالإنسان الّذي يكذب على النّاس وعلى الله يكون همّه الدّنيا وزينتها وشهرتها ومالها ونساءها، ويظهر ذلك جليّاً في أقواله وأفعاله، ولكن عندما نتأمّل حياة خير البشر صلّى الله عليه وسلّم نلاحظ أنّ كلّ همّه كان الآخرة! ويظهر ذلك واضحاً في الأذكار والأدعية والأفعال والأقوال. وهذا يدلّ على أنّه صادق لأنّه يعمل لما بعد الموت، فلو بحثنا في العالم بأكمله لا نجد إنساناً كاذباً يعمل لأجل الآخرة وهو يدرك أن الله سيحاسب البشر على كلّ صغيرة أو كبيرة.
أحبّتي في الله، نستطيع أن نتدبَّر الحكمة من أذكار النبيّ ونحن نعيش في عصر العلم، حيث وجدتُ أنّ علماء البرمجة اللّغويّة العصبيّة وعلماء النّفس وحتّى الأطبّاء يؤكّدون على أهميّة أن يردّد الإنسان عبارات محدّدة كلّ يوم صباحاً ومساءً، وهذه العبارات سوف تحدث تغييراً في العقل الباطن وبالتّالي تحدث تغييراً في الشّخصية، ويؤكّدون أنّ هذه العبارات يمكن أن تكون علاجاً لبعض الأمراض، وكذلك يؤكّدون أنّ تكرار عبارات محدّدة صباحاً ومساءً يمكن أن يكون سبباً في النجاح في الحياة ومزيد من الإبداع والسّعادة.
ومن هنا يمكن أن ندرك عَظَمَة هذا النّبيّ عندما أمرنا أن نردّد عبارات محدّدة كلّ يوم صباحاً ومساءً، وسوف نتأمّل بعض هذه العبارات ونحاول معرفة ما تحمله من أسرار علميّة تتجلّى في هذا العصر لتكون وسيلة نزداد بها حبّاً وشوقاً للقاء الحبيب الأعظم صلّى الله عليه وسلّم، وبنفس الوقت فإنّ هذه الحقائق هي ردّ علميّ مقنع على كلّ من يشكِّك برسالة هذا النّبيّ الخاتم عليه الصّلاة والسّلام.
آية تحفظك من شر كل شيء!
إنّها آية الكرسيّ: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255]، وهي الآية الّتي أكّد النّبيّ أنّ من يقرأها صباحاً لا يزال عليه حافظ من الله حتّى يمسي، ومن قرأها مساء لا زال عليه حافظ من الله حتّى يصبح.
لقد جرَّبتُ قراءة هذه الآية على أيّ شيء أمتلكه، وقد وجدتُ أنّ تلاوة آية الكرسيّ هو سبب في حفظ الأشياء بإذن الله تعالى. وعندما نقرأ هذه الآية على أولادنا أو إخوتنا فإنّها تكون سبباً في وقايتهم من الشّرّ، ولكن ما الّذي يحدث علميّاً؟
إنّ ثقة الإنسان بشيء ما تساعده على تحقيقه. فالاعتقاد السّائد اليوم عند علماء البرمجة اللّغويّة العصبيّة أنّك إذا فكَّرتَ كثيراً بأنّ مرضاً ما سيصيبك، فسوف يصيبك هذا المرض بالفعل؟ لأنّ التّفكير يحدث نشاطاً في خلايا محدّدة من الدّماغ، وهذه الخلايا العصبيّة تعطي أوامر لأعضاء وأجهزة الجسم حسب الأوامر التي تتلقّاها.
فأنتَ عندما تغذِّي دماغك بأفكار التّشاؤم فسوف يصيبك شيء منه، ولذلك يقترح هؤلاء العلماء أن تقوم بتكرار عبارات تؤكّد فيها أنّك ستكون بمأمن من هذا الشّرّ، أو أنّ هذا المرض لن يصيبك، أو أنّه لن يستطيع أحد أن يؤذيك، وستكون النّتيجة رائعة، هكذا يقولون.
ومن هنا نقول: إنّ تلاوتك لآية الكرسيّ مثلاً وما تحمله هذه الآية من معاني سيؤدّي إلى حفظك من كلّ سوء، فالله تعالى الذي حفظ الكون بأكمله لن يعجز عن حفظ مخلوق ضعيف يلجأ إلى الله ويتلو آياته ويعتقد أن الله سيحفظه ويحميه من كل سوء أو مرض. ولذلك فإنّ الأثر النّفسيّ لقراءة آية الكرسيّ وتكرارها عدّة مرّات هو أثر عظيم يشعرك بالاطمئنان ويخلّصك من الوساوس والمخاوف الّتي تنتابك أثناء التّشاؤم أو الخوف من المرض أو الخوف من الأذى.
... يتبع
منقول من منتديات الحصن النّفسي - شبكة الحصن لحياة أفضل > حصن الإيمان > بوّابة الإعجاز العلمي في القرآن و السنة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 02:26 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة: مريم الجزائر
جزاك الله خيرا، بالفعل موضوع قيم ومفيد، جعله الله في موازين حسناتك يوم تلقينه، اللهم آمين.
صدقا: لا راحة ولا طمأنية ولا راحة بال إلا بذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
أتابع معك، وأنتظر تكملة موضوعك الجميل، كتب الله لكِ الأجر والمثوبة، اللهم آمين
ودمتِ موفقة وساعية لنشر الخير.
¥