تنبيه متعلق بكتابٍ للشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن في الرد على ابن جرجيس
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 07:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
للشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ – رحمه الله – كتابان في الرد على داود بن جرجيس:
الكتاب الأول: " منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس "، قال في أوله (ص 11 ط دار الهداية): (ومن سنة أربع وخمسين ومائتين يبلغنا ويُرفع إلينا عن رجل من أهل العراق أنه تصدى لجمع تلك الشبه من أماكنها، وتتبعها من مظانها، فصار يبدي من الشبهات ما يمج سماعه، ويكفي الناقد في رده نظره واطلاعه، ويظهر بطلانه ببدائه العقول، ولا يتوقف الحكم بفساده على نظر في المعقول والمنقول، وقد رُفع إليّ رسالة سماها " صلح الإخوان "، فيها من تحريف الكلم عن مواضعه، والكذب على أهل العلم، وعدم الفقه فيما ينقله ويحكيه من كلامهم ما لايحصيه إلا الله .. إلخ). فهو ردٌ على رسالة ابن جرجيس " صلح الإخوان " التي دعا فيها إلى صرف العبادة لغير الله، حاشدًا حوالي خمسين موضعًا من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، يزعم أنها تشهد لضلاله!
إلا أن الشيخ عبداللطيف لم يتم رده. قال الشيخ ابن مانع - رحمه الله – في مقدمة " دلائل الرسوخ " (ص 5) مبينًا السبب: (مات قبل إكماله. قالوا: لأنه اشتغل بتأليف رد آخر على طاغية من أهل نجد من إخوان ابن جرجيس، فتم هذا الرد، وسماه " مصباح الظلام "). ومصباح الظلام رد به على ابن منصور - كما هو معلوم -، وهو – أي ابن منصور – من المتأثرين بابن جرجيس، وله قصيدة في مدحه!
وهنا شيئ عنه:
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/k/k09.rar
ولذا قام الشيخ محمود شكري الألوسي – رحمه الله – بإكمال " منهاج التأسيس "، بكتابه " فتح المنان "، وتجد طبعته الأخيرة هنا:
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=178660
الكتاب الثاني: " دلائل الرسوخ في الرد على المنفوخ ": قال في أوله: (أما بعد؛ فقد وقفت على أوراق أرسلها الملا داود بن سليمان الجرجيس العاني العراقي إلى بعض أصحابنا؛ فرأيت فيها من الصد عن سبيل الله، والدعوة إلى عبادة الأولياء والصالحين، ودعائهم، والحث على قصدهم في الملمات والشدائد، والإلحاد في آيات الله، وتحريف الكلم عن مواضعه، ما لايسع السكوت عليه .. ) إلخ. وهو رد على أوراق لابن جرجيس أرسلها إلى نجد، دعا فيها إلى صرف العبادة لغير الله، وتهجم فيها على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله -.
وقد طُبع الكتاب أول مرة بهذا العنوان عام 1305هـ. ولكنه كما قال الشيخ ابن مانع – رحمه الله – في مقدمته للطبعة الثانية: (نفذت طبعته، وقل وجوده حتى نسي، أو كاد يُنسى).فطبعه الشيخ المانع بالعنوان السابق عام 1381هـ، على نفقة الشيخ علي بن ثاني، حاكم قطر، رحمه الله.
ثم صورته الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالعنوان السابق، عام 1402هـ.
- ثم قام الشيخ عبدالسلام آل عبدالكريم – رحمه الله – بتحقيق كتاب " دلائل الرسوخ " عام 1408هـ، وطباعته بعنوان: " تحفة الطالب والجليس في كشف شُبه داود بن جرجيس ". قائلاً (ص 13): (طُبعت هذه الرسالة باسم " دلائل الرسوخ في الرد على المنفوخ " في طبعتي عام 1382هـ و 1402هـ، وقد سماها بهذا الاسم الألوسي في كتابه " المسك الأذفر "، ويُنظر في الطبعة الأولى هل هي بهذا الاسم أم لا؟ ونسب الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ في كتابه " مشاهير علماء نجد "، ص 75 تسمية هذه الرسالة بهذا الاسم إلى الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع، الذي كان مشرفًا على الطبعة الثانية).
مرجحًا أن العنوان الصحيح هو " تحفة الطالب .. "، لسببين: (الأول: أنه الاسم المثبت على النسختين الخطيتين – اللتين اعتمدهما -. والثاني: أنه الاسم المعتمد عند المترجمين للمؤلف) ومثّل بصاحب " الدرر السنية " الشيخ عبدالرحمن بن قاسم – رحمه الله -، وصاحب " مشاهير علماء نجد " – كما سبق -.
¥