أرشيف منتدى الفصيح - 1

[لست وحيدا!]

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[31 - 10 - 2003, 02:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع وصلني عبر البريد،،،

~

قال أحد المعلمين: كنت أحدث طلابي ذات يوم

وكنت اريد أن ازرع في قلوبهم (رقابة الله تعالى)

فكان مما قلته وانا في ذروة الحماس، ورفع الصوت

هل تتصور اخي الكريم، انك حين تكون وحدك خاليا في غرفتك ..

هل تتصور انك وحيد وقتها؟؟

كلا كلا .. كلا والله ..

بل عليك ان تثق ان الغرفة مليئة بالملائكة ..... يراقبون ما تفعل

فهل تتصورون ماذا حدث؟

شيء ارعبني!! حتى انني سكت طويلا .. وقد سرت في جسدي رعدة ..

مجرد أن قلت تلك الكلمات، فجاة قام طالب من مقعده بلا شعور ..

وضرب جبهته بكفه وصاح: ياااا الله ..

ثم جلس وغطى وجهه بكفيه!

لأنه تصور المشهد

انه حين يكون وحيدا فإن هناك ملائكة كرام يتابعون حركاته

كذلك أنت!! استشعر صحبة الملائكة الكرام لك

وأنهم لا يفارقونك .. وأنهم ضيوف عندك، وأنهم رقباء عليك ..

ولذا كان بعض السلف يقول:

انت الآن تُملي على الملكين وهما يكتبان ..

أنت تملي اليوم وغدا ستقرأ .... فانظر ماذا تملي ...

فعليك أن تملي ما تحب ان تقرأ غدا

مما يسرك ويبيض وجهك عند الله ..

يتفرع عن هذه النقطة نقطة أخرى

انك طالما كنت في طاعة وذكر لله سبحانه ..

سيكون الملائكة معك رفقاؤك وجلساؤك يفرحون بالجلوس اليك

ولكنك حين تغفل عن الله، وتنجرف الى معصية ما ..

ينصرفون عنك .. لتحل محلهم الشياطين .. يضحكون عليك .. !!

فأنت إما مع هؤلاء وإما مع هؤلاء .. فاختر لنفسك

والخلاصة التي اريد أن أقررها لك:

أنك لست وحدك ..

لست وحدك بأي حال من الأحوال ..

فأين هي الوحدة التي تشتكي منها؟!!

و إذا خلوتَ الدهر يوماً فلا تقل "="

خلوتُ، ولكن قل: عليّ رقيبُ!

~

و إذا خلوتَ بريبة في ظلمةٍ"="

و النفس داعية إلى الطغيانِ

فلتخشَ من نظر الإله، وقل لها:"="

إن الذي خلق الظلام يراني!

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[31 - 10 - 2003, 05:07 م]ـ

جزاك الله خيرًا

وقد قالوا: لا يكن الله أهون الناظرين إليك.

ـ[السراج]ــــــــ[01 - 11 - 2003, 11:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً أخي الفاضل

القلم الإسلامي على على ما نقلته لنا من فائدة ..

ـ[حروف]ــــــــ[03 - 11 - 2003, 03:54 م]ـ

السلام عليكم ..

أشكركِ ثم أشكركِ على هذا الموضوع القيم ..

وحقاً .. ليت المعلمين والمعلمات وخاصة في

الابتدائية والمتوسطة يحرصون على تنشئة هذا

الجيل على الإيمان والتقوى والطاعة ...

جزاك الله خيراً غاليتي ...

تحياتي ..