ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:31 م]ـ
هذه رسالة مخطوطة للشيخ الفضالي الشافعي في الكلام عن لا إله إلا الله .... صورتها من موقع مخطوطات الأزهر .... كنت عزمت على نسخها وتحويلها الى وورد .... لكنني فضلت الإبقاء عليها كما هي فهي ولله الحمد مقروءة بيسر ..... ومن فوائد القراءة في المخطوطات ترسيخ المقروء في الذهن بفضل المجهود الزائد في فك الحروف والكلمات ..... فما جاء بيسر ذهب بيسر ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لو تتفضلون بوضع ملف المخطوطة في موضوع جديد بجلسة المخطوطات (مع بقائها هنا) لكان أفضل.
فإن لم تتمكنوا من ذلك، فأنا أقوم به إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:52 ص]ـ
المسلك الثاني الذي ارتضاه المعربون أن يكون اللفظ المعظم خبرا.
قال ناظر الجيش:"وأما القول بالخبرية في الاسم المعظم فقد قال به جماعة, ويظهر لي أنه أرجح من القول بالبدلية."
ثم أورد على اختياره إيرادات ثلاثة أجاب عنها. وقبل تأمل ذلك نستطرد قليلا لبيان معنى أن يكون اللفظ المعظم خبرا فنقول:
القول بالخبرية يؤول إلى ارجاع كلمة التوحيد إلى نواة اسنادية هي:"الإله الله".حيث يكون "الإله" مبتدأ و"الله "خبرا. وأول ما يلفت النظر في هذا التركيب هو الخبر المعرف, لأن القاعدة جرت بتنكير الخبر. والعلة في ذلك التنكير أن الخبر هو الحامل للمعلومة التي يجهلها المخاطب فكان من حقه ان يكون نكرة لا معرفة .... فلو كان الخبر معرفة- أعني معلوما للمخاطب- لما استفاد شيئا من الجملة التي القيت إليه. وبصورة عامة ينبغي للجملة المفيدة أن تحمل عنصرا معلوما وعنصرا مجهولا لتتحقق الفائدة ... فلو كان العنصران مجهولين معا لأصبحت الجملة لغوا خالية من الفائدة .... لذا منع النحاة أن يكون المبتدأ نكرة محضة فلا يجوزون ان يقال:"رجل شجاع".ولو كان العنصران معروفين لسقطنا في تحصيل الحاصل ... ومن ثم تحتم على المبتدأ أن يكون معروفا والخبر مجهولا وترجم ذلك نحويا في التعريف والتنكير ...
الآن إذا تأملنا نواة كلمة التوحيد: "الإله الله" أدركنا أن المقصود ليس الاخبار عن ألوهية الله بل المقصود هو الاخبار عن حصر الالوهية في الله وفرق كبير بين المقصودين. فلو كان الاعتبار للأول لكانت جملة" الله إله" هي المترجمة عن المقصود. لكن المخاطبين بكلمة التوحيد من مشركي العرب ما كانوا يجهلون أن الله إله وخطابهم بذلك تحصيل حاصل .. بل خوطبوا بما ينكرون ويجهلون وهو "جعل الآلهة إلها واحدا" وقصر الالوهية على رب العالمين وحده ...... والعبارة المناسبة في هذا المقام هي: "الإله الله".حيث يفيد التعريف حصر المبتدأ في الخبر لا وصفه به .... وهنا نشير إلى أمر جليل حقا وهو أن البلاغة لا تستقيم إلا على أصول السلف في الاعتقاد وفهمهم لمعنى التوحيد.
وزيادة في التوضيح أدعو القاريء الكريم إلى تأمل المثالين التاليين:
-القرآن كتاب.
-القرآن الكتاب.
الخبر الأول يقال لمخاطب سمع عن القرآن لكنه لم يتبين ماهيته .... فيقال له "هو كتاب".
لكن الخبر الثاني أمره مختلف فهو لا يلقى على جاهل بأن القرآن كتاب بل يلقى على من يعتقد القرآن كتابا وشيئا آخر غير الكتاب فيقال له ماهية القرآن منحصرة في كونه كتابا لا غير.
الجملة الأولى تقال لخالي الذهن .......
أما الجملة الثانية فتقال مثلا لتبكيت متكلم أشعري يذهب إلى الطابع الإثنيني للقرآن يجعل منه لفظيا ونفسيا ..... فينبه إلى أن القرآن هو هذا المكتوب لا غير: القرآن الكتاب.
إذا أدركت الفرق علمت معه الفرق بين "الله إله" و "الإله الله".لكن كيف تحولت الجملة الأخيرة إلى كلمة التوحيد؟
قال الدسوقي-رحمه الله-:"أصل الجملة عندهم "الإله الله" فالإله مبتدأ والله خبر, ثم دخلت "لا" فنسخت المبتدأ وصيرته اسما لها ولما كان الكلام قبل دخول "لا" محصورا من حصر المبتدأ في الخبر لأن الجملة المعرفة الطرفين تفيد الحصر احتيج للإتيان ب"إلا" عند دخول "لا" لأجل بقاء الحصر. ف"إله" حينئذ اسمها و "إلا الله" خبر عن المبتدأ المركب من لا واسمها."
خلاصة الكلام أن ترجيح ناظر الجيش للخبرية له أكثر من مبرر بلاغي وعقدي ..... ومع ذلك لم يسلم من اعتراضات ..... ذلك ما ستعرفه إن شاء الله ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 05, 05:05 م]ـ
هل وقف أحدكم على كتاب (المرقاة في إعراب لا إله إلا الله) لإبن الصائغ الزمردي (ت 776 هجرية)؟ أرجو من الله تعالى ثم منكم أن يوضع الكتاب هنا للإفادة.
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:43 م]ـ
إعراب لا إله إلا الله
المؤلف: ابن هشام الأنصاري
نبذة عن الكتاب: هذه رسالة قيّمة تكتسب قيمتها من أهمية الموضوع الذي تعالجه، وهو إعراب الاسم الواقع بعد إلا من كلمة التوحيد، في قولنا: "لا إله إلا اللّه".
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=1380
¥