تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقبل الجواب نذكر بقاعدة عظيمة لأهل العلم وهي: أن قطعي الوحي وقطعي العقل لا يتعارضان، فقطعي العقل يؤيد قطعي الوحي، ولذا ألف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه العظيم (درء تعارض العقل والنقل) في (11) مجلداً فإن حدث تعارض بين العقل والنقل فالقطعي منهما يقضي على الظني، وإن حدث تعارض بين ظني الوحي وظني العقل فظني الوحي مقدم، حتى يثبت العقلي أو ينهار.

ودوران الأرض حول نفسها، ثم حول المجموعة الشمسية، والمجموعة الشمسية بأكملها حول المجرة، كل ذلك أضحى حقيقة علمية، فدوران الأرض حول نفسها ينتج منه الليل والنهار، ودوران القمر حولها ينتج منه الشهر القمري، ودوران الأرض حول الشمس ينتج عنه الفصول الأربعة، فهل هذه الحقيقة العلمية تعارض نصوص القرآن أم تؤيدها.

إذا نظرنا إلى قوله تعالى (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) [يس:38] وقوله تعالى (وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون) [الأنبياء:33] وقوله تعالى (وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى) [لقمان:29] فهذه الآيات تدل على جريان الشمس والقمر وبقية الأفلاك، أما ما يدعيه بعض الناس من أن القول بدوران الأرض لا يتفق مع القرآن فليس مع أصحاب هذه الدعوى حجة ولا دليل، أما قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر:64]

(أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [النمل:61] (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) [الأنبياء:31]

فهذه الآية تدل على أن الأرض قرار بالنسبة لنا وهذا ما نشعر به، ولكنها في ذاتها تدور وتسبح، ولا تعارض بين هذا وذاك.

وكون الأرض تدور لا يفيد أنها تضطرب، فاضطراب الأرض منفي بكتاب الله حيث وصفها بالقرار وثبتها بالجبال الرواسي حتى لا تميد وتضطرب بمن عليها، وخذ على ذلك مثلاً مشاهداً: فالسفينة التي تسير في البحر إن كانت خفيفة لعب بها الموج واضطربت يمنة ويسرة، فإذا وضعت فيها الأثقال امتنعت عن الميلان والاضطراب فثبتت ورسخت مع أنها متحركة.

ثم إذا كانت الشمس تجري والأرض قابعة مكانها لا تدركها ولا تدور معها لبقينا بلا شمس، وإذا كان القمر الذي أثبت الله سباحته في كتابه يسير والأرض باقية لبقينا بلا قمر…

فالثابت -فعلاً- أن الكون يسبح ويتحرك، هذا ما أثبته العلم، وليس في القرآن ما ينفيه أبداً.

والله أعلم.

ـ[المحبرة]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله!

ألئن الغرب تخرصوا بهذا الهذيان أصبح من المسلمات!!

هذا أولا ..

ثانيا .. إن من قال بثبات الأرض جاء بأدلة نقلية لا " فيزيائية " ..

وهذا موافق للعقل والفطرة ..

ونسأل الله الهدى والسداد ..

سلاما

أرجو فقط أن لا يدخل المنتدى نصر اني أو يهودي او علماني فيشبع قهقة على هذا الكلام نسأل الله السلامة لذلك اطلب من المشرفين مسح مثل هذا الهراء و بارك الله فيكم

فليدخلوا وليموتوا من الضحك وليس يشبعوا .. وما الضير في ذلك؟!

ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:08 م]ـ

إذا رأيت تعارضا بين نص شرعي ونظرية اكتشفت ...... فاعلم أن الخلل إما من فهمك للنص الشرعي أو أن النظرية

متوهَّمة.

لكن إذا كان معنى النص متفقا عليه بين الأمة فلا يجوز التسليم لهذه العلوم لأنها من بشر والبشر مهما وصلوا .... فإنهم عُرضة للخطأ ,

ولكن عندي سؤال للشيخ عبد الكريم بن عبد الرحمن هل هذه النظريةُ {أعني دوزان الأرض} جاءت بعد بجوث أم أنها مأخوذة عن أسلافهم كنظرية أصل الإنسان التي تُدرس عندهم .. ؟

بل هي بحوث قرون اخي الكريم و تم اثباتها اليوم بصعود الانسان للفضاء وهذا الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز صعد للفضاء و كذلك صورت الأرض بالأقمار الصناعية و صور تحركها و ما من دولة و الا و لها قمر صناعي تستعمله و الأمور المتعلقة بدوران الأرض كثيرة ملاحظة اليوم كفصول السنة و انحراف الانهار تأثرا بحركة الأرض و كل هذا يدرس في الفيزياء و يجري عليه التجارب الاف العلماء من مسلمين و غيرهم.

الخلاصة دوران الارض ثبت بأدلة قطعية لا مجال للشك فيها و بلغ مبلغ التواتر فهو ليس مجرد نظرية انما هي المشاهدة المباشرة و كل فيزياء اليوم تستعمل هذه النتائج سواء عند المسلمين أو غيرهم.

كما أن دوران القمر حول الأرض مشاهد و دوران الكواكب حول الشمس يمكنك ان تشاهده بنفسك إن كان لديك منظار فلكي فالأمر تعدى أصحاب العلم بل حتى الهوات يمكنهم مراقبة النجوم و الكواكب و دوارنها حول الشمس!!!

إذن من كان لديه شك في ذلك ما عليه إلا اقتناء منظار فلكي أو الاشتراك في مراكز علمية ليراقب بنفسه حركة الكواكب و الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير