5) على المحقق إذا عزم على تحقيق كتابا ما فعليه أن يلتزم بالخطوات التالية:
•البدء بجمع المخطوطات و السؤال عن أماكن تواجدها في أنحاء العالم.
•العمل على جمع جميع الطبعات التي صدرت من الكتاب إن حقق قبل هذا التحقيق.
•العمل على جمع كافة المصادر و المراجع المتعلقة بموضوع الكتاب المنوي تحقيقه.
•العمل على دراسة منهج المؤلف في كتابه لفهم مداخل الكتاب و عدم الوقوع في الأخطاء الناجمة عن الترتيب و غيره.
•الدراسة الشاملة لحياة المؤلف و منهجه و جمع المعلومات الكافية عنه لفهم نمط التأليف و العلم الذي يختص به.
•دراسة عصر المؤلف لأخذ الفكرة الكافية عن نمط التأليف السائد في تلك الفترة.
•صنع الفهارس العلمية الشاملة و التي تعين طالب العلم على بحثه و تفيد الباحث في عمليات التتبع و السبر المختلفة لأي معلومة أرادها و هذا فن عزيز لا يقوم به إلا من عارك في هذه الصنعة أعني صنعة الفهرسة و كم من فهارس صنعها بعض من لا باع له في مثل هذا الفن كانت عناء بلا فائدة و عبءً على طالب العلم و الباحث أكثر من كونها عون له فهذا مطلب مهم فكن منه على بينة.
•ربط أفكار الكتاب المتناثرة و أجزاؤه المبعثرة بعضها مع بعض، فالمعروف عند أهل التصنيف و التأليف أنهم كثيراً ما يحيلون الدارس إلى مواضع شتى من كتاباتهم بما يضيع وقت الدارس بالبحث عن مثل تلك المواضع، و قد يعترض على مثل هذا العمل بعض المحققين بحجة أن مثل تلك الإحالات تبعث في نفس الدارس الهمة و النشاط و الدربة على البحث و تعينه على حفظ المعلومات من جرَّاء التكرار و البحث و مثل هذا التعليل ينظر إليه بعين الاحترام و التأمل.
•توثيق المعلومات التي يمكن توثيقها من المصادر و المراجع المتوافرة و الإحالة إليها للتسهيل على طالب العلم الرجوع إليها و التأكد من صحة هذه النقولات المختلفة، و بالتالي على المحقق و المصحح و المدقق أن يصحح تلك المعلومات المنقولة أو أن يشير إلى الاختلافات و التباين بينها و هو الأفضل.
•تخريج الآيات القرآنية والأحاديث و الآثار تخريجا ليس بالممل و لا بالمخل.
•الترجمة للأعلام المغبونة ترجمة تعين الباحث على معرفة شخصية المترجم له لا على استقصاء أخباره، و نركز على المترجم له يجب أن يكون ممن لم يشتهر ذكره ضمن الوسط الذي يُقدَّم له الكتاب المحقق و المصحح.
6) على المحقق أن يكون على قدرٍ كافٍ من العلم بقواعد اللغة العربية لكي يستطيع أن يصحح اللحن الذي وقع للناسخ إذا لم يكن من أهل العلم و خاصة عندما يكون المخطوط ليس أصل المؤلف الذي عليه خطه أو غير مقروءٍ عليه أو على أحد العلماء رحمهم الله.
و سامحوني لهذا التطفل على موائكم الكريمة و العامرة بالعلم و أهله و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
محبكم في الله ....
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[29 - 10 - 06, 02:08 م]ـ
أبا مالك
لعلك تضيف نصيحتين:
11 - تأكد من صحة نسبة الكتاب إلى صاحبه.
12 - لا تستسهل الزيادة على النص، ولو بين الأقواس، ما دام أن للكلام وجهاً، والمبدأ أن المتن للمصنف والحواشي للمحقق، فلا تخلط بينهما.
بارك الله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 02:52 م]ـ
أشكر للإخوة إضافاتهم واستدراكاتهم
وأود أو أوضح أن صناعة التحقيق بحر لا ساحل له، والنصائح والقواعد فيها لا تكاد تنتهي.
وإنما كان مرادي أن أنبه على الأهم فالأهم من وجهة نظري.
وجزاكم الله خيرا
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[01 - 03 - 07, 06:46 ص]ـ
وأضيف إلى ما أضافه الإخوان الكرام أنه على المحقق أن لا يعتمد في توثق إحالاته على نسخ الكتب المنشورة على الإنترنت سواء في هذا الملتقى المبارك أو في المشكاة أو غيرها بل عليه التأكد من النسخ المحققة إن وجدت وإلا الخطية إن وجدت يحيل إليها ولا أنتقص من الكتب المنشورة هنا وهناك غيره أنه عمل بشر يحتاج إلى تتبع وعليه أن يقارن بين ما كتبه المؤلف من كتب أخرى وبين محَقَقه الذي يريد إخراجه للناس فيما يحتمل اللبس وأضع كفي بكف الأخ أبي مالك أن لا ينبغي عليه إخراج الكتب إلا بعد ممارسة هذا الفن وتحقيق مجموعة وعرضها على أهل الفن ومراجعتها وقد رأيت بعض المحققين يعتذر بأنه لو أخره قد يحققه غيره وهذه حجة واهية فلكل أسلوبه ودراسته ومنهجه وقد ساعد نشر المخطوطات على الإنترنت فيما أرى على عناية المحققين بعد اليوم وسنصل بإذن الله إلى يوم نتناول المخطوط من أي مكان في العالم ونحن في بيوتنا فلا يبقى على المحققين إلا الدقة وأقترح على الإخوة الذين يقومون بالتحقيق الآن إذا أشكلت عليهم عبارة أو كلمة من الكتاب المحقق ولو بقي بعضها أن يقصها ويلصقها في الهامش وقد عملت بهذا ولم أعلم أحدا سبقني لذلك ذلك فضل الله وأقدمها للإخوان هدية متواضعة علهم يعملو بها بعد اليوم والله الموفق والمرشد وهو من وراء القصد.
¥