ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:31 م]ـ
رأيت أن أنقل كلاماً ذكره أخ لنا في الملتقى في مسألة استوى والرد على من قال بأن معناه استولى وقد نقل الأخ كلام ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية
ذكر قول (أبي عبيدة معمر بن المثنى):
ذكر البغوي عنه في معالم التنزيل في قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء): قال أبو عبيدة: صعد. و حكاه عنه ابن جرير عند قوله تعالى: (استوى على العرش. الرحمن ... ).
ذكر قول (يحيى بن زياد الفراء) إمام أهل الكوفة:
قال في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) أي: صعد. قاله ابن عباس. قال: فهو كقول الرجل: كان قاعدا فاستوى قائما و كان قائما فاستوى قاعدا. ذكره البيهقي عنه في الأسماء و الصفات.
قلت (ابن القيم):مراد الفراء اعتدال القائم و القاعد في صعوده على الأرض.
قول (أبي العباس ثعلب):
روى الدراقطني عن إسحاق الكلابي قال سمعت أبا العباس ثعلبا يقول: (استوى على العرش) علا؛ و استوى الوجه اتصل و استوى القمر امتلأ و استوى زيد و عمر و تشابها و استوى إلى السماء أقبل , هذا الذي نعرف من كلام العرب.
قول (عبد الله محمد بن الأعرابي):
قال ابن عرفة في كتاب الرد على الجمهية:
حدثنا داود بن علي قال: كنا عند ابن الأعرابي فأتله رجل فقال: ما معنى قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى)؟ قال: هو على عرشه كما أخبر , فقال: يا أبا عبد الله إنما معناه استولى فقال: اسكت! لا يقال استولى على الشيء و يكون له مصادقا , إذا غلب أحدهما قيل: استولى كما قال النابغة:
ألا لمثلك أو من أنت سابقه .............. سبق الجواد إذا استولى على الأمد.
قال محمد بن النضر: سمعت ابن الأعرابي صاحب اللغة يقول: أرادني ابن أبي داود أن أطلب له في بعض لغات العرب و معانيها: (الرحمن على العرش استوى) استوى بمعنى استولى , فقلت له: و الله ما يكون هذا و لا وجدته.
قول (الخليل ابن أحمد) شيخ سيبويه:
ذكر أبو عمر بن عبد البر عنه في التمهيد: قال الخليل بن أحمد: (استوى إلى السماء) ارتفع إلى السماء.
قول قول إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف (بنفطويه)؛ له كتاب في الرد على الجهمية أنكر فيه أن يكون استوى بمعنى استولى , و حكى فيه عن ابن الأعرابي ما قدمنا حكايته عنه ثم قال: و سمعت داود بن علي يقول: كان المريسي يقول: سبحان ربي الأسفل و هذا جهل من قائله و رد لنص الكتاب إذ يقول الله: (ءأمنتم من في السماء) و رحمه الله لقد لين القول في المريسي صاحب هذا التسبيح و لقد كان جديرا بما هو أليق به من الجهم.
قول (الأخفش):
قال الأزهري في كتاب (التهذيب) له في قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى).
قال الأخفش: استوى أي: علا؛ يقال: استويت فوق الدابة و على ظهر الدابة و على ظهر البيت أي: علوته.
انتهى نقل الإمام ابن القيم.
ـ[احمد العابد]ــــــــ[16 - 10 - 09, 11:55 م]ـ
...............
ـ[أبوعلي السلفي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 01:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
دائماً أجد صعوبة في هذه المسائل ..
فاعذروني
*****************
ما الفرق بين: (فوق سماواته) و (في السماء) .. أم لا فرق بينهما؟
وهل السماء المذكورة في النصوص هي تلك التي نراها (الفضاء الخارجي) الذي تسبح فيه الكواكب الأخرى والمجرات؟
أم هي بمعنى العلو والسمو لا الجسم والجهة (حيث والسماء عند علماء الفضاء ليست في جهة واحدة بل تحيط بالكواكب - ومنها كوكب الأرض- من كل الاتجاهات) ..
وهل يختلف تفسير حديث (نزوله تعالى إلى السماء الدنيا) إذا كانت الأرض كروية ومأهولة بالسكان في مختلف جوانبها ولم تكن أرضاً مسطحة؟
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 02:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
دائماً أجد صعوبة في هذه المسائل ..
فاعذروني
*****************
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأمر يسير على من يسره الله عليه، ولذلك ينبغي للمؤمن أن يسأل الله الهدى والتوفيق.
ما الفرق بين: (فوق سماواته) و (في السماء) .. أم لا فرق بينهما؟
لا فرق بينهما في الجملة.
وهل السماء المذكورة في النصوص هي تلك التي نراها (الفضاء الخارجي) الذي تسبح فيه الكواكب الأخرى والمجرات؟
أم هي بمعنى العلو والسمو لا الجسم والجهة (حيث والسماء عند علماء الفضاء ليست في جهة واحدة بل تحيط بالكواكب - ومنها كوكب الأرض- من كل الاتجاهات) ..
لا تعارض بين العلو وبين الجهة، وقولك إن السماء ليست في جهة واحدة خطأ؛ لأن الجهات نوعان: جهات نسبية وهي الجهات الست، وجهات مطلقة وهي (فوق وتحت)، فجهة اليمين عندك قد تكون جهة اليسار عند غيرك، أما جهة فوق وتحت فهي كذلك عند كل الناس.
ثم إنه لا فرق في الحقيقة بين السماء التي نراها وبين العلو؛ لأننا لا نرى كل السماء، فليست السماء محصورة فيما نراه.
وهل يختلف تفسير حديث (نزوله تعالى إلى السماء الدنيا) إذا كانت الأرض كروية ومأهولة بالسكان في مختلف جوانبها ولم تكن أرضاً مسطحة؟
الأرض كروية لا نزاع في ذلك عند من يعقل ما يقول، فلا معنى لتفسير الحديث على أنها مسطحة لأنها ليست كذلك، والله عز وجل له الخلق والأمر، فلا يمكن أن يأتي أمره بما يناقض خلقه.
والله تعالى أعلم.
¥