تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أدب التدخين]

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[04 - 01 - 2004, 12:29 ص]ـ

استطاع أدباء العربية، أدخال نوع جديد من الأدب إلى قاموس الأبجدية، وهو ادب الدخان.

فمع ملاحظة ان معظم الادباء والمثقفين المعاصرين مدخنون من الدرجة الاولى، إلا انهم لم ينسوا محبوبتهم

(السيجارة)، التي لو وجد امرؤ القيس مثلها لما قال:

(قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل)، ولو وجد عنترة بن شداد، تلك الاصناف الجديدة من التبغ الامريكي أوالكوبي او

غير ذلك لما قال: (فوددت تقبيل السيوف لأنها برقت كبارق ثغرك المتبسم).

فقد وقف أحد شعراء العرب ليدافع عن تناوله التدخلين قائلاً:

شربنا دخان التبغ لا عن سفاهة ... ولو انه المكروه عند ذوي الحجا

ولكن سلطان الهموم بصدرنا ... مقيم فدخنا عليه ليخرجا

وهل تجد اي شركة من شركات التبغ والسجائر، التي اصبحت امبراطوريات ضخمة، تبريراً أفضل من هذا

لتسويق منتجاتها؟!.

وأما احدهم فقد اجتهد وأتعب نفسه ليجد للدخان مصدراً في (الكتاب) و (السنة) المُكّرَمَين، فجاء شعره ليدعم

اجتهاده، حيث يقول:

سألوني عن الدخان فقالوا: ... هل له في (كتابكم) اسماء؟!

قلت: ما فرط (الكتاب) بشئ ... ثم ارخت: (يوم تأت السماء)

مشيراً إلى قوله تعالى (فارتقبْ يوم تأتِ السماءُ بدخانٍ مبين) الآية.

وأما أغرب ما قرأت عن أدب الدخان، عبارة في زاوية البريد، في جريدة عربية بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من التدخين، اذ كتب المواطن العربي، صاحب الرسالة يقول:

وشرب سيجارة وتقرّ عيني ... أحب الي من شرب العصير

محاكيا قول الشاعر العربي:

ولبس عباءة وتقر عيني ... أحبّ اليّ من لبس الحرير

لن أنسى أن أقول إن الموضوع منقول. والمحفوظ: من لبس الشفوف.

ـ[مسلم عربي]ــــــــ[04 - 01 - 2004, 04:54 ص]ـ

السلام عليكم

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. حتى الضرر الجلي يحاولون تغليفه بالحلوى!!

شكرا لك أستاذي الفاضل

بارك الله فيك

:)

ـ[الأحمر]ــــــــ[04 - 01 - 2004, 06:33 ص]ـ

السلام عليكم

عندما تزوج معاوية بن أبي سفيان بميسون بنت بحدل الكلبية أم يزيد بن معاوية - وكانت ذات جمال باهر وحسن عامر - هيأ لها قصراً مشرفاً على الغوطة بدمشق زينه بأنواع الزخارف ووضع فيه من أواني الذهب والفضة ما لا يضاهيه، ونقل إليه من الديباج الرومي الملون والمواشي ما هو لائق به. ثم أسكنها مع وصائف لها كأمثال الحور العين، فلبست يوماً أفخر ثيابها وتزينت وتطيبت بما أعد لها من الحلي والجواهر الذي لا يوجد مثله، ثم جلست في روشنها وحولها الوصائف فنظرت إلي الغوطة وأشجارها وسمعت تجاوب الطير في أوكارها، وشمت نسيم الأزهار، وروائح الرياحين والنوار فتذكرت نجداً وحنت إلي أترابها وأناسها، وتذكرت مسقط رأسها، فبكت وتنهدت، فقالت لها إحدى حظاياها ما يبكيك وأنت في ملك يضاهي ملك بلقيس،

فتنفست الصعداء ثم قالت شعراً:-

لبيت تخفق الأرياح فيه=أحب إلي من قصر منيف

ولبس عباءة وتقر عيني=أحب إلي من لبس الشفوف

وأكل كسيرة من كسر بيتي=أحب إلي من أكل الرغيف

وأصوات الرياح بكل فج=أحب إلي من قط ألوف

وبكر يتبع الأظعان فينا=أحب الي من بغل زفوف

وخرق من بني نحيف=أحب إلي من علج علوف

فلما دخل معاوية عرفته الحظية بما قالت: وقيل إنه سمعها وهي تنشد ذلك، فقال: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجاً علوفاً. هي طالق مروها فلتأخذ جميع ما في القصر فهو لها ثم سيرها إلي أهلها بنجد، وكانت حاملاً بيزيد فولدته بالبادية وأرضعته سنتين، ثم أخذه معاوية رضي الله عن منها بعد ذلك.

البيت الأخير مختل عروضيًا فمن يذكر تصحيحه؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير