وعنه إسماعيل المكي: لا يعرف. قلت: (ابن حجر) وقع هكذا في الثلث الأول من مسند عائشة رضي الله عنها. وقال أحمد حدثنا عفان ثنا صخر بن جويرية ثنا إسماعيل المكي، والحديث في كيفية قراءة قوله تعالى (والذين يؤتون ما آتوا). وفيه قصة لعبيد بن عمير. وقد ذكره أبو أحمد الحاكم في (الكنى) فيمن لم يقف على اسمه. وساق بسنده عن يزيد بن هارون عن صخر عن إسماعيل بن أمية عن أبي خلف أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فذكره، واستفدنا من هذه الرواية أن إسماعيل المكي هو ابن أمية. أحد الثقات المشهورين من رجال الصحيح. وظن شيخنا الهيثمي في (مجمع الزوائد) له أنه إسماعيل بن مسلم المكي. وليس كما ظن. وتابع عفان ويزيد عبد الوهاب بن عطاء عن صخر أخرجه أبو العباس السراج في تفسيره. وقد تابع إسماعيل على روايته عن أبي خلف المذكور طلحة بن عمر المكي أخرجه إسحق بن راهويه في مسنده عن عبد الله بن نمير عن طلحة. وأخرجه الحاكم أيضا من طريق وكيع عن طلحة.فصار أبو خلف بذلك مشهوراً بعد أن كان مجهولاً لكن بقي بيان حاله
هذا كلام ابن حجر رحمه الله في شأن أبي خلف وحاصله أنه مجهول الحال وبقية كلامه يحتاج إلى بسط هذا هو:
ما ذكره عن مسند أحمد هو في مسرد الروايات تحت بند (خامس عشر) وما ذكره عن أبي أحمد الحاكم هو في مسرد الروايات تحت بند (عاشراً) وأما متابعة أبي العباس السراج فهي تحت بند (ثالث عشر) وهو حديث في غاية الضعف لأن طلحة بن عمرو متروك الحديث فلا أظن أن مثله يصلح أن يكون متابعا ً وأما المتابعة التي أخرجها إسحق بن راهويه فهي تحت بند (تاسعاً) وهي رواية هالكة لأن طلحة بن عمرو متروك فلا يصلح مثلها أن يكون متابعة. وأما ما أخرجه الحاكم من طريق وكيع عن طلحة فهو تحت بند (ثالث عشر) وهي رواية هالكة لأن طلحة متروك. فلا تصلح هذه الرواية أن تكون متابعة. ومن أعجب العجب قول ابن حجر السابق. وهل تعد الموضوعات أو ما هو قريب منها متابعات!!
وهناك ملاحظة لا بد منها وهي أن لفظ الرواية التي ذكرها إسحق بن راهويه يتناقض مع ما عده ابن حجر متابعاً له ذلك أن رواية إسحق فيها ذكر الآية على وجهها الصحيح بخلاف الحديث المتابع. فإن صحت الطباعة فإن هذا الأثر لا يصلح لما عده ابن حجر متابعاً، وإن كان الخلل في الطباعة لا يصلح أيضاً لأنه ضعيف جدا. والله أعلم.
وأما أبو خلف فقد ذكره الحسيني وقال: لا يعرف
هذا هو طريق أبي خلف بجميع من روى عنه وهو طريق هالك لا تقوم به حجة. فالحديث من هذا الطريق حديث منكر والله أعلم.
الطريق الثاني طريق عبيد بن عمير. وهذه دراسة رواته:
خالد الحذاء: ابن مهران، أبو المنازل البصري
روى عن: أبي العالية وأبي المنهال وشهر بن حوشب. وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وابن سيرين وأبي رجاء وغيرهم.
وروى عنه: إبراهيم بن طهمان وابن علية وحماد بن سلمة والثوري والأعمش وشعبة بن الحجاج وابن جريح وعبد الوهاب الخفاف وابن سيرين وغيرهم.
قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: ثبت، ووثقه النسائي ويحيي بن معين.وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وذكره في الجرح والتعديل وذكر توثيق يحيى بن معين له. وعن أبيه يكتب حديثه ولا يحتج به وذكر رواية الأثرم السابقة عن أحمد وذكره ابن القيسراني وأثنى عليه وقال: احتج به أصحاب الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتج به
وذكره الذهبي في (من تكلم فيه) وقال: ثقة كبير القدر. وقال أبو حاتم: لا يحتج به
وذكره الذهبي في الميزان وأثنى عليه كثيراً، ورد قول الطاعنين فيه وفي التقريب: ثقة يرسل هذا وقد روى هذا الأثر عن خالد: يحيي بن راشد وهو ضعيف كما في تلخيص المستدرك للذهبي عند هذا الحديث
عبد الله بن عبيد بن عمير. أبو هاشم المكي
روى عن: ثابت البناني وعن أبيه – وقيل لم يسمع منه – وعن عائشة وغيرهم.
وروى عنه: إسماعيل بن أمية وجرير بن حازم وطلحة بن عمرو وعطاء بن السائب والزهري وغيرهم.
قال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة. وزاد أبو حاتم: يحتج بحديثه. وقال النسائي: ليس به بأس وذكره في التهذيب وقال: قال البخاري في الأوسط: لم يسمع من أبيه شيئاً ولا يذكره وفي التقريب: ثقة
عبيد بن عمير: أبو عاصم المكي
¥