تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الحافظ: " كره ابن جرير وغيره وعلى تاريخ أهل الكتاب المتقدم يكون بين مولد نوح وموت آدم مائة وست وأربعون سنة وكان بينهما عشرة قرون كما قال الحافظ أبو حاتم بن حبان في صحيحه حدثنا محمد بن عمر بن يوسف حدثنا محمد بن عبدالملك بن زنجويه حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن أخيه زيد بن سلام سمعت أبا سلام سمعت أبا أمامة أن رجلا قال يا رسول الله أنبي كان آدم قال نعم مكلم قال فكم كان بينه وبين نوح قال عشرة قرون قلت وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام فإن كان المراد بالقرن مائة سنة كما هو المتبادر عند كثير من الناس فبينهما ألف سنة لا محالة لكن لا ينفى أن يكون أكثر باعتبار ما قيد به ابن عباس بالإسلام اذ قد يكون بينهما قرون أخر متأخرة لم يكونوا على الإسلام لكن حديث أبي أمامة يدل على الحصر في عشرة قرون وزادنا ابن عباس أنهم كلهم كانوا على الإسلام وهذا يرد قول من زعم من أهل التواريخ وغيرهم من أهل الكتاب أن قابيل وبنيه عبدوا النار والله أعلم ".

فعلق الشيخ سفر على نقل ابن كثير عن أهل الكتاب وذكره أها (146) سنة فيما بين موت آم وولادة نوح، بينما لما اعتمد على النقل الصحيح تبين أن الأمر أطول من ذلك.

وهذا يعطينا الفرق بين منهج النقل عن علماء أهل الكتاب وبين منهج الاستنباط من النصوص الشرعية.

10 ـ قول الإمام أحمد: ثلاثة ليس لها إسناد وذكر منها التفسير، المراد أنه إذا ثبت ولو عن صحابي واشتهر عنه وليس هناك نص يبطله فهو مقبول،ويعمل به.

11ـ ذكر الشيخ سفر نموذج آخر لعالم من علماء المسلمين وهو المقريزي في تاريخه عن مصر، والمقصود بيان منهج الاستنباط عند المقريزي.

12ـ ذكر الشيخ نموذج ثالث وهو البقاعي في كتابه نظم الدرر.

13ـ كتاب نظم الدرر يتميز بأمرين:

أ ـ أظهر التناسق بين آيات القرآن العزيز.

ب ـ نقله عن علماء أهل الكتاب، وهذا الأمر أخذ عليه، إلا أنه في زماننا المعاصر أفادنا ذلك كثير، وبيان ذلك:

ـ أنا نستطيع أن نقارن بين ما نقله عن كتب الأناجيل في عصره وبين الأناجيل في عصرنا، لنعرف مقدار الانحراف والتحريف، وهذا مفيد للمتخصصين في دراسات الملل.

_ أنه لما يقارن يأتي بمنهج استقلالي فريد، فيقارن بين النصين، وهذا مفيد أيضا.

14ـ كتاب معاصر بعنوان " الماضي الحي " لمؤلفه الأمريكي ومترجم،عن حضارة سومر وهي العراق، لم يستطع أن يجمع بين قضيتين وهما:

قصر عمر الحضارة، فحضارة سومر تصل (3000) سنة وقد تزيد إلى (7000) سنة، فالبشرية على رأيه لا تعرف الحضارة قبل هذه التواريخ، فلما ذكر حضارة الصين ذكر أنها قبل (500000) سنة، وهذا تناقض عجيب جدا.

ولو أنهم جعلوا بداية الناس على التوحيد والمعرفة برهم وإرسال الرسل لسلموا من هذا التناقض الكبير جدا، ولانحلت مشاكل كثيرة.

15ـ المسعودي لما تكلم عن ملوك بابل وجعل أولهم النمرود بن كنعان، وعددهم وجعل حكم الواحد منهم يصل إلى (60) سنة وهي فترة معقولة، ونلاحظ الفرق علماء الكتاب يجعلون بعض الفترات تصل إلى (6000) سنة، وهي أرقام لا يمكن التصديق بها قطعا.

والغريب أن المسعودي ينقل عن كتبهم فهل يعقل أن من كتب منهم في هذه القضية لم يطلع على كتب أهل ملته ممن تقدم؟!.

16ـ المهم أن مصادر علماء المسلمين في الكتابة عن قضية النشأة تتنوع، فمنها الوحي ومنها الاستباط ومنها إعمال العقل ومنها النقل عن أهل الكتاب ويتفاوتون بينهم في ذلك، حتى النقوش اعتمد عليها أهل الإسلام ففي تاريخ ابن عساكر ذكر لذلك وترجمة لعبارات النقوش.

وكون علماء المسلمين أحيانا لا يعرفون بعض النقوش أو يظنون أنها رسومات حيوانات ولا يعرفوا أنها لغات هذا لا يحط من قدرهم ولا يجعلنا ننال منهم.

17ـ ذكر الشيخ كلام ابن حزم في عمر الدنيا وبداية الخليقة، وبين أن ابن حزم يتميز بالنقد، وابن حزم هو الذي تسرب نقده للعهد القديم إلى أوربا

18ـ نقل الشيخ عن دائرة المعارف في تاريخ الخليقة، وهو باللغة الإنجليزية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير