تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أين الفصحاء الأفذاذ؟]

ـ[الحامد]ــــــــ[24 - 05 - 2003, 09:20 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة انضمامي لهذا المنتدى العريق احببت ان تكون هذه اول مشاركة لي ارجو من كل الاعضاء قراءة هذا الموضوع والردعليه او ابداء الرأي فيه وهو موضوع هام جدا جدا ارجو ان يستفيد منهالجميع

الجنة؟ مالفرق بين جنة الفردوس والنعيم وعدن؟ وهل اسماء هذه الجنات لشىءواحد؟ ام ان لكل جنة صفات خاصة بها؟؟

اضع بين ايديكم هذا البحث الخاص عن الجنة وارجو تقييمكم لهذا الموضوع وجزاكم اللةخير الجزاء

الموضوع:-

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله وعلى آله .. ثم أما بعد:-

إن المتأمل لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في وصف الجنة التي أعدها الله لعباده يجد وصفاً بحيث يعجز العقل عن معرفة مقدار سعة هذه الجنة وماهي أقسامها؟ وماهي درجاتها؟ وهل جنة الفردوس يدخلها فئة غير الذي يدخلون جنة النعيم؟ غير الذين يدخلون جنة عدن؟ من هنا جاء السؤال هل جنة الفردوس وجنة النعيم وجنة عدن هي أسماء لشيء واحد؟ يأتي الجواب بالنفي حيث يتضح ذلك من كتاب الله وسنة رسوله ولبيان ذلك أبدأ بهذا السؤال.

هل كل ما في الجنة ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الجنة أن فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟

الجواب كلا: فالجنة لا ينطبق عليها كلها هذا الحديث وذلك للأسباب التالية:

1 - أن الله عندما يصف الجنة فهو أقدر من يستطيع وصفها وهي كما قال لا زيادة ولا نقصان وهو أقدر من يوصل المعلومات عنها لخلقه ولو خالفت ما وصف في القرآن لقلنا: أن الوصف الذي وصفت به غير دقيق وهذا غير صحيح " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" ([1]) إذاً فالوصف قد سمعنا به والحديث يقول ولا أذن سمعت.

2 - الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما لا عين رأت وهو قد رأها ويقول: ولا خطر على قلب بشر وهو صلى الله عليه وسلم من البشر وقد خطرت على قلبه.

إذاً نستنتج أن الذي ينطبق عليه الحديث هو ما أخفاه الله عنا ولم يصفه لنا وهذا الشيء المخفي هو الذي فيه (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) ويقول الله في كتابه " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين " ([2]) إذن فما أخفى هو الذي لا نعلمه ولم يخطر على قلوبنا لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: (فيها) وكلمه (فيها) لا يفيد العموم لقوله عز وجل: (فيها عين جارية، فيها سرر مرفوعة ... ) ([3]) فكلمة فيها تفيد البعض فليس كل ما فيها هو عين جاريه ولا سرر مرفوعة بل هناك الأنهار وهناك المساكن وهناك وهناك ... إلخ.

وهذا يقودنا إلى سؤال: هل يدخل الإنسان جنة واحدة؟ أم يملك جنات عدة؟ وهل يملك المؤمن جنة فردوس وجنة عدن وجنة نعيم؟ أم جنة من نوع واحد؟

الجواب: والله أعلم أن المؤمن يدخل جنات وليس جنة واحدة، قال الله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار) ([4]).

س/ هل يمكن توضيح ماهي هذه الجنات التي سوف يدخلها المؤمن؟

ج/ أولاً: المؤمن بالله سوف يدخل في مكانٍ يسمى الغرفة وهذه الغرفة تحتوى على عدة جنات ولا يملكها أو يشاركه فيها أحد غير خدمه وزوجاته وهذه الغرفة هي أرض من أراضي الجنة غير متصلة بباقي الغرف أي أنها كما يبدو مثل (كوكب منفصل) عن باقي الغرف كما سنرى والله أعلم، وكل غرفة منفصله عن الأخرى وبين الغرف مسافات شاسعة وتختلف كل غرفة عن الأخرى من حيث الحجم والجمال والعلو والمنزلة فأقل هذه الغرف يملكها آخر من يدخل الجنة وهي مثل الدنيا عشر مرات أي مثل حجم الأرض عشر مرات فما بالك بأرفعهم منزلة وقدراً (فسبحان الله) قال تعالى: (لنبوئنهم من الجنة غرفا) وقال جل شأنه: (لكن الذين أتقو ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار) وقال تعالى: (وهم في الغرفات آمنون) وقال تعالى: (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما).

وهذه الغرفة يبدوا أنها تحتوي على عدة جنات والجنات الرئيسية فيها هي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير