ويلك! أحْرقتَ أمك!!
ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[22 - 08 - 2003, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذهب أحد الصالحين لبيت الله الحرام، فلما طاف بالبيت وسعى وتحلل من إحرامه أراد أن يستريح في الحرم، فلما استراح في الحرم غفت عينه، فرأى قي المنام أن الله تعالى قد حشر كل من في الحرم وأدخلهم الجنة إلا فلان بن فلان باسمه ورسمه!
فلما استيقظ من منامه قال لعلها حديث نفس، ولكنها كانت حقا!
سأل عن الرجل فقالوا: فلان من العبّاد حول الحرم!. يقول الرجل: فذهبتُ فلما رأيته رأيت رجلاَ عليه سمات الصلاح يُستسقى به الغمام، اذا رأيتَه ذكرتَ الله تعالى!. فرجعت وقلت لا إن رؤياي لكذب و هراء.
فلما رجعت واسترحت ليلتي راودتني الرؤيا مرة اخرى؛ فرأيت الله قد حشر كل من في الحرم و أدخلهم الجنة الا فلان بن فلان!.
فزعت من منامي وذهبت اليه اراقبه و انظر ما يفعل، واذا به ذاكراً لله قارئا للقرآن. تبعته عندما خرج من الحرم واذا به يتصدق على الفقراء ويعطي المساكين .. اذا طلع مطلعا ذكر الله و كبّر، واذا نزل استغفر وسبح .. قلت: لا اله الا الله أي رؤيا هذه؟ لَئن راودتني لأسألنه عن الحقيقة.
فلما راودته مرة اخرى ذهب اليه وقال له اني طالب زيارتك في بيتك في موضوع خاص، يقول: فلما رافقته في الطريق واذا بالرجل يفعل ما رأيته في المرة الاولى فلما وصلت بيته رأيت بيت العباد والزهاد، فلما دخلت بيته رايت بيتا عجيبا و الله! .. فلما جلسنا معه قلت يا فلان اني احدثك بحديث ساصدقك فيه الخبر و ارجو ان تصدقني الجواب، قال اصدفك الجواب.
قلت له: رأيت في المنام اكثر من مرة ان الله تعالى قد حشر كل من في الحرم و ادخلهم الجنة الا رجل واحد، قال من هو؟، قلت: هو انت!!. فانهمر الرجل باكيا!، قلت له لقد صدقتك الخبر فاصدقني الجواب، قال: ان رؤياك لحقّ!. قلت: ما هو خبر هذه الرؤيا؟
قال: لقد كنت شابا عاصيا لا اعرف الله تعالى، لا افتأ من شرب الخمر و المسكرات، و كانت الصلاة ليس لها قدر في نفسي. فجئت يوما الى البيت وقد غُطّيَ عقلي، فلما دخلت البيت كانت امي تطبخ على مثل التنور، و كانت زوجتي موجودة، فلما دخلتُ البيت قالت لي امي: يا فلان عيب عليك، الى متى لا تعود الى الله؟ الى متى لا تتوب اليه و تترك الخمر و تصلي مع الناس؟ يا بني الى متى هذا كله؟؟
يقول: و مع غيبوبة عقلي ازداد غضبي. رأتني الزوجة هكذا فهرعت و غابت ذاهبة الى غرفتها و اغلقت عليها الباب، فاخذت امي توالي علي النصح و انا يزداد غيظي غيظا وعقلي زائل لا اعلم بشيء، فما اشعر بنفسي الا و قمت لأمي و هي تصنع لنا طعامنا .. فقمت اليها فأخذتها فرميتها في تلكم النار! حتى جلست امي تحترق و هي تصيح وتصرخ حتى ماتت!! و انا الا اشعر بشيء {وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين}
ولما استيقظتُ من عقلي سألتُ زوجتي فقلت لها اين امي؟ قالت: إن امك قد ماتت بسببك انت!!
فمنذ تلك اللحظة اعلنت توبتي و عودتي الى الله تعالى وانا ارجو الله ان يتوب علي.
يقول صاحب القضة فبكيت لبكائه و تألمت لألمه وسألت الله ان يتوب عليه .. خرجت من عنده وذهبت لأرى في المنان بعدها بليلة ان الله قد حشر كل من في الحرم و ادخلهم الجنة الا فلان بن فلان! .. فزعت من منامي و قلت انا لله و انا اليه راجعون و اصبحت ادعو في منامي ان يتوب الله على فلان فهو من العباد والزهاد ..
وبعدها بمدّة رأيت في المنام ان الله قد حشر كل من في الحرم و ادخلهم في الجنة و أوّلهم فلان بن فلان!!
قلت: بشراك بشراك! ذهبت اليه اخبره الخبر قلت هنيئاً لك فقد والله ثم والله رايت ان الله قد حشر كل من في الحرم و ادخلهم الجنة و أوّلهم أنت!. فانهمر باكياً!! {الا من تاب و آمن و عمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً. ومن تاب و عمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً}
نقلاً من شريط: و هما يستغيثان الله،
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[23 - 08 - 2003, 02:50 م]ـ
شكرًا لك على هذه القصة المؤثرة، وقد يتكفل الله - تعالى - بحقها وحق أوليائها، وإلا فعمله عظيم. غفر الله لنا جميعاً.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 08 - 2003, 01:06 ص]ـ
شكراً لك اختي الكريمة على هذا المقال
ـ[الفيصل00]ــــــــ[27 - 08 - 2003, 11:54 ص]ـ
اشكرك اخي الكريم00
فعلا الام اغلى مافي الدنيا 00 وان اللة لغفور رحيم00
ان للة وان الية راجعون00