ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 11:56 م]ـ
أحسن الله إليك، وزادك من فضله.
وقد تنشرح قلوبنا أن نرى من فضيلتكم أمثال هذه الموضوعات القيمة، فبارك الله فيكم!
إلى آخر هذه القائمة التي يصدق عليها ما قاله ابن الطراوة الأندلسي، في وصف تآليف أبي علي الفارسي النحوي: (ترجمة تروق بلا معنى، واسم يهول بلا جسم)
سبحان الله!
يبدو أن أبا علي قد لقي جزاءه من جنس عمله، فهو الذي يقول عن الرماني:
((إن كان ما يقوله نحوا فليس معنا منه شيء، وإن كان ما نقوله نحوا فليس معه منه شيء))!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا مالك.
ولا تبخل بالتعليق والإفادة، كما هو ديدنك - وفقك الله لمرضاتك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 08 - 06, 07:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا مالك.
ولا تبخل بالتعليق والإفادة، كما هو ديدنك - وفقك الله لمرضاتك.
وفقك الله لمرضاته.
ـ[الرايه]ــــــــ[20 - 08 - 06, 05:08 ص]ـ
أحسنت شيخنا الكريم بهذه النقول المفيدة والله.
ولا مزيد على قولك
(قلت: من عاشر القوم علم أن العلامة الطناحي لم يَحِد عن وصف حقيقة حالهم قيد أنملة.)
إلا النادر، والنادر لا حكم له.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 08 - 06, 02:06 م]ـ
قال في ص 16 - 18:
يقول نيكلسون، من كلام طويل: (وما المكتشفات اليوم لتحسب شيئا مذكورا إزاء ما نحن مدينون به للرواد العرب الذين كانوا مشعلا وضاءا في القرون الوسطى المظلمة في أوروبا).
ويقول البارون كلارادي فو: (إن الميراث الذي تركه اليونان لم يحسن الرومان استغلاله، أما العرب فقد عملوا على تحسينه وإنمائه حتى سلموه للعصور الحديثة).
وقال الطبيب الأوروبي دي بور: (كان الطب ميتا فأحياه جالينوس، وكان متفرقا فجمعه الرازي).
وجاء في كتاب تطور الطب، لوليم أوزلر: (إن العرب أشعلوا سراجهم من القناديل اليونانية، وبلغت صناعة الطب عندهم حتى القرن الثاني عشر (الميلادي) مكانة وأهمية لا نجد لها مثيلا في التاريخ).
ويقول ولز: (إن العرب بلغوا شأوا تفوقوا فيه على الإغريق، درسوا علم وظائف الأعضاء، وعلم الصحة، وكانت طرق طبهم العلمية نظير طرقنا الحاضرة، ولا نزال نحن إلى يومنا هذا نستعمل كثيرا من عقاقيرهم، وكان جراحوهم يعرفون التخدير، ويجرون العمليات الجراحية).
وقال لكرك مؤرخ الطب العربي: (لم يكمل القرن التاسع (الميلادي) حتى كان العرب قد ملكوا جميع علوم الإغريق، فصارت بغداد مركز الحركة العقلية في العالم، ثم احتلت طليطلة في القرن الثاني عشر (الميلادي) المركز الذي كانت تحتله بغداد).
وقال أيضا: (إنه في ذلك الوقت حصل حادثان عظيمان، في قطبي العالم العربي: أحدهما: الحروب الصليبية التي ساقت إلى الشرق حوالي مليون أوروبي، والثاني: هو زحف الأفكار العربية على الغرب عن طريق الأندلس).
وقال كذلك: (إنه كان يوجد بطليطلة تسعون كتابا مترجما من العربية إلى اللاتينية في الطب، منها أربعة لأبوقراط، وخمسة وعشرون لجالينوس، والباقي لحكماء العرب والمسلمين).
ويقول جومار، وهو أحد العلماء الذين رافقوا نابليون في أثناء حملته على مصر: أنشئ في القاهرة منذ ستة قرون عدة بيمارستانات، تضم المرضى والمجانين، ولم يبق منها سوى مارستان واحد، هو (مارستان قلاوون)، وقد صرف عليه مالا كثيرا، وأفرد فيه لكل مرض قاعة خاصة، وطبيب خاص، يدخله المرضى، فقراء وأغنياء بدون تمييز، وكان المُؤَرَّقون من المرضى (أي المصابون بأمراض نفسية) يعزلون في قاعة منفردة، يستمعون لألحان موسيقية، ويدرس بالمستشفى الطب والفقه).
وقال برايس دافن: (كانت قاعات المرضى تدفّأ شتاء، وتبرد صيفا بالمراوح الكبيرة الممتدة من طرف القاعة إلى الطرف الثاني).
أما عن المستشفيات في الغرب، فقد جاء في كتاب ماكس نوردو: (يستلقي في فراش واحد، أربعة أو خمسة، أو ستة مرضى بأمراض مختلفة، أطفالا وشيوخا، ويقدم الطعام للمرضى بمقادير ضئيلة، في أوقات غير منتظمة، وتتراكم الحشرات في الدار، وتفسد رائحة الهواء في قاعات المرضى، وتبقى جثث الموتى أربعا وعشرين ساعة في الفراش، مع الأحياء وذباب الجيف، وكانت حجرات المجانين ملاصقة لمن أجريت لهم العمليات الجراحية).
¥