ـ[صالح بن محمد]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 09:43 م]ـ
الغزوة الثانية (غزوة بدر الكبرى) وكانت قبل غزوة أحد
من كتابيّ:
1 - (السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء الراشدين) للصف الأول المتوسط.
2 - (الرحيق المختوم).
عَلِم النبي:= أن أبا سفيان خرج من بلاد الشام إلى مكة بقافلة تجارية كبيرة لقريش , فخرج مسرعاً من المدينة ومعه ثلاث مئة وتسعة عشر رجلاً لاعتراض تلك القافلة , وتوجهوا إلى بدر.
وقد بلغ أبا سفيان خروج المسلمين من المدينة , وتوجههم إليه , فأرسل رجالاً إلى مكة يستنهض قريشاً لإنفاذ قافلتها التجارية.
فخرجت قريش مختالة متكبرة بجيش يزيد على تسع مئة رجل , وعندما علم أبو سفيان بقُرب جيش المسلمين منه غيّر خط سير القافلة نحو ساحل البحر الأحمر.
فلما اطمأن إلى سلامتها بعث إلى قريش يخبرها ويُشير عليها أن تعود إلى مكة , فمَالَ عدد من زعماء قريش إلى العودة , لكن أبا جهل أصرَّ عليهم لمتابعة سيرهم حتى وصلوا بدراً.
وهكذا أصبح المسلمون مواجهين لقريش , وكانت قريش تفوق المسلمين عدداً وعدة , فاستشار النبي:= أصحابه في قتال المشركين فأيدوه على قتالهم.
ارتحل النبي:= بجيشه حتى نزل بمشورة الحباب ابن منذر:rعند أقرب بئر من آبار بدر إلى قريش , ودفن ماسواها من الآبار , ثم ملأ المسلمون حوضاً من ماء تلك البئر.
وحرَّضهم النبي:= على الثبات في القتال , ونظَّم صفوفهم , ودعا الله أن ينصرهم ويهزم أعدائهم , وألحّ في الدعاء وتضرع إلى ربه حتى أشفق عليه أبو بكر من كثرة دعائه.
وفي صباح يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة , بدأت الحرب بين المسلمين وقريش بالمبارزة , وأبلى المسلمون فيها بلاء الأبطال , وكان النبي:=من أشدهم شجاعة يقول على بن أبي طالب:rوهو من أشجع الصحابة ((لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله وهو أقربنا للعدو , وكان من أشد الناس بأساً)).
انتصر المسلمون على المشركين انتصاراً عظيماً , فقتلوا سبعين رجلاً منهم , بينهم أبو جهل , وأُمَيَّة بن خلف , وأسروا سبعين رجلاً , وفرَّ الباقون من المشركين عائدين إلى مكة. أما المسلمون فاستُشهد منهم أربعة عشر رجلاً.
ولما انتهت الغزوة دفن المسلمون شهدائهم , أما المشركون فتركوا قتلاهم؛ فطرحهم المسلمون في قليب بدر , وارتحلوا عائدين إلى المدينة ظافرين فرحين بنصر الله , ومعهم الأسرى والغنائم.
وهكذا نصر الله في بدر الفئة القليلة المؤمنة على الفئة الكثيرة الكافرة.
الأشياء المستفادة من هذه الغزوة ما يلي:
1 - كان عدد المسلمين في هذه الغزوة (319) مجاهد وكان عدد المشركين (900) مقاتل.
2 - كانت غزوة بدر في يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة.
3 - الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى هو سبيل عز المسلمين ونصرتهم على أعدائهم.
4 - تأكيد مبدأ الشورى في الإسلام وتطبيق النبي _صلى الله عليه وسلم_ له.
5 - كُرهُ أعداء هذا الدين من المشركين واليهود والمنافقين وحدة المسلمين واتفاقهم.
6 - قوة إيمان الأنصار وصدقهم في عهدهم مع النبي _صلى الله عليه وسلم_.
7 - التلازم بين فعل الأسباب والتوكل على الله سبحانه.
8 - أهمية الدعاء وحرص النبي _صلى الله عليه وسلم_ عليه في جميع المواطن.
9 - شجاعة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وإقدامه في ميدان الحروب.
10 - أن العاقبة والنصر للمؤمنين الصادقين الصابرين وإن كانوا قلة.
11 - لايقوم الدين إلا على البذل والتضحية؛ بالمال والنفس , وكل غالٍ ونفيس في سبيل الله تعالى.
12 - أنزل الله عز وجل في تلك الليلة مطراً واحداً , فكان على المشركين وابلاً شديداً منعهم من التقدم , وكان على المسلمين طلا طهرهم به , واذهب عنهم رجس الشيطان , ووطأ به الأرض , وصلب به الرمل , وثبت الأقدام , ومهد به المنزل , وربط به على قلوبهم؛ وفي هذا دليل على على أن المؤمنين إذا عبدوا الله بإخلاص واتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم صادقين في اتباعهم سخر لهم جنودا من عنده مما يشاء من مخلوقاته سبحانه وتعالى لكي تعزهم وتنصرهم وترفعهم في الدنيا والآخرة.
ومع غزوة أخرى قادمة بمشيئة الله تعالى
ـ[أبا حسن]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 10:16 م]ـ
أما في غزوة أحد
فقد انتصر المسلمون انتصارا معنويا كبيرا
¥