ـ[أبو عمر]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:39 م]ـ
وهذه رسالة نادرة في إعراب لا إله إلا الله لابن هشام
وهي من أبحاث الجامعة الإسلامية العدد81 - 82 و
أرجو أن تكون مفيدة في بابها
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 06 - 05, 08:01 م]ـ
خلاصة:
الشروط الستة لعمل "لا"تتوزع على الشكل التالي:
-اربعة شروط فى "لا" نفسها ... وهي:1 - كونها للنفي.2 - كونها للجنس.3 - كونها للتنصيص على النفي.4 - كونها لا تفصل عاملا عن معموله.
-شرط فى معموليها ...... كونهما نكرتين معا.
-شرط فى اسمها خاصة ... وهو أن يليها بدون فصل.
ملاحظة:
قد يقال: كيف عملت "لا" فى مثل قولنا:"ردة ولا أبا بكر لها"وفى مثل قولنا:"قضية ولا أبا حسن لها"
ألم تروا انه لم يتخلف شرط واحد بل شرطان:
قلتم نفي الجنس ..... وهنا نفي الشخص.
قلتم المعمول نكرة ... وهو هنا علم اي معرفة ..
قال ابن عقيل:
لا يكون اسمها وخبرها الا نكرة.فلا تعمل فى المعرفة وما ورد من ذلك مؤول بنكرة, كقولهم "قضية ولا ابا حسن لها" فالتقدير: ولا مسمى بهذا الاسم لها.
غير أن الخضري فى حاشيته ارتضى قاعدة التأويل لكنه لم يرتض تقدير ابن عقيل فقال: (ولا مسمى بهذا الاسم لها) فيه أن هذا كذب لكثرة المسمى به, وأيضا ليس كل مسمى توجد فيه المزية المقصودة بالكلام ...... والاحسن تأويله باسم جنس من المعنى المشهور به ذلك العلم ,أي قضية ولا فيصل لها ... كقولهم: لكل فرعون موسى, بتنوينهما أي لكل جبار قهار.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[05 - 06 - 05, 07:14 م]ـ
هذه مباحث ومسائل جليلة تتعلق باسم"الله":
-"الله"مركبة من"ال "و "إله":
قال سيبويه: أصل هذا الإسم أن يكون إلها وتقديره (فعال).
[لطيفة خطية:
من طريف ما يلاحظ فى كتابة الكلمة الطيبة الاقتصار على اداتين واسمين.
-"لا و"الا".
-"اله" و"الله".
فكأن الاداة الاولى "لا" اضيف اليها"ال" لتكوين الاداة الثانية"الا".
و الاسم الاول"اله" اضيف اليها "ال" لتكوين الاسم الثاني "الله".]
وقد يخطر ببال المرء ان "ال"الداخلة على اسم"الله" هي"ال" التعريف. وهذا غير صحيح:
قال سيبويه:"والألف واللام عوض من الهمزة التي في (إله) "
فهو يرى ان اصل "الله" هو "اله" وليس ذلك من قبيل تعريف النكرة: فلم تدخل "ال" على" إله "بغية تعريفه, ولكن حذفت الهمزة وعوضت ب"ال".
ومن الادلة على كون"ال" لغير التعريف جواز النداء" بقولنا:"ياالله".والنحاة يمنعون دخول "يا"النداء على المعرف ب"ال".
قال ابو البقاء العكبري فى اللباب لتعليل هذا المنع:
ولا تدخل (ياء) على الألف واللام لأمرين:
- أنَّ (الألف واللام) للتعريف و (يا) مع القصد إلى المنادى تخصّصه وتعنيّه ولا يجتمع أداتا تعريف.
- والوجه الثاني أنَّ (اللام) لتعريف المعهود والمنادى مخاطب فهما مختلفان في المعنى.
ثم فسر بعد ذلك لماذا جاز ذلك فى "ياالله"فقال:
وأمَّا اسم الله تعالى فتدخل عليه لثلاثة أوجه:
- أحدُها أنَّ الألف واللام فيه لغير التعريف لأنّه سبحانه واحدٌ لا يتعدَّد فيحتاج إلى التعيين ودخول (يا) عليه للخطاب
- والثاني أن الألف واللام عوض من همزة (إله) وذلك أنَّ الأصل فيه (الإله) فحذفت الهمزة حذفاً عند قوم وعند آخرين القيت حركتها على (اللام) ثَّم أدغمت إحداهما في الأخرى فنابت اللام عن الهمزة فأجتمعت مع (يا) من هذا الوجه.
- والثالث أنَّه كثر أستعمالهم هذه الكلمة فخفَّ عليهم إدخال (يا) عليها.
وختم -رحمه الله- كلامه بالاشارة الى خمس ميزات لاسم "الله" نوردها هنا للفائدة:
1 - دخول "يا" على "الله" كما سبق.
2 - تفخيم (لامه) إلاَّ إذا انكسر ما قبلها.
3 - قطع همزته في النداء وفي القسم إذا قلت (أفألله).
4 - اختصاصه ب (تاء القسم).
5 - لحوق (الميم) في آخره (اللهم).
يتبع ان شاء الله.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:42 م]ـ
مزيد من الأقوال فى "ال":
1 - قال ابن العربي المالكي وتلميذه السهيلي- رحمهما الله-:"ال" فى "الله" من نفس الكلمة ووصلت الهمزة لكثرة الاستعمال. [معنى وصلت الهمزة انها فى الحقيقةهمزة قطع"ألله" واصبحت همزة وصل توخيا لسهولة النطق كما يقول الخليل في همزة التعريف]
ورده أبو حيان الاندلسي-رحمه الله- من وجهين:
-لأن وزنه إذذاك يكون "فعالا". [العين مشددة]
-لا موجب لامتناع تنوينه. فدل على أن "ال" حرف داخل على الكلمة سقط لأجلها التنوين.
2 - اعتبار "ال" للتعريف مع خصوصية كونها لازمة. أي لا تحذف بحال وحكموا بالشذوذ على ما سمع من قولهم"لاه ابوك".
3 - اعتبار "ال" للغلبة (مع افتراض ان الاصل هو الإلاه) إذ الإله ينطلق على المعبود بحق وباطل, والله لا ينطلق الا على المعبود بحق, فصار كالنجم للثريا والمدينة لطيبة والكتاب لمصنف سيبويه.
يرد على هذا الاعتبار ان اسم "الله" ليس كالنجم لأنه لم يطلق على كل إله ثم غلب على المعبود بحق. ومما يستأنس به هنا قوله تعالى"هل تعلم له سميا" على تفسير "السمي" بالمشارك فى الاسم.
قال الشوكاني فى فتح القدير: وقيل المراد به: الشريك في الإسم كما هو الظاهر من لغة العرب فقيل المعنى: إنه لم يسم شيء من الأصنام ولا غيرها بالله قط يعني بعد دخول الألف واللام التي عوضت عن الهمزة ولزمت.
وعليه فاعتبار "ال"للغلبة يتعارض مع اختصاص الله تعالى بالاسم.
¥