ـ[الدرعمى]ــــــــ[10 - 08 - 04, 11:31 م]ـ
أخى الكريم بارك الله فيك راجع إعراب القرآن للعكبرى وسواء كان القائل أبو على الجبائى أو غيره فاعتراضه قوى ولا شك فإن تأويل لفظ الجلالة بمشتق أو القول بأنه مشتق بعيد كما لا يخفى عليك وأما قولك إن وجوه الإعراب التى ذكرتها فيها وجه بعد فهو اجتهاد منك ولا شك وقد ذكرت للطبرى قريبًا منها وأما كون كتاب الله دليلأ على ما قلته فهى دعوى عريضة يا أخى لاحظ قولك ((دل عليه كتاب الله فلا يحاد عنه)) وهو أشد من قولك الآخر عن احتجاجى بأقوال أهل البدع فضلا عن أشياء وملاحظات أخرى لا أريد ذكرها.
وأرجوك يا أخى لا توقعنى فى ابن كثير ولا فى أى إمام من أئمة أهل السنة وقول ابن كثير هو الأصح على العين والرأس وإنما أردت أن أسرد وجوه الإعراب الواردة لما طلب منى الدكتور هشام عزمى ذلك.
وعلى كل حال غفر الله لنا ولك.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[11 - 08 - 04, 12:42 ص]ـ
على كل حال لما أوقعتني بالمعتزلة اوقعتك بابن كثير.
وقولك أن القول بأن لفظ الجلالة مشتق فيه بعد , قولك هذا هو البعيد:
لأن هذا قول جماهير اللغة , وعلى رأسهم سيبويه , وقطع به أهل السنة كابن القيم وغيره , بل حكم ابن القيم بشذوذ من خالف ذلك.
والحمد لله أن دلالة الآيات عليها ذكرها المفسرون كابن كثير , فليست الدعوى لي.
غفر الله لي ولك , جمعنا في بحبوح جناته .... آمين
ـ[الدرعمى]ــــــــ[11 - 08 - 04, 04:54 ص]ـ
يا أخى الكريم بارك الله فيك لقد اخطأت فى نقلك وفهمك إليك كلام ابن كثير فاقرأه مرة أخرى يرحمك الله:
((اسم لم يسم به غيره تبارك وتعالى ولهذا لا يعرف في كلام العرب له اشتقاق من فعل يفعل فذهب من ذهب من النحاة إلى أنه إسم جامد لا اشتقاق له وقد نقله القرطبي عن جماعة من النحاة إلى أنه إسم جامد لااشتقاق له وقد نقله القرطبي عن جماعة من العلماء منهم الشافعي والخطابي وإمام الحرمين والغزالي وغيرهم وروي عن الخليل وسيبويه أن الألف واللام فيه لازمة قال الخطابي ألا ترى أنك تقول يا الله ولا تقول يا الرحمن فلولا أنه من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام وقيل أنه مشتق .... ))
وفى موضع أخر قال: ((ليس مشتق البتة قال وهو قول الخليل وسيبويه وأكثر الأصوليين والفقهاء ثم أخذ يستدل على ذلك بوجوه منها أنه لو كان مشتقا لاشترك في معناه كثيرون ومنها أن بقية الأسماء تذكر صفات له فتقول الله الرحمن الرحيم الملك القدوس فدل أنه ليس بمشتق .. ))
معذرة أخى الكريم فأنت متسرع جدًا فى إلقاء الأحكام على عواهنها وقولك قطع به أهل السنة قول عظيم ما أراك تدرى له معنى.
وأما بقية قولك فلا يستحق جوابًا.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[11 - 08 - 04, 07:11 ص]ـ
تفسير ابن كثير
وقوله ((وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون)) اختلف مفسرو هذه الآية على أقوال، بعد الاتفاق على تخطئة قول الجهمية الأول القائلين بأنه -تعالى عن قولهم علوا كبيرا-في كل مكان؛ حيث حملوا الآية على ذلك، فأصح الأقوال أنه المدعو الله في السموات وفي الأرض، أي: يعبده ويوحده ويقر له بالإلهية من في السموات ومن في الأرض، ويسمونه الله، ويدعونه رغبا ورهبا، إلا من كفر من الجن والإنس، وهذه الآية على هذا القول كقوله تعالى: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله [الزخرف: 84]، أي: هو إله من في السماء وإله من في الأرض، وعلى هذا فيكون قوله: يعلم سركم وجهركم خبرا أو حالا.
والقول الثاني: أن المراد أن الله الذي يعلم ما في السموات وما في الأرض، من سر وجهر. فيكون قوله: يعلم متعلقا بقوله: في السماوات وفي الأرض تقديره: وهو الله يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض ويعلم ما تكسبون.
والقول الثالث أن قوله وهو الله في السماوات وقف تام، ثم استأنف الخبر فقال: وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون وهذا اختيار ابن جرير.
وقوله: ويعلم ما تكسبون أي: جميع أعمالهم خيرها وشرها.
هذا يا أخى تفسير ابن كثير ولم أره مخطئاً للقول الثانى.
تفسير البغوى
قوله عز وجل: ((وهو الله في السماوات وفي الأرض)) يعني: وهو إله السموات والأرض, كقوله: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) , وقيل: هو المعبود في السموات والأرض, وقال محمد بن جرير: معناه هو في السموات يعلم سركم وجهركم في الأرض, [وقال الزجاج: فيه تقديم وتأخير تقديره: وهو الله, يعلم سركم وجهركم في السموات والأرض] ويعلم ما تكسبون تعملون من الخير والشر ..
وهذا ما نقل عن الطبرى ولم أخرج عنه
وعلى كل يا أخى الكريم فانا لا أحب المراء والجدال لا فى القرآن ولا فى النحو وإنما نظرت إلى عنوان الموضوع فأعجبنى ((عندما كون النحو سيفًا مصلتاً فى يد أهل السنه)) وقد كان بعض أساتذتى قد حصل على الدكتوراه فى موضوع قريب من هذا عن أثر العقيدة فى علم النحو وقد أعجبت به كثيرًا وأنا يا أخى الكريم لم أوقعك فى المعتزلة وإنما موضوعك يقتضى منك أن ترد عليهم وعلى كل فأبو على ليس هو الجبائى ياأخى فلا تغضب وقد أخطأت فى النقل (هذه بتلك)
ومافيش حد أحسن من حد (ابتسامة)
¥