تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانتهت مسألة: الكافة، وكافة الناس، إلى مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فأجاز استعمالها في الحالين معرفة ومنكرة، ولغير العاقل، استئناسا إلى استعمالات فصيحة قديمة، وإلى استعمال أئمة النحو والأدباء لها مضافة ومسبوقة بحرف الجر.

الدورة الثالثة والخمسين 1407 هجرية، 1987.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 11 - 04, 12:24 ص]ـ

تصحيحات لغوية:

وقال الفاضل الكريم: يكثر في هذا العصر مثل قولهم: أنت من تكون؟ ومكتبتك أين؟ والتربية مسؤولية عظيمة، كيف؟

ويعترض بعضهم على هذا الاستعمال، لأن فيه تأخير أداة الاستفهام عن موضعها، وقد أجمع النحاة على أن للاستفهام الصدارة في جملته، فالصواب أن يقال: من أنت؟ ...

لكن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز مثل هذا الأسلوب الذي تؤخر فيه أداة الاستفهام عن موضعها في الصدارة .. قالوا ولهذه الاستعمالات نظائر، منها قوله تعالى (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة).

وقول محمد بن كعب العنوي:

وحدثماني إنما الموت في القرى فكيف وهاتا روضة وقليب

وقول زياد الأعجم:

ومن أنتمو؟ إنا نسينا من أنتمو وريحكمو من أي ريح الأعاصر

وتخرج على أن أسماء الاستفهام وقعت صدرا في جملتها التي حذف ركنها، أو حذفت برمتها.

وترى اللجنة إجازة هذه الاستعمالات استشهادا بالمأثور واستئناسا بهذا التخريج.

واتخذ المجمع كذلك قرارا آخر شبيها بهذا، يقضي بجواز خروج (ماذا) عن الصدارة.

فقالوا: يكاد النحاة يجمعون على أن أسماء الاستفهام لها الصدارة في جملتها، ولكن البحث في آراء الأئمة وشواهد اللغة العربية يجيز لنا في شأن (ماذا) أن يقال: فعلت ماذا؟ وقرأت ماذا؟ ونحوها.

الدورة الواحدة والخمسين 1405 هجرية، 1985.

شيخنا أبا عمر – حفظك الله – هل مرت عليك قصة مالك بن المرحل مع ابن الربيع النحوي – رحمهما الله – وتخطئة الأخير لابن المرحل في قوله كان ماذا؟ في أحد أبياته الشعرية، فكان من رد ابن المرحل عليه قوله:

عاب قوم كان ماذا؟ ليت شعري لم هذا؟

وإذا عابوه جهلا دون علم كان ماذا؟

إن كان هلاّ ذكرت لنا شيئا من خبرهما مشكورا.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 11 - 04, 02:27 م]ـ

بسم الله الرحمن الرجيم

- ومن باب التصحيحات:

إن كثيرا من الأساتذة يخطئون في أمر الأعداد من ثلاثة إلى عشرة، فيقولون هذه الأعداد تُذكر مع المؤنث وتؤنث مع المذكر، والأمر ليس كذلك في هذا التعبير لا في تطبيقه:

- إن الأصل في الأسماء التذكير، ثم نضع علامة لتمييز المؤنث عن المذكر بزيادة التاء المربوطة في آخر الكلمة أو غيرها من العلامات، فنقول خياط خياطة، طالب طالبة، معلم معلمة، كريم كريمة ..

ولذا فإننا إذا حسبنا فإننا نقول: ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة .. وهذا أصلٌ في هذه الأعداد.

فإذا أردنا تأنيثها لدخولها على معدود مؤنث: فإننا نتساءل:

إن أضفنا تاءا، فسوف نقول سَبْعَتَةٌ، وخَمْسَتَةٌ، وهذا ثقيل جدا كما لا يخفى، ولذا قالوا نحذف التاء هذه المرة عوضا من زيادتها، فيحصل المقصود، فنقول: خمس طالبات، وخمسة طلاب، ومعلوم أننا لم نذكر عدد "خمسة" لأن لفظ "خمسة" مذكر وإنما حذفنا تاءه.

إذن ليست المسألة مسألة التذكير مع المؤنث، والتأنيث مع المذكر، وإنما نجيز ذلك من باب تبسيط المسألة للتلاميذ الصغار حتى إذا ما تقدموا في الطلب بينّا لهم ذلك، لكنه لا ينبغي أن يعتقد المتصدر للتعليم صحة ذلك.

- أخانا الفهم الصحيح جزاك الله كل خير على مشاركاتك في هذا القسم، وإني لجد مسرور بذلك.

وإن لي بعض التعليقات والإضافات لعلي أكتبها لاحقا إن يسر الله سبحانه.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 11 - 04, 11:00 م]ـ

للأخ الفاضل الفهم الصحيح: هذه الأشياء قدذكرتها في المشاركات السابقة وأعيدها الآن لتجدد الفائدة:

في ما يتعلق، "ملاحظة" أو ملحوظة"

ملحوظةفهي على وزن مفعولة من لحظ الشيء،

وملاحظة على وزن مفاعلة من لاحظ،

وما كان على وزن فَاعَل يكون مصدره مفاعلة، أو فِعالا، ك قاتل مقاتلة أو قتالا، أو دافع مدافعة أو دفاعا،

وما كان على هذا الوزن "أي فَاعَلَ مُفَاعَلَة وفِعالا" يفيد المشاركة على الأغلب،

ولهذا إذا قلت: ملاحظة، كانت الكلمة صحيحة وهذا من باب التأدب مع الآخر، حتى لا تكون الملحوظة من طرف واحد، أي كأنك تقول الصواب والآخر مخطئ،

ومفهومها ببساطة: ألا تلاحظ معي أخي أنه كذا وكذا .... ، فهو يشاكرك في الملحوظة كما شاركك في المقال، أو البحث.

أما إن قلت ملحوظة، فهي من طرف قائلها "لأنه هو الفاعل " أي هو الذي لحظها.

مثال: نقول نشب قتال أو مقاتلة، فيكون هذا القتال من قبل جهتين أو أكثر،

في حين إذا قلت نشب قتل، فيكون من جهة واحدة تجاه أخرى مقتولة.

هذا هو الفرق ببساطة،

- - -

أما مسألة المصادر التي على وزن " مفاعلة" و "فِعال".، فهل تفيد المشاركة فقط؟؟؟

1. تفيد المشاركة في الغالب،

ك: جالس مجالسة، وقاتل مقاتلة، ولاكم ملاكمة.

2. ****وتفيد كذلك: المتابعة::

ك: والى موالاة، تقول: واليت الصوم.

ك: تابع متابعة، تقول: تابعت الدرس.

وقد تكون أيضا "لاحظ" من هذا الباب أي تفيد المتابعة، أي أن الذي نظر في الأمر ويريد التعليق عليه أو التنبيه على هذا الشيء، فإنه لا يلحظ لَحظة واحدة، بل لحظات كثيرة حتى يتمكن من معرفة الخطإ والصواب.

ولذلك يجوز أن يقال "ملاحظة" من هذا الباب فأرجو أن لا يُضيق الواسع،

3. ** وتفيد كذلك الدلالة على أن شيئا صار صاحب صفة يدل عليها الفعل

ك: عافاه الله: جعله ذا عافية

كافأت خالدا: جعلته ذا مكافأة

عاقبت سعيدا: جعلته ذا عقوبة

4. ** وقد يدل "فَاعَل" على معنى " فعل":

ك: سافر، هاجر جاوز.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير