[لبنى الطحلاوي ترد على الادعاءات الامريكية والصهيونية]
ـ[مها]ــــــــ[25 - 08 - 2003, 12:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت هذا المقال في منتدى التربية والتعليم، وتحملت الأمانة وأردت تبلغها.
مما يثلج الصدر، أن وعد الله بنصر هذا الدين بين أيدينا في كتاب ربنا {إن تنصروا الله ينصركم} لكن عندما تخاذل بعض الرجال عن النصرة، أتى الانتصار للدين من هذه الفتاة لبنى الطحلاوي، آمل قراءة مقالها كاملاً ونشره في كافة المنتديات، والاتصال بها والدعاء لها بالثبات) هذا أملي من الجميع .. فقولوا تم!
فتحت عنوان ((المرأة السعودية والتحديات)) نشرت جريدة الجزيرة في عددها الصادر هذا اليوم الأحد هذا المقال للأخت لبنى:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المرأة السعودية وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في وسائل الإعلام الغربية والأمريكية تحديداً، كما حاولت بعض الفضائيات المشبوهة وبعض البرامج المأجورة والعميلة لها، استخدام ورقة المرأة السعودية تلك، لتشويه صورة المرأة السعودية ولتزييف وتشويه واقعها ..
وليس بخافٍ على أي عاقل في هذه الدنيا ان ورقة المرأة تلك التي تثار من وقت لآخر ما هي إلا وسيلة رخيصة يلجأ إليها البعض للمزايدة على المرأة نتيجة إفلاسه السياسي، ليحقق مآرب ما ... تخدم في النهاية أعداء الإسلام والمسلمين والمخطط الصهيوني .. فمن تداعيات الحادي عشر من سبتمبر على المملكة ذلك أيضا ... لتطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية ...
تعي كل امرأة سعودية جيدا ولا سيما المثقفة ان حكومتها خاضت من أجلها الكثير من التحديات نظراً للتركيبة الأيديولوجية الخاصة جدا لمجتمعنا ... لتكفل لها حقوقها كافة التي أقرها الشرع والدين الإسلامي ولتحقق لها حياة كريمة آمنة تجعلها مصانة ومعززة ومكرمة وتحميها من الذل والاستغلال.
ومحاربة الجهل في صوره شتى كان هدفاً استراتيجياً مهماً لحكومة المملكة منذ تأسيسها لتحقيق رفاهية المواطن كما تنص «المادة الثالثة عشرة من دستور البلاد». ونظراً لأن الإسلام حث على العلم والتعلم ولم يخص الرجل دون المرأة ... قامت نهضة تعليمية شاملة في أنحاء البلاد ... واهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بتعليم الفتاة كما اهتمت بتعليم الشباب وأقامت المدارس والجامعات بمختلف التخصصات وجعلت مجانية التعليم للجميع منذ السنة الأولى الابتدائية حتى التخرج من الجامعة، إلى جانب إعطاء الطالبات مكافئة مالية شهرية سخية منذ السنة الأولى للجامعة حتى التخرج أسوة بالطلبة، ووضعت المرأة في القطاعات الحيوية في الدولة وشغلت الكثير من المناصب المميزة والمرموقة، فلدينا المديرة والمدير العام ومن هن على درجة وكيل وزارة وساوت بين الرجل والمرأة في الراتب والمخصصات الشهرية والمكافآت، وهذا أمر غير مطبق في أمريكا ولا الدول الغربية ... إلى يومنا هذا!!!
وحصلت الكثيرات من النساء السعوديات على أعلى الدرجات العلمية والشهادات، وهناك أعداد لا يستهان بها من السعوديات طبيبات ومعلمات وعلى درجة بروفيسور في الجامعة وفي التخصصات كافة ... وسيدات أعمال مميزات وناجحات الكثير منهن يتابعن ويباشرن أعمالهن بأنفسهن حتى استطاعت المرأة السعودية ان تحقق مكانة بارزة داخل مجتمعها وعلى المستوى العالمي لم تستطع بعد بلوغها الكثير من النساء في دول سبقتها في النهوض والتطور ...
والمرأة التي قدمت لها بلادها كل هذا الدعم والتشجيع وكفلت لها حقوقها الشرعية كافة وجعلتها معززة ومكرمة ومصانة عن كل ذل واستغلال لا يمكن أن تقبل بأن تصبح أداة ورقة رخيصة للضغط وللمزايدة في يد أمريكا أو الحملات الصهيونية في الإعلام الغربي لمحاربة الإسلام من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى، لأن المرأة السعودية تعلم جيداً بأنها قدوة لنساء العالم الإسلامي كما بلادها رمز وقدوة الإسلام والمسلمين في العالم.
ولذلك هناك أسئلة تطرح نفسها بشدة على من يثيرون قضية المرأة من آن لآخر ويستخدمون تلك الورقة: لماذا لم تكن تشغلهم المرأة السعودية قبل أحداث 11 سبتمبر؟
هل أوضاع المرأة السعودية ساءت بعد 11 سبتمبر؟ أم 11 سبتمبر جعلكم أكثر اهتماماً وإنسانية بشأن المرأة العربية والمسلمة؟
¥