تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي الحبيب الأريب:

ينبغي عليك أولا أن تدقق في قرآءتك للنصوص جيدا!!!!، و احذر يا رعاك الله اقتطاف جزء و ترك آخر، فهذا بالتأكيد خطأ شنيع!!!!!، لأنه بذالك و الله أعلم يحدث التدليس من غير قصد حفظك الله و جمعني و اياك في جنات الخلد. آمييييييييييييييين

ثانيا: يبدوا أنك لم تقرأ كلام العلامة ابن صوفان الذي بين فيه مسلك من يسلك في العقيدة و هو: (يقول العلامة ابن صوفان رحمه الله في كتابه الدرء ص 18: (اعلم رحمك الله تعالى أن أشهر عقائد علمائنا المتأخرين عقيدة العالم الرباني الشيخ بدر الدين الشهير بالبلباني، اختصرها من نهاية المبتدئين في اصول الدين للامام ابن حمدان، و يليها عقيدة العالم القائم بأمر الله المتبع لسنة رسول الله خاتمة السلف بقية الخلف الصالح مع الاجتهاد في كل كدح ناجح الشيخ عبدالباقي البعلي ثم الدمشقي مفتي السادات الحنابلة في الديار الشامية، فعليهما أعتمد في النقل مع الضبط و الاتقان و عدم الزيادة و النقصان، و من الله أستمد المعونة و السداد و التوفيق لاتباع سبيل الرشاد انه ولي الاجابة)

فالشيخ أيها الحبيب نقل كلام العلامة البلباني في المعتقد، فاذا أردت معرفة المقصود بالعبارة التى وضعتها، فاقرأ ما بعدها، و يتضح لك المقصود.

أخي الحبيب:

اذا أردت معرفة عقيدة العلامة البلباني، فأقول لك أيها الحبيب حبا و كرامة، هاك ما تيسر منها: (

محمد بن بدر الدين البلباني

له رسالة في الاعتقاد اسمها [مختصر المبتدئين في أصول الدين] اختصر فيها عقيدة النجم ابن حمدان الحنبلي المتوفى سنة 695 ومما قال أولها (ص66 مكتبة العمرين): وبعد: فلما رأيت عقيدة الإمام العالم العامل الزاهد الورع المحقق المدقق المتقن [أبي عبد الله أحمد] بن حمدان -رضي الله عنه وأرضاه وجعل بحبوحة الجنان مسكنه ومثواه- قد تُلُقيت بالقبول والتعظيم، وحظيت بالاحترام والتكريم، وكيف لا وهي من أنفع العقائد، وأجل الفوائد، وأعذب الموارد، وأجمع الشوارد، إلا أن فيها تطويلاً يمل منه غالب أهل هذا الزمان، وتعجز عن إدراكه أفهام أكثر أهل ذا الأوان، وتقصر عن حفظه همم أهل التّوان، فأحببت اختصارها إلى نحو ثلثها.

ففي هذا الكلام فائدة اشتهار تلك العقيدة في زمنه بالقبول، ومما قاله ابن حمدان في عقيدته: [نقول بحديث النزول مما سنده صحيح ولفظه صريح]، نقله الشطي في شرحه على [العقيدة السفارينية] (ص141 مع شرح ابن مانع)

قال البلباني (ص74 - 77): أسماء الله تعالى وصفاته قديمة توقيفية، فلا يجوز أن نسميه أو نصفه إلا بما ورد في الكتاب والسنة، أو عن جميع علماء الأمة، فنكفّ عمّا كفّوا عنه من التأويلات، ونقف حيث وقفوا، ولا نتعدى الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، فكل ما صح نقله عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو جميع علماء أمته وجب قبوله والأخذ به وإمراره كما جاء وإن لم يعقل معناه. فيحرم تأويل ما يتعلق به تعالى وتفسيره، كآية الاستواء، وحديث النزول، وغير ذلك إلا بصادر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بعض الصحابة. وهذا مذهب السلف قاطبة، وهو أسلم المذهبين وأولاهما، لموافقته لسلف الأمة وخيار الأئمة رضوان الله عليهم أجمعين.

فلا نقول في التنزيه كقول المعطلة، ولا نميل في الإثبات إلى إلحاد الممثلة، بل نثبت ولا نحرف، ونصف ولا نكيّف.

فالإيمان على مقتضى ذلك واجب من غير ردّ ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تجسيم، ولا تأويل على مقتضى اللغة.

وأقول وبالله التوفيق وعليه التكلان: هذا اعتقادي في السر والإعلان، ولا يسعني خلافه إلى أن ألقى الملك الديان، المنزه عن مشابهة شيء من الأكوان، فالذي أدين الله به وأرجو أن ألقاه عليه الوقوف عن تأويلات الصفات وأحاديثها وما شابهها، إلا أن يكون واردا في الكتاب والسنة، أو تجتمع عليه علماء الأمة، اتباعاً لإجماع السلف الصالح واقتداء بهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير