تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

6 - استشعار العائد بأنه قد أدى حقا من حقوق المسلمين عليه مما يجعله قرير النفس مطمئن البال.

7 - استشعار العائد بنعمة الصحة والعافية التى منحها الله له وحرم منها أخاه المريض مما يكون فى ذلك عونا له على تفعيل عبادة الشكر لله تعالى على نعمه التى لاتعد ولاتحصى.

8 - سلامة القلوب من الأضغان والاحقاد الناتجة عن التقصير فى حقوق المريض.

ولعل من أجمل ماورد فى مسألة عيادة المريض وخطورتها فى تصديع الصف المسلم ماذكره فضيلة الشيخ عباس السيسى –رحمه الله- فى كتابه \" الطريق إلى القلوب \" وهى حقا كلمات كتبت من ذهب وهامة فى الوصول إلى قمة الذوق والاخلاق الجميلة الواجب على أفراد الصف المسلم أن يتخلق بها لضمان التماسك والمتانة والتحابّ الذى هو من مراتب العمل السبعة المطلوبة من الأخ الصادق والتى أشار إليها الإمام الشهيد – حسن البنا – فى رسالة التعاليم والخاصة بمرحلة المجتمع المسلم.

يقول الشيخ عباس السيسى - رحمه الله -:

ولعل أخطر ما صادفنى فى رحلة هذه الحياة، وما عشته بنفسى وشاهدته بعينى من الذين كانوا ملء السمع والبصر، لا تخلو مجالسهم من عشرات بل مئات من الإخوة شيبا وشبابا، هؤلاء قد فعل بهم الزمن ما يفعله بكثيرمن خلق الله، فقد يبلغ بأحدهم العمر مبلغ الشيخوخة، أو يصيبه المرض، فتراه فى أيام مرضه الأولى يقبل على زيارته العديد من الإخوة، تبدى له مشاعر الأنس والاهتمام، وتمضى الأيام بعد ذلك، ويطول به الرقاد، وتزداد عليه الهموم، وتؤرقه الوحدة، ويشتعل عقله وفكره بالتفكر فى الماضى والحاضر، وتكسوه مسحة من الأحزان والإحساس بالغربة!، فيكون فى هذه الحالة أشد ما يكون حاجة إلى زائر يلطف مجلسه، ويرطب أحاسيسه، ويغير من ظروفه الكئيبة الحزينة.

إننا يجب أن ننظر إلى مستقبل كل منا حين يأويه هذا المصير، فإن الأمور دائما تقاس بالخواتيم.

فهل من دروس فى التربية تستقر فى قلوب الإخوة ووجدانهم، حتى لا يغفلوا عن هذا الواجب الإسلامى الكريم، وحتى لا يقعوا فى المحظور، ويقطعوا الجذور؟. (2)

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: \"حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس \". متفق عليه.

................................................................

الهوامش:

الطريق إلى القلوب 0الشيخ عباس السيسى –رحمه الله-

ـ[مذكر سالم]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 12:35 م]ـ

جزاك الله خيرا.

المريض فعلا يحتاج من يساعده، ومن يهون عليه الألم، ومن يعطيه الدواء، لكننا للأسف نستثقل ذلك!

فكما نحب أن يساعدنا الناس ويقومون علينا ونحن مرضى؛ فعلينا فعل نفس الشيء!

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 12:55 م]ـ

جزاك الله خيرا.

المريض فعلا يحتاج من يساعده، ومن يهون عليه الألم، ومن يعطيه الدواء، لكننا للأسف نستثقل ذلك!

فكما نحب أن يساعدنا الناس ويقومون علينا ونحن مرضى؛ فعلينا فعل نفس الشيء!

جزانا وإياك أخى الفاضل مذكر سالم وبالفعل هم يحتاجون ذلك وكما نعلم أن الإيحاء النفسى بالشفاء وبث روح الاطمئنان فى المريض نصف العلاج فأعرف أناساً يمرضون وبمجرد طمئنتهم من جانب الدكتور المعالج بأن الأمر بسيط وأيام ويشفي بإذن الله إلا ووجدناه فعلاً فالدواء ليس هو المعالج بل الله هو المعالج والدواء ما هو إلا سبب فقط فلا تتركوا هؤلاء المرضى هكذا واذهبوا لهم وعودوهم وجزاكم الله كل خير.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 01:50 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: ناجي أحمد اسكندر

جزاك الله خيرا، موضوع قيم، جعله الله في موازين حسناتك يوم تلقاه، وكتب الله لكم به الأجر والمثوبة، اللهم آمين.

ولي إضافة يسيرة في نافذتكم القيمة هذه:

انظر إلى الإمام الشافعي – رحمه الله – يبين أثر عيادة المريض على كل من الزائر والمزور:

مرض الحبيب فعُدْته .. ... .. فمرضت من حذري عليه

فأتى الحبيب يعودني .. ... .. فشُفيت من نظري إليه

صدقا، لزيارة المريض الأثر الإيجابي في نفسية المريض وخاصة إذا أتبعنا كل الآداب التي ذكرتموها ـ جزاكم الله خيرا ـ في موضوعكم.

وانظر كذلك مدى أهمية زيارة المريض من خلال هذا الحديث الشريف:

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ". رواه مسلم.

وكم وكم شاهدنا في المستشفيات مرضى، يشكون عدم زيارة أقاربهم أو حتى أصدقائهم إليهم، ماذا سيحدث إن زرتموهم، أكان سيأخذ من وقتكم شيئا؟! ويطيب لي هنا أن أضع نشيدة (أين أبنائي) فهي قد شملت عقوق الوالدين مع تركهم أبيهم في المستشفى بدون زيارة، بغض النظر إن كانت القصة حقيقية أو رمزية، وفي ظني إن قصص كثيرة

تشابه هذه ... والله المستعان.

أضغط هنا ( http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=bad8d235542b789c591f)

أسأل الله العظيم أن يشفي صديقتي وجميع مرضى المسلمين، ويرحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم آمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير