[ابن أبي عاصم في السنة ح 510، والبيهقي في فضائل الأوقات ح 29]
رواية ابن عباس يقول: ((إن الله تعالى ليمهل في شهر رمضان كل ليلة حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول وهبط إلى السماء ثم قال هل من سائل يعطى هل من مستغفر يغفر له هل من تائب يتاب عليه))
[ابن أبي عاصم في السنة ح 513]
رواية رفاعة بن عرابة الجهني قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل ناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه و سلم فيأذن لهم فقال: ((ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبغض إليكم من الشق الآخر؟)) قال: فلا ترى في القوم إلا باكيا فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن الذي يستأذنك في نفسي بعدها لسفيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وقال: ((أشهد عند الله)) وكان إذا حلف قال: ((والذي نفسي بيده ما منكم من أحد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك به في الجنة لقد وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تتبوأوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة ثم قال: إذا مضى نصف الليل - أو ثلث الليل - ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا فيقول: من هذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ من هذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من هذا الذي يسألني فأعطيه؟ حتى ينفجر الفجر))
[الطبراني في المعحم الكبير ص 51/ 5، وأحمد ص 16/ 4، وأبو داود الطيالسي ح 1292]
رواية عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم تبسط ثم يقول هل من سائل فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر))
[أبو يعلى في المسند ح 5319، وأحمد ص 388/ 1]
أما أقوال أهل العلم في إثبات نزول الله عز وحل فكثيرة جدا فمنها:
قول أحمد بن حنبل قال حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فقال أبو عبد الله: ((نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئا منها إذا كانت اسانيد صحاح ولا نرد على رسول الله قوله ونعلم أن ما جاء به الرسول حق)) حتى قلت لأبي عبد الله: ينزل الله إلى سماء الدنيا قال قلت نزوله بعلمه بماذا فقال: ((لي اسكت عن هذا مالك ولهذا امض الحديث على ما روي بلا كيف ولاحد وإنما جاءت به الأثار وبما جاء به الكتاب)) [اعتقاد أهل السنة ص 502/ 3]
قول أبي عبد الله الحاكم قال البيهقي: ((سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني يقول حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه ولم من وجوه صحيحة وورد في التنزيل ما يصدقه وهو قوله تعالى {وجاء ربك والملك صفا صفا} والنزول والمجيء صفتان منفيتان عن الله من طريق الحركة والإنتقال من حال إلى حال بل هما صفتان من صفات الله بلا تشبيه جل عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهه بها علوا كبيرا)) [ص 133 – 134]
وقال ابن عبد البر: ((فهو حديث ثابت عند أهل العلم بالحديث وطرقه كثيرة صحاح بألفاظ متقاربة ومعنى واحد)) [الاستذكار ص 526/ 2]
وقال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة: ((سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم في نزول الرب تبارك وتعالى)) [ص 481/ 3]، ثم ساق الأحاديث.
وقال الهروي في الأربعين في دلائل التوحيد: ((باب إثبات نزوله إلى السماء الدنيا)) ثم ساق الحديث [ص 80]
وقال القاضي أبو يعلى الفراء بعدما ذكر أحاديث النزول: ((اعلم أن هذا حديث صحيح يحب الأخذ بظاهره من غير تأويل، ولا يحب أن يستوحش من إطلاق مثل ذلك)) [إبطال التأويلات ص 259/ 1]
وأكتفي بهذه النقول وإلا هي أكثر من ذلك بكثير وعلى هذا الوهابية لم ينفردوا بشيء جديد إنما هم تبع لسلف الأمة قالوا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وصدقوا به كما صدق علماء السلف رحمهم الله تعالى.
أما الذي نيكر نزول الرب عز وجل حكم عليه العلماء بأنه جهمي قال ابن معين: ((إذا سمعت الجهمي يقول أنا كفرت برب ينزل فقل أنا أومن برب يفعل ما يريد))
قال الفضيل بن عياض: ((إذا قال لك الجهمي أنا كرت كبرب ينزل يزول فقل أنا أومن برب يفعل ما يشاء))
¥