تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منتدى الفصيح،حبنا المصون في مآقي العيون]

ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 11 - 2003, 09:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أبالغ حين أقول أن منتدى الفصيح يعتبر من المنتديات التي تحظى باحترام وتقدير كبير من زوار الشبكة، فكم دعوت أحد الأخوة ممن أثق بعلمهم بزيارة موقع الفصيح فكان اعجابهم به كبير إلى حد بعيد، وليس هذا غريبا على منتدى الفصيح،هذا المنتدى الذي يحتضن في عشه الدافئ نخبة من العلماء وطلبة العلم، تفرد هذا الموقع باللغة العربية وبالفعل استطاع تحمل هذه المسؤلية بكل جدارة وثقة، وصحيح أن هناك الكثير من مرتادي الشبكة لايعطونه حقه لأن مضمون هذا المنتدى لايوافق هواهم، ولكنه يضل محل اعجاب عند أهل العلم والأدب واللغة العربية وهذا هو المهم، بل هذه هي الغاية 0

لاأعتقد أن متصفح منتدى الفصيح يخرج دون فائدة، إن كان من صيادي الفوائد! فلا بد أن يظفر بمعلومة عابرة، أو تفصيل لمجمل أو توضيح لمبهم 00الخ

ولاتقتصر مواضيع منتدى الفصيح على علوم اللغة فحسب، بل تتعدى ذلك إلى فنون ومعارف أخرى، فهناك منتدى إعجاز القرآن ومايحويه من مواضيع متميزة،وهناك المنتدى العام الذي يعج بمسائل خارجة عن اختصاص منتدى الفصيح ولكنها مكملة له ومعينة لتنويع مايحويه المنتدى بشكل عام0

لا أبالغ حينما أقول إنه واحة علم وبستان معرفة وقاموس لجميع فنون المعرفة 0

وأجمل مايميز هذا المنتدى هو روح الأعضاء ولطافتها،ولم يأت عطاء الأعضاء بهذا الشكل المبهج إلا بماوهبه لهم المشرفون والمشرفات من حرية يلمس أثرها من يتصفح المنتدى،ويشهد الله أني لم أر من الأعضاء غير كل حب لبعضهم وحث للعلم فيما تسطره أقلامهم الذهبية، بغض الطرف عما طرأ مؤخرا من بعضهم خلال الأيام المنصرمة، بتصرفات لم نعهدها في منتدى الفصيح، نسأل الله لهم الهداية والرجوع إلى الصواب0

ليست هذه دعاية، وليست مبالغة بقدر ماهي ذكر لأهل الفضل بفضلهم، نسأل الله تعالى أن يسبل عليهم مدرارا من الحسنات وأن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يسمح زلاتهم ويغفر خطاياهم0وهذه كلمة قرأتها لأحد الأخوة في بعض المنتديات،أنقلها لكم بعد تصرف بمحتوياتها لما تحويه من فوائد نحن بحاجة لها بين الحين والآخر، قال أبو عبد الرحمن الذهبي:

هذه بعض النصائح، أوجهها لنفسي أولا ً ولإخواني ثانياً، لعل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه. علينا أن نتزين بالرفق وخاصة في مجال الردود والتعليقات التي بيننا، فالشدة في غير موضعها من أسباب حرمان الخير، وفي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنزع الرحمة إلا من شقي. رواه أحمد والترمذي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير.

إذا عاتبك إخوانك على تقصيرك فكن واسع الصدر يقول منصور بن محمد الكريزي رحمه الله:

كاف ِ الخليل على المودة مثلها ..... وإذا أساء فكافِهِ بعتابهِ

وإذا عتبت على امرىءٍ أحببتهُ ...... فتوق ظاهرَ عيبه ِ وسبابهِ

وألِن جناحك ما استلان لِوُدهِ .... وأجب أخاك إذا دعا بجوابهِ

إذا انتقدك إخوانك بحق، وبينوا لك أخطائك، وأرشدوك إلى أوهامك، فأعرف لهم ذلك، وتذكر ما قيل قديماً المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ورحم الله عبد العزيز بن سليمان الأبرش القائل:

استكثرن من إخوان إنهم .... خيرٌ لكانزهم كنزاً من الذهب

كم من أخ لك لو نابتك نائبة .... وجدته لك خيراً من أخي النسب

وقال محمد بن عمران الضبي:

وما المرء إلا بإخوانه ..... كما تقبض الكف بالمعصم

ولا خير في الكف مقطوعة ً ..... ولا خير في الساعد الأجذم

علينا أن نعرف للعلماء وطلبة العلم منزلتهم، فإذا أردنا أن نعلق على مواضيعهم فيجب علينا أن لا نبادر إلى تخطئتهم والاستخفاف بهم، بل يجب علينا أن نلزم الأدب معهم، ونلين لهم القول، ونتذكر ما قدموه للأمة، ويؤثر عن السلف: أن من علامات إعراض الله عن المرء أن يشغله فيما لا يعنيه.

ورحم الله الإمام ابن المبارك القائل:

الصمت أزين بالفتى ...... من منطق في غير حينه

والصدق أجمل بالفتى ....... في القول عندي من يمينه

وعلى الفتى بوقاره ........ سمة تلوح على جبينه

كل امرىء في نفسه .......... أعلى وأشرف من قرينه

فمن الذي يخفى عليك ...... إذا نظرت إلى قرينه

رب امرىء متيقن ٍ ....... غلب الشقاء على يقينه

فأزاله عن رأيه .................... فابتاع دنياه بدينه

علينا أن نتواضع لبعضنا البعض يقول الحافظ ابن حبان رحمه الله كما في روضة العقلاء: التواضع يرفع قدر المرء، ويعظم له خطرا، ويزيده نبلا.

ويقول في موضع آخر: والتواضع تواضعان: أحدهما محمود، والآخر مذموم. التواضع المحمود: ترك التطاول على عباد الله، والإزدراء بهم. والتواضع المذموم: تواضع المرء لذي الدنيا رغبة في دنياه. فالعاقل يلزم مفارقة التواضع المذموم على الأحوال كلها، ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها.اهـ

ورحم الله منصور الكريزي القائل:

ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعاً ...... فكم تحتها قوم هم منك أرفع

فإن كنت في عز وخير ومنعة .... فكم مات من قوم هم منك أمنع

إذا صدرت منا أخطاء فعلينا أن نبادر بالإعتراف بها، فإن الاعتراف بالخطأ فضيلة، ولا سيما إذا كان في حق غيرنا.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: كم من مريد للخير لا يصيبه.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0 أهـ

ولكم مني أزكى التحية ووافر التقدير سلفا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير