[الفرق الاسلامية (الجزء الاول)]
ـ[مشاري بن خالد الاصقه]ــــــــ[09 - 10 - 09, 01:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المادة العلمية هي عبارة عن اختصار كتاب (فرق معاصرة تنتسب إلي الإسلام وبيان موقف الإسلام منها) للدكتور: غالب عوجي –حفظه الله-
وقد قمت بتلخيص الباب الأول كاملا والفصول الأربع الأولي من الباب الثاني بناءا لطلب الدكتور الفاضل:وليد العلي -حفظه الله-.
وأنا اشهد الله على أني قرأت المادة العلمية كاملة بما يتسنى لي تلخيصها بما رزقني الله من تدبر وتفكر واني قمت بهذا الجهد بنفسي المقصرة الراجية من الله أن يهبها الكمال لأنه هو الكامل سبحانه بأقواله وأفعاله.
*الباب الأول:
الفصل الأول:
ما هو الهدف من دراسة الفرق؟
1 - تذكير المسلمين بما كانوا عليه عندما كانوا يدا واحده.
2 - لفت أنظارهم إلى ما وصلوا إليه بسبب تفرقهم.
3 - توجيه المسلمين إلي الوحده عن طريق ذكر مساوئ الفرقة ومحاسن الاتحاد.
4 - تبصير المسلمين بأسباب الخلافات التي مزقتهم لكي يجتنبوها.
5 - معرفة ما يطرأ على العقيدة الصحيحة من امور هدامة مخالفة لحقيقة الإسلام الواضحة.
6 - رصْد تلك الحركات والأفكار الهدامة وكشفها والتحذير منها.
7 - حتى تبقى الفرقة الناجية علماً يهتدي بهفي العقيدة السليمة الصحيحة.
8 - وصل حاضر هذه الأمة بماضيها وبيان منشأ الخلاف والتفرقة والرد علي دعوة من اراد ان يقطع حاضر الامة عن ماضيها.
9 - دعوة علماء المسلمين الي دراسة هذه الفرق وبيان حقيقتها وأشعارهم بالإنصاف وردهم إلي طريق الحق.
الفصل الثاني
ما أهمية دراسة الفرق
ورد شبهة من يريد عدم دراستها؟
يورد الكثير شبهة وهي: لماذا نشغل أنفسنا بدراسة فرق انتهت، وربما لم يعد لها ذكر على الألسنة .. وقد رد العلماء عليها قديماً وحديثاً؟
والجواب:
أولاً: ان العبرة هي وجود افكار تلك الفرق في وقتنا الحالي وان زالت تلك الفرق كمسمي،كالمعتزلة وغيرها ممن يتبعون افكارهم.
ثانياً: مما هو معلوم أن كل الأفكار والآراء التي سبقت لها أتباع ينادون بتطبيقها، كالنزعة الخارجية وكذلك الصوفية. فهذه الدراسة ماضية وحاضرة تبين جذور البلاء التي شتت الأمة الإسلامية.
ثالثاً: إن دراسة الفرق تؤدي إلي زيادة الفرقة الناجية بإذن الله وليدخلوا في حديث النبي عليه الصلاة والسلام.
رابعاً: إن في هذا أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
خامساً: إن عدم دراسة الفرق يؤدي الي فتح المجال امام الفرق الضالة في فعل ماتريد بخلاف لو انتقدت ونوقشت.
الفصل الثالث
ما هي الادلة علي النهي عن التفرق؟
الأدلة من القرآن الكريم:
1 - {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
2 - {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}.
3 - {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}).
الأدلة من السنة النبوية:
1 - ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً خطاً ثم قال: ((هذه سبيل الله)) ثم خط خطوطاً عن يمينه، وخطوطاً عن يساره ثم قال: ((هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه)) ثم قرأ هذه الآية: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
2 - وفي حديث العرباض بن سارية قوله صلى الله عليه وسلم: ((فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)).
3 - وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم حذيفة عند ظهور الخلاف والتفرق في الدين بقوله: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)) قال حذيفة: قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).
¥