[جزء مختصر من فرق معاصرة لغالب عواجي سؤال وجواب]
ـ[أبو زرعة]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:45 م]ـ
السلام عليكم هذاأختصار جزء من كتاب فرق معاصرة لدكتور غالب عواجي
ماالهدف من دراسة الفرق؟
1 - تذكير المسلمين بما كان عليه أسلافهم من العزة والكرامة والمنعة حينما كانوا يداً واحدة، وقلباً واحداً.
2 - لفت أنظارهم إلى الحال الذي يعيشونه بسبب تفرقهم.
3 - توجيه الأمة الإسلامية إلى الوحدة.
4 - تبصير المسلمين بأسباب الخلافات التي مزقتهم فيما سبق.
5 - معرفة ما يطرأ على العقيدة الإسلامية الصحيحة من أفكار وآراء هدامة.
6 - رصْد تلك الحركات والأفكار التي يقوم بها أولئك الخارجون عن والصراط المستقيم؛ لتعرية دورهم الخطر في تفريق وحدة الأمة الإسلامية بتعريف الناس بأمرهم.
7 - حتى تبقى الفرقة الناجية علماً يهتدي به بعيدة.
8 - وصل حاضر هذه الأمة بماضيها، وبيان منشأ جذور الخلافات بينهم.
9 - إن دراستنا للفرق يراد من وراء ذلك دعوة علماء المسلمين إلى القيام بدارسته وفحصه واستخراج الحق من ذلك.
الفصل الثاني:
ما أهمية دراسة الفرق ورد شبهة من يريد عدم دراستها؟
لماذا نشغل أنفسنا بدراسة فرق انتهت، وربما لم يعد لها ذكر على الألسنة .. وقد رد العلماء عليها قديماً وحديثاً وانتهى الأمر؟
والجواب: إن هذا التساؤل قد انطوى على مغالطات خفية ونية سيئة، أو جهل شنيع، وذلك:
أولاً: إن هذه الفرق وإن كانت قديمة فليست العبرة بأشخاص مؤسسي تلك الفرق ولا بزمنهم، ولكن العبرة بوجود أفكار تلك الفرق في وقتنا الحاضر.
فإننا إذا نظرنا إلى فرقة من تلك الفرق الماضية نجد أن لها امتداداً يسري في الأمة سريان الوباء.
وأقرب مثال على ذلك فرقة المعتزلة، أليس أفكارهم لا زالت حية قوية يتشدق بها بعض المغرضين من الذين استهوتهم الحضارة الغريبة أو الشرقية، فراحوا يمجدون العقل ويحكمونه في كل الأمور، ويصفون من يعتمد على ما وراء ذلك بالتأخر والانزواء.
ثانياً: مما هو معلوم أن كل الأفكار والآراء التي سبقت لها أتباع ينادون بتطبيقها، فالنزعة الخارجية وتنطع أهلها في الدين قائمة الآن في كثير من المجتمعات الإسلامية على أشدها.
ثالثاً: إن دراسة الفرق والدعوة إلى الاجتماع واتحاد كلمة المسلمين -فيه تكثير لعدد الفرقة الناجية بانضمام أولئك الخارجين عن الحق ووقوفهم إلى جانب إخوانهم أهل الفرقة الناجية.
رابعاً: أضف إلى ذلك أن ترك الناس دون دعوة إلى التمسك بالدين الصحيح، ودون بيان أضرار الفرق المخالفة، فيه إبطال لما فرضه الشرع من القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خامساً: إن عدم دراسة الفرق والرد عليها وإبطال الأفكار المخالفة للحق، ففيه إفساح المجال للفرق المبتدعة أن تفعل ما تريد.
الفصل الثالث
النهي عن التفرق
المبحث الأول:
ماهي الأدلة على النهي عن التفرق من القرآن الكريم؟
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
ماهو الميزان الذي ينبغي أن نزن به كل قول ومعتقد؟
نعرض كل ما نسمع على كتاب الله وسنة نبيه، فما وافقهما فهو الحق، وما خالفهما عرفنا أنه باطل.
لمبحث الثاني:
ما الأدلة من السنة النبوية؟
ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً خطاً ثم قال: ((هذه سبيل الله)) ثم خط خطوطاً عن يمينه، وخطوطاً عن يساره ثم قال: ((هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه)) ثم قرأ هذه الآية: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
الفصل الرابع
حصر الفرق في العدد المذكور في حديث الافتراق
س_ هل حصر الفرق في العدد المذكور تفصيلاً ليشمل كل فرقة أو هل نعد الأصول مع الفروع؟ أو الأصول فقط؟ أو الفروع فقط؟.
ج_الصواب أن يقال: إن الحديث فيه إخبار عن افتراق أمة محمد صلى الله عليه وسلم دون تحديدهم بزمن بعينه.
س_ من الفرق الناجية؟
فقد اختلف العلماء في المراد بهم على أقوال، هي إجمالاً:
1 - قيل: إنها السواد الأعظم من أهل الإسلام.
2 - وقيل: هم العلماء المجتهدون.
¥