ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[20 - 10 - 04, 03:43 م]ـ
قبل أشرع في التعليق على هذه المشاركة أود ممن يقرأ هذا الموضوع أن يتدبر جيدا
قوله تعالى {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} البقرة88
و قوله {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء155
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[20 - 10 - 04, 11:02 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك وفي علمك،
وما زلت أنتظر موعدكم الذي وعدتمونيه!
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[21 - 10 - 04, 12:24 م]ـ
قوله تعالى {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ} البقرة88
و قوله {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء155
من تدبر في هذه الآيات خاصة في حكاية الله تعالى عن اليهود بقولهم (قلوبنا قلف) لا يخرج قولهم عنده عن أمرين:
الأمر الأول: إما ذم لأنفسهم بقولهم قلوبنا غلف و هذا الأمر مستبعد جدا عن اليهود فهم أكثر الناس حمدا لأنفسهم حتى بما ليس فيهم قال تعالى {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} آل عمران188
قال بن جرير رحمه الله حدثنا ابن حميد, حدثنا قال: سلمة, عن ابن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت, عن عكرمة مولى ابن عباس أو سعيد بن جبير: {وَإذْ أخَذَ اللّهُ مِيثاقَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ} إلى قوله {وَلهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ} يعني: فنحاصا وأشيع وأشباههما من الأحبار الذين يفرحون بما يصيبون من الدنيا على ما زينوا للناس من الضلالة {ويُحبّونَ أنْ يُحْمَدُوا بما لم يَفْعَلُوا} أن يقول لهم الناس علماء وليسوا بأهل علم, لم يحملوهم على هدى ولا خير, ويحبون أن يقول لهم الناس: قد فعلوا.
حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا يونس بن بكير, قال: حدثنا محمد بن إسحاق, قال: ثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت, عن عكرمة, أنه حدثه عن ابن عباس بنحو ذلك, إلا أنه قال: وليسوا بأهل علم, لم يحملوهم على هدى.
و قال رحمه الله (وقال آخرون: بل عُنِي بذلك قوم من اليهود فرحوا باجتماع كلمتهم على تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم, ويحبون أن يحمدوا بأن يقال لهم أهل صلاة وصيام. ذكر من قال ذلك:
6766ـ حدثت عن الحسين بن الفرج, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد بن سليمان, قال: سمعت الضحاك بن مزاحم, يقول في قوله: {لا تَحْسَبنّ الّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أتَوْا} فإنهم فرحوا باجتماعهم على كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم, وقالوا: قد جمع الله كلمتنا, ولم يخالف أحد منا أحدا أنه نبيّ, وقالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه, ونحن أهل الصلاة والصيام. وكذبوا, بل هم أهل كفر وشرك وافتراء على الله, قال الله: {يُحِبّونَ أنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}.
فاليهود من أكثر الناس حمدا لأنفسهم و مدحا لها فكيف يقولون أن قلوبهم لا تفقه و لا تعي الحق.
قال تعالى عنهم {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} المائدة18.
و قال تعالى عنهم {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} آل عمران24
¥