والذي يظهر لي أن الفرق تختلف في بعدها أو قربها من الحق، فبعضها يصح أن يطلق على أصحابها أنهم أهل بدعة أو معصية وحكمهم حكم أصحاب الكبائر، وبعضها لا يصح وصف أصحابها إلا بالكفر لخروجهم عن الإسلام.
الفصل الخامس: كيف ظهر الخلاف والتفرق بين المسلمين:-
س: كيف ظهر الخلاف والتفرق بين المسلمين؟
ج: كان الخلاف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ينتهي فور وصوله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حين يحكم فيه، وبعد وفاته وحتى آخر عصر الخلفاء الراشدين وجدت بعض الأمور التي كانت محل خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم، ثم تفاقم التصدع والانشقاق الخطير شيئاً فشيئاً إلى أن انتهى بمقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، ثم أصبح المسلمون فرقاً وأحزاباً وفشت بينهم العداوة والبغضاء إلا من رحم الله.
س: اذكر بعض الأمور التي كانت محل خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم؟
ج: 1 - ما أصاب بعض الصحابة من الدهشة من موت الرسول صلى الله عليه وسلم هل مات الرسول كما مات غيره من الأنبياء؟ أم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت وإنما هو في غيبوبة وسيفيق منها.
2 - اختلفوا كذلك في موضع دفنه عليه الصلاة والسلام.
3 - اختلفوا في تسيير جيش أسامة.
4 - ثم اختلفوا في قتال مانعي الزكاة.
5 - الاختلاف في الإمامة لمن تكون لقريش أم للأنصار؟
الفصل السادس: مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة، وموقفهم منه، وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية:-
س: ما مدى سعة الخلاف الذي كان يحصل بين الصحابة، وموقفهم منه، وكيف تطور بعدهم إلى تمزيق وحدة الأمة الإسلامية؟
ج: إن جل خلاف الصحابة إنما كان حول فهم نص من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان أحدهم إذا تبين له صحة وجهة نظر أخيه ترك خلافه، ورجع إلى الحق، ثم جاء من بعدهم أشكال من الناس بعضهم كان منافقاً فأظهر الإسلام والموافقة، ثم عمل في الداخل على تضخيم الخلاف، وجادل بالتأويل والشبهات، لتمزيق وحدة الأمة الإسلامية، ثم تطور الخلاف بين المسلمين من سيء إلى أسوأ، إلى أن وصل الحال إلى الواقع المؤسف الذي نعيشه اليوم.
الفصل السابع: مظاهر الخلاف بين المسلمين:-
س: ما هي مظاهر الخلاف بين المسلمين؟
ج: 1 - إما أن تكون خلافات عملية جردت فيها السيوف والمدافع، ولا شك أنها نتيجة لخلافات عقدية في أكثرها، مثل ما وقع بين علي رضي الله عنه والخوارج.
2 - وإما أن تكون خلافات علمية، وهذه خاض غمارها العلماء، وهذه الخلافات وإن لم تكن عملية، إلا أنها في كثير من القضايا أسهمت في إذكاء نار العداوة والبغضاء بين المسلمين.
س: أي المظاهر يجب على دارس الفرق الإلمام به؟
ج: دارس الفرق يهمه الإلمام بالأمرين جميعاً؛ حتى يتسنى له الحكم على الأمور بوضوح.
الفصل الثامن: كيف تبدأ الفرق في الظهور:-
س: لماذا من الصعب الوصول إلى معرفة ظهور فرقة من الفرق على وجه التحديد؟
ج: لأن الفرقة لا تستحق هذا الاسم إلا بعد مرورها بمراحل متعددة، والتخطيط لقيام الفرقة قد تطول مدته وقد تقصر، حسبما يتهيأ لها من الظروف.
الفصل التاسع: منهج العلماء في عدَّ الفرق:-
س: ما منهج العلماء في عدَّ الفرق؟
ج: لم يوجد لعلماء الفرق قانون يسيرون عليه في عدّهم للفرق الإسلامية، بل سلكوا طرقا عديدة، كل واحد منهم يعدها حسب اجتهاده، وما وصل إليه علمه.
الفصل العاشر: ما المراد بأمة الإسلام؟:-
س: ما المراد بأمة الإسلام؟
ج: اختلف المنتسبون إلى الإسلام في الذين يدخلون بالاسم العام في ملة الإسلام، وحاصل الأقوال في هذه المسألة كما يلي:
1 - أن هذه التسمية تشمل كل مقر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
2 - أنها تشمل كل من يرى وجوب الصلاة إلى جهة الكعبة.
3 - أنها تشمل كل من أقر بالشهادتين ظاهراً ولو كان مضمراً للنفاق والكفر.
والصحيح في هذا كله أنه لا يدخل في الإسلام إلا من أقر به ظاهراً وباطناً، والتزم بالإيمان بالشريعة الإسلامية.
الفصل الحادي عشر: أهم أسباب نشأة الفرق:-
س: اذكر أهم الأسباب التي أدت إلى التفرق الحاصل في العالم الإسلامي؟
ج: 1 - وجود علماء انحرفت عقائدهم.
2 - غلبة الجهل وفشوه بين أوساط المسلمين.
3 - عدم فهم النصوص فهماً سليماً.
4 - موافقة الخلاف والفرقة لهوى في النفس.
5 - تدخل سلطان العصبية البغيضة.
6 - استحكام قوة الحسد في النفوس.
¥