تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- أ/الخطبة باللهجة العامية ولعمري كم في هذا المسلك من خلل مريع في العلم واستحداث جريء مما ليس من الشرع في شيء كما قال بن العطار في (أدب الخطيب) ( .. وهي بدعة ابتدعها بعض الخطباء وإنما أحدثو ذلك ظناً بأن هذا عامل مساعد في فهم الخطبة وهو في غير محله ... وأقل ما ينتج عن عملهم هذا إبعاد الناس عن العربية وإطفاء هذا البصيص .. ). (182).

- ب/ تجريح الناس وتفسيقهم علانية: قال صلى الله عليه وسلم كما روى أحمد وبن أبي عاصم وصححه الالباني (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلايبده علانية ولكن يأخذ بيده وخلو به فإن قبل منه فذاك والا كان قد أدى الذي عليه).

- ج/ومنه التكلف والتزام السجع في الخطبة والحرص على شقشقتها قال بن الحاج ( ... وينبغي أن يجتنب التقعير في خطبته والتصنع فيها). وقال العلامة بن القيم (وأخلّو بالمقاصد التي لاينبغي الاخلال بها فرصعو الخطب بالتسجيع والفقر وعلم البديع فنقص بل عدم حظ القلوب منها وفات المقصود منها) زاد المعاد (424/ 1).

- د/ومنه تخصيص الآيات بصوت مغاير في الخطبة ومن المعلوم بحسب استقراء العلماء انه ليس من هدي الأئمة السالفين والأئمة المتبوعين ولاتجده لدى أجلاء العلماء في عصرنا.قاله د. بكر أبو زيد في (بدع القراء /60).

- ومن الاخطاء المنتشرة مغايرة صوت التلاوة للآيات عن صوت الخطبة فإن في هذا الانتهاج تصرف فيمالم يرد عن الصحابة والتابعين والسلف رضوان الله عليهم وهو من التزيد المذموم الذي يشي بالتنطع.

- ومن الأخطاء التزام تلاوة آيات تتناسب مع موضوع الخطبة وقد أشار كثير من الأئمة بأن في هذا مخالفة للسنة النبوية المنقولة ومجانبة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة يوم الجمعة.

مما مضى تبينت الهوة السحيقة التي تفصمنا عن النهج النبوي في طرح الخطبة ومن اكثر مايزعج الناس اليوم التناقض الواضح من بعض الخطباء ففي نفس الخطبة التي يذكر فيها الخطيب حجم (الخلل) الذي يعتري مصداقية الصحافة ويوصي بعدم الاعتماد عليها نجده يعتمد في حديثه على أقصوصات الصحف بل ويطرحها بوثوق فلاهو لما قال امتثل ولا للصحافة اعتزل، كما أننا لانعدم خطباء بررة اتخذو طيف النبوة هاجسا ومنهج التخول للوعظ شعارا ومسلكا وببراعتهم ربطو بين معطيات العصرونصوص الشريعة وخلطوها شرابا يستسيغه من رمى نفسه في محراب ربه كل جمعة رجاء ثوابه وخشية عقابه (ولاتطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) (الأنعام 52).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير