تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يتقاطرون على الدخول في دين الإسلام، ولله الحمد، وأعدادهم في ازدياد مستمر، رغم قعودنا عن الدعوة إلى الدين الحق ثم تقاعسنا أخيرا مع زيادة الضغوط عن حماية إخواننا وأخواتنا الذين يتعرضون للتنكيل من دولة الكنيسة! تحت سمع وبصر الدولة المصرية التي تزعم أنها دولة ذات سيادة، وهي لا تملك قرارها الخارجي أو حتى الداخلي!، فإن الناظر في حال من يدخل في دين الإسلام من النصارى يجدهم أكملهم عقلا وأقربهم إلى الفطرة، بخلاف من يرتد من المسلمين ولا مقارنة بين الفريقين في العدد والنوعية رغم الإمكانيات الضخمة التي حشدها النصارى برسم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)، فتجد المرتد من أخس الناس همة وأفسدهم طريقة فليس له من الإسلام إلا اسمه الذي يبيعه بأبخس الأثمان: فرصة عمل، أو تأشيرة هجرة، أو حتى علاقة آثمة!، وفي مقابل منع دور النشر التي تروج للفتنة الطائفية المذهبية في مصر بنشر الكتب التي تطعن في الصحابة، رضي الله عنهم، تجد التقاعس آنف الذكر، وكأن هذه ليست بفتنة هي الأخرى، فهو كيل بمكيالين، وتفريق بين متماثلين فحق كليهما الحسم والمنع لا أن يمنع أحدهما، وهذا خير في حد ذاته، ويترك الآخر ليتمدد بهذه الصورة المستفزة، ولن تقنعهم التنازلات التي تقدمها الدولة، بل ذلك مما يزيدهم طمعا في تحقيق مكاسب إضافية، فشرههم لا حدود له وإذا رمت الرد عليهم ردا علميا رصينا تعالت صرخاتهم أن أطفئوا نار الفتنة!، فلا حجة إلا الصراخ إذا تصدى لهم بعض الفضلاء الذين يكشفون مخططاتهم كالدكتور زغلول النجار والدكتور محمد عمارة، حفظهما الله ووفقهما، فهما من أبرز الشخصيات التي تولت الرد العلمي الرزين عليهم في الآونة الأخيرة، وإذا أظهروا من سفالاتهم وقلة أدبهم المعهودة ما أظهروا حتى وصل الأمر إلى حد المجاهرة بسب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فضائياتهم السوداء كان ذلك خلافا فكريا لا يستدعي التعصب والتشنج فهو عين النقد الموضوعي!، كما ذكر بطرس غالي، عامله الله بما يستحق، لما أوصت لجنته الحقوقية المشبوهة عقيب أحداث نجع حمادي الشهر الماضي بإغلاق الفضائيات الإسلامية لأنها السبب في التعصب والاحتقان الطائفي وأما فضائياتهم التي تسب وتقدح في الثوابت الإسلامية بمنتهى السفالة فلا دور لها في إشعال الفتنة، وهكذا فلتكن الصفاقة وقلة الحياء!. وليس أمام المسلمين الذين حيل بينهم وبين نصرة إخوانهم، بل لا يقدرون أحيانا على الرد المناسب على استفزازات النصارى لا لعجز أو ضعف حجة أو بيان، وإنما لضغط أجهزة الأمن التي تتعرض هي الأخرى لضغط من القيادة التي تتعرض هي الأخرى لضغط خارجي!، في سلسلة من الضغوط هدفها إبقاء مصر دوما في حالة احتقان: طائفي واقتصادي واجتماعي ...... إلخ لشغلها عن لعب أي دور مؤثر في نصرة هذا الدين، ليس أمامهم إلا سلاح: التوعية لإخوانهم برد شبهات النصارى مع عدم التعرض لها ابتداء بدخول منتدياتهم التي تشبه علب الليل من سفالة الألفاظ وتدني مستوى الحوار .... إلخ، فالسلامة من الداء خير من التعرض له ثم طلب الدواء له، والعاقل لا يعدل بالعافية شيئا، وفي الحق الذي بين أيدينا علما وعملا ما يشغلنا عن التعرض لتلك الشبهات الساقطة، فطلب الحق ابتداء هو الأصل وإنما يرد الباطل إذا ظهر واضطر الإنسان إلى دحضه، فالأصل فيه الإهمال ليخمل ذكره لا الإشهار الذي يظهره ويقويه وينشره بعد أن كان مجهولا لا يعرفه أحد، وسلاح: المال لمن لديه فضل مال ينفق منه على إخوانه المسلمين الفقراء ليقيهم شر الإغراءات المادية التي لا يملك القوم سواها كما هو حال أي صاحب مقالة باطلة يعاني إفلاسا فكريا فلا يقدر على مواجهة خصمه عقلا لعقل، فيصرف همه إلى بطن وفرج خصمه!.

وإلى الله المشتكى.

ـ[الخطيب99]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 05:53 م]ـ

في كل مرة تكتب لنا موضوعاً شيقاً ممتعاً

تضطرنا للوقوف عنك مطولاً

باقة ورد لفكرك اخي مهاجر

الى الله المشتكى

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[12 - 02 - 2010, 07:28 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم انصر الإسلام والمسلمين

اللهم جمع كلمة المسلمين (آمين).

بارك الله لك أخي مهاجر

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 12:50 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: مهاجر

جزاك الله خيرا، مقالة مؤثرة، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم بها الأجر والمثوبة، اللهم آمين

ما نقول إلا (لا حول ولا قوة إلا بالله) والله المستعان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير