[إهداء ......]
ـ[وصال]ــــــــ[07 - 11 - 2003, 04:10 ص]ـ
إهداء …
إلى كل من يتعسر عليه أن تترقرق عيناه بالدموع، بين يدي الله جل جلاله ..
إلى كل من يرى أن قلبه مملوء بحب الله سبحانه، ثم هو لا يعرف أوضح علامات المحبة.
إلى كل يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
بل إلى كل من يقرأ غير القرآن منفعلا بما يقرأ، ثم هو لا يلتفت إلى كتاب الله سبحانه .. لتوهمه أن حصيلته في غير القرآن ستكون أكبر .. !
إلى كل شاعر ومبدع، يحلق بنا في سماء غير السماء التي كان ينبغي التحليق فيها ..
إلى هؤلاء جميعا، ومعهم مثلهم …. بل إلى نفسي أنا أولا قبل غيري …
أسوق هذه القصيدة الرائعة التي تهز القلب ولا تدعه …
فاقرأ مليا، وتأمل طويلا، وحاسب نفسك على ضوء ذلك ....... !!
لقد لامني غسان لمّا رآنيا ... أغالبُ أجفاني على الدمع جاريا
يقول: علامَ الضعفُ يغشاكَ كلما **** سمعتَ كتابَ اللهِ أو كنتَ تاليا
وأنت الذي لقنتنا الصبر حكمةً ... يخرّ لديها الخطبُ خزيانُ واهيا
ولستَ بفضلِ الله ممن إذا جرى ****على السمعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جافيا
أذلكَ رجعُ السنِ وافاكَ مبكرا****أم السقمُ أم أشياءُ لم أدرِ ما هيا
فقلتُ: رويداً يا بُنيّ فإنني****أُعيذكَ أن تشتطّ في الحكمِ باغيا
هو الحبّ يا غسانُ يستبدلُ النهى****جنوناً ويستخذي له الدمع عاصيا
وليس (جميلٌ) لا وربّ (بثينة ****بأوجدَ مني لو تعرّفتَ شانيا!
ولا ابن ذريح إذ يفارق رشده**** بليلى أشدّ اليومَ مني تفانيا!
سبى قبلي العشاق جيدٌ ومقلة ٌ**** فجنوا وما ليموا فكيف ملاميا؟!
وما أنا بالباغي على الحبِ متعةً ****وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيا
ولكن في حبي لهيباً مطهراً****وجدتُ بهِ من كل داءٍ شفائيا
لئن هامَ غيري بالجمالِ فإنما****بمصدرِ أسرار الجمالِ هياميا
ورُبّ حديثٍ من حبيبٍ مُغَررٍ****ألمّ بصبّ فاستطيرَ تصابيا
تراءت له أحلامهُ من خلالهِ**** فكانَ هو الدنيا وكان الأمانيا
فكيفَ تراني أملكُ الوعيَ لحظةً****إذا رجّع التالونَ تلك المثانيا؟
ولكنني أعصي جفوني وفي الحشا ... مراجلُ دمعٍ قد بلغنَ التراقيا
وفي كل حرفٍ ثَمّ للقلبِ نفحةٌ **** أكادُ بها أنسى وجودي وذاتيا
وأوشكُ فيها أن أرى اللهَ جهرةً ****يُطلُ برُحماهُ عليّ مُناجيا
فتسبحُ روحي منهُ في كل عالمٍ **** أرى كلّ شيءٍ فيه –حاشاه-فانيا
فلا قيدَ من خوفٍ وفقرٍ ورغبةٍ ****ولا سترَ إلا النور يغشى المآقيا
كهاربُ لو مسّتْ حشا الطودِ راسخاً ****لخرّ لها من خشيةِ اللهِ جاثيا
** ** **
أقلّ عليّ اللومَ غسانُ، إنني ****سعيدٌ بهذا الدمعِ يفني كيانيا
فلم يبكِ من ضعفٍ أبوك وإنما****حنيناً لمن يعنو له الكونُ باكيا
...... الشيخ محمد المجذوب .....
(منقول)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[07 - 11 - 2003, 02:46 م]ـ
جزاك الله خير على هذه القصيدة. عسى الله أن يلين قلوبنا القاسية.
ـ[دمعة تائبة]ــــــــ[07 - 11 - 2003, 08:48 م]ـ
اللهم اجعل قلوبنا لينة بذكرك
طيعة لأمرك
خاشية من هيبتك
واجعلنا من الذين تطمئن قلوبهم بذكرك وتهيم قلوبهم في أفاق كونك وفي رحاب كتابك
جزاك الله من الخير ما هو أهله يا أختي وصال