وقال المجلسي في كتابه حق اليقين 519 (وعقيدتنا (الشيعة) في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم).
الوثيقة التي وقع عليها: محسن حكيم طباطبائي، والخوئي، والخميني، ومحمود الحسيني الشابرودي، وشريعتمداري، وفيها:
(اللهم العن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وإفكيهما، وابنتيهما، الذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك)، كتاب تحفة العوام ص 422
وفي تفسير القمي 2/ 394 المليء بشتم الصحابة، قال عن عائشة، وحفصه رضي الله عنهما: (والله ما عنى بقوله: فخانتاهما إلاّ الفاحشة، وليقمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق ... ،وكان فلان يحبها).
وبعد زوال عذر التقية، بقيام الدولة الصفوية، فسّر البحراني، المبهم من كلام القمي فقال: (فلانة أي عائشة، وطريق البصرة، وفلان يحبّها: طلحة)!! تفسير البرهان للبحراني8/ 62
الغلوُّ في الأئمة ونسبة خصائص الربوبية والإلهية إليهم:
قال الخميني: (فإنّ للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينيّة، تخضع لولايتها، وسيطرتها، جميع ذرات هذا الكون) الحكومة الإسلامية 52
وقال: (وإنّ من ضرورات مذهبنا أن لأئمّتنا مقاما، لايبلغه ملك مقرَّب،ولا نبيُّ مرسل) المصدر السابق
وفي كتاب (سلوني قبل أن تفقدوني)، كذبوا أنَّ عليا رضي الله عنه كان يقول:
لقد حزتُ علم الأوّلين وإنّني ** ضنينٌ بعلم الآخرين كتوم
[ CENTER] وكاشف أسرار الغيوب بأسرها** وعندي حديث حاداث وقديم
وإني لقيّوم على كلِّ قيّم ** محيطٌ بكل العالمين عليم
فأيّ وثنية وشرك،بعد هذه الوثنيّة و الشرك؟!
تكفيرهم كلّ من لايقول بإمامة علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم
قال القمّي الملقَّب عندهم بالصدوق، في رسالة الإعتقادات: (وإعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والأئمة من بعده ـ عليهم السلام ـ أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء) ص 103 مركز نشر الكتاب ـ إيران 1370م
وفي أصول الكافي 1/ 457: (عن أبي جعفر قال: ياسدير فأريك الصادّين عن دين الله، ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان، وهم حلق في المسجد، فقال: " هؤلاء الصادون عن دين الله، بلا هدى من الله، ولا كتاب مبين)
وكما في أوائل المقالات ص 51:
قال المفيد: (واتفقت الإماميّة على أنّ أصحاب البدع كلَّهم كفَّار).
قال المجلس في بحار الأنوار 37/ 34: (كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالّة على كفر الزيدية، وأمثالهم، القطعيّة، والواقفيّة، وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة)
وأما أهل السنة عندهم، فيطلقون عليهم نواصب، ويقصدون بالناصبي كلّ من لايقدم عليا رضي الله عنه على سائر الصحابة، ويعتقد إمامته بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البحراني في كتابه المحاسن النفسية 147، 157: (بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأنّ النواصب، هو ما يقال له عندهم سنيّا .. ولاكلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن).
وفي بحار الأنوار 27/ 29: (عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام، قال: قلت له: ما فضلنا على من خالفنا، فوالله إني لأرى الرجل منهم أرخى بالا، وأنعم عيشا، وأحسن حالا، وأطمع في الجنة، قال: فسكت عني حتى كنا بالأبطح من مكة،ورأينا الناس يضجون إلى الله،قال: ما أكثر الضجيج، والعجيج، وأقل الحجيج، والذي بعث بالنبوة محمدا صلى الله عليه وسلم، وعجل بروحه إلى الجنة، ما يتقبل الله إلا منك ومن أصحابك خاصة، قال: (ثم مسح يده على وجهي فنظرت، فإذا أكثر الناس خنازير، وحمير، وقردة، إلاّ رجل بعد رجل .. وفي رواية أخرى قال: والله ما أبصرت إلا كلبا، وخنزيرا، وقردا، قلت: ما هذا الخلق الممسوخ؟ قال: هذا الذي ترى، هذا السواد الأعظم، ولو كشف الغطاء للناس، منا نظر الشيعة إلى من خالفهم إلا في هذه الصورة .. )!!
فهذا هو الدين الباطل، الذي يريد الرافضة، أن يدسُّوه بين المسلمين، تحت شعار "تعديل المناهج"، وليس القضية هي مسائل مختلف فيها في التبرِّك بآثار الصالحين، ودعاء الله تعالى بجاه الأنبياء، ولو كانت هذه لهان الخطب.
هذا .. ونسأل الله تعالى أن يردَّ كيدهم في نحورهم، ويقي أهل الإسلام شرورهم، وأن يجعل تدبيرهم الخبيث دمارهم آمين.
والله أعلم وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير)) انتهى