[الأرقام العربية والأرقام الأروبية]
ـ[ألف بيت]ــــــــ[17 - 11 - 2003, 02:54 م]ـ
السؤال:
هناك نظرية تشيع بين بعض المثقفين، مفادها أن الأرقام العربية في رسمها الراهن (1 - 2 - 3 - 4 ألخ) هي أرقام هندية، وأن الأرقام الأوربية ( etc 4-3-2-1 ) هي الأرقام العربية الأصلية، ويقودهم هذا الاستنتاج إلى خطوة أخرى هي الدعوة إلى اعتماد الأرقام في رسمها الأوروبي في البلاد العربية، داعمين هذا المطلب بأن الأرقام الأوربية أصبحت وسيلة للتعامل الحسابي مع الدول والمؤسسات الأجنبية التي باتت تملك نفوذاً واسعاً في المجالات الإقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية، وأن ظهور أنواع الآلات الحسابية و (الكمبيوتر) التي لاتستخدم إلا هذه الأرقام يجعل اعتماد رسم الأرقام الأوربي في البلاد العربية أمراً مرغوباً فيه إن لم يكن شيئاً محتوماً لا يمكن تفاديه فما رأيكم؟
الجواب:
الحمد لله
لا يجوز تغيير رسم الأرقام العربية المستعملة حالياً إلى رسم الأرقام المستعملة في العالم الغربي للأسباب التالية:
أولاً: أنه لم يثبت ما ذكره دعاة التغيير من أن الأرقام المستعملة في الغرب هي الأرقام العربية، بل إن المعروف غير ذلك، والواقع يشهد له، كما أن مضيّ القرون الطويلة على استعمال الأرقام الحالية في مختلف الأحوال والمجالات يجعلها أرقاما عربية، وقد وردت في اللغة العربية كلمات لم تكن في أصولها عربية وباستعمالها أصبحت من اللغة العربية، حتى أنه يوجد شيء منها في كلمات القرآن الكريم (وهي الكلمات التي توصف بأنها كلمات معربة)
ثانياً: أن الفكرة لها نتائج سيئة، وآثار ضارة، فهي خطوة من خطوات التغريب للمجتمع الإسلامي تدريجياً.
ثالثاً: أنها ستكون ممهدة لتغيير الحروف العربية واستعمال الحروف اللاتينية بدل العربية ولو على المدى البعيد.
رابعاً: أنها مظهر من مظاهر التقليد للغرب واستحسان طرائقه.
خامساً: أن جميع المصاحف والتفاسير، والمعاجم، والكتب المؤلفة كلها تستعمل الأرقام الحالية في ترقيمها أو في الإشارة إلى المراجع، وهي ثروة عظيمة هائلة، وفي استعمال الأرقام الافرنجية الحالية (عوضاً عنها) ما يجعل الأجيال القادمة لا تستفيد من ذلك التراث بسهولة ويسر.
سادساً: ليس من الضروري متابعة بعض البلاد العربية التي درجت على استعمال رسم الأرقام الأوروبية، فإن كثيراً من تلك البلاد قد عطلت ما هو أعظم من هذا وأهم وهو تحكيم شريعة الله كلها مصدر العز والسيادة والسعادة في الدنيا والآخرة، فليس عملها حجة.
فتاوى إسلامية ص 528 ( www.islam-qa.com)
سؤال رقم 3454: الأرقام العربية والأرقام الأوربية
ـ[أبو سارة]ــــــــ[19 - 11 - 2003, 12:19 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم
وأعتقد بأنه تم الحديث عن هذا الموضوع في هذا المنتدى سابقا0
ولعل من يعرف الرابط يضعه هنا للفائدة
وشكرا
ـ[ألف بيت]ــــــــ[19 - 11 - 2003, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
والعضو الجديد مرفوع عنه القلم ... !:)
فاصبروا عليه وعلى أخطائه ... فخيركم من خالط الناس وصبر على أذاهم.
:)
ـ[الأحمر]ــــــــ[19 - 11 - 2003, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ما وجدتُه
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?s=&threadid=353
ـ[ألف بيت]ــــــــ[20 - 11 - 2003, 07:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأخفش.
إذن فقد ثبت الآن تورطي.!!
ـ[حروف]ــــــــ[20 - 11 - 2003, 04:21 م]ـ
جزاك الله كل خير ..
وتذكر أنه ليس بتورط أخي الطنطاوي ...
فلا مانع من تكرار بعض المعلومات وخاصة
ذات الأهمية مثل هذه ...
شكراً لك مرة أخرى ..
تحياتي ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 11 - 2003, 09:16 م]ـ
القصد من التنويه هو البحث عن الموضوع السابق لتتم الفائدة فحسب0
ونرحب بالأخ الطنطاوي، ونحن باشارتنا ليس لنا قصد إلا الإمتثال لقول المصطفى: الدال علىالخير كفاعله0
أعاننا الله وإياكم علىفعل الخير0
ودمتم سالمين
ـ[ألف بيت]ــــــــ[21 - 11 - 2003, 06:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي (حروف) على رفع المعنويات
جزاك الله كل خير أخي (أبو سارة) وجعل ذلك في موازين حسناتك
سؤال للفائدة:
ما أصل كلمة ورطة؟
ـ[ألف بيت]ــــــــ[23 - 11 - 2003, 12:39 ص]ـ
قال الثعالبي المتوفى سنة (429هـ) تحت فصل أسماء الطين وأوصافه:
(( ... فإذا كان ترتطم فيه الدواب فهو: الوحل وأشد منه الرّدغة والرّزغة وأشد منهما: الورطة تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها، ثم صارت مثلا لكل شدة يقع فيها الإنسان.)) فقه اللغة ص:310
وقال المحقق في الحاشية: قال أبو عبيد: أصل الورطة الأرض التي تطمئن لا طريق فيها ... ويضرب في وقوع القوم في الهلكة.
هذا ما لدي .... وجزاكم الله خيرا.