تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما المحور الأول فهو يعبر عن الروح الجديدة التي حملها خانجيتش من القاهرة آنذاك، والتي تتعلق بالكثير من القضايا الجديدة/القديمة التي كانت تشغل المسلمين في البوسنة. فقد كان المسلمون في البوسنة قد خرجوا لتوهم من الحكم العثماني الطويل، حيث انقسم علماء المسلمين إلى محافظين ومصلحين، بينما كان عامة المسلمين تحت تأثير الأفكار الجديدة (الليبرالية والعلمانية والاشتراكية). ومن هنا فقد ركز خانجيتش في مقالاته الكثيرة، بالاستناد إلى الانفتاح الذي عايشه في القاهرة، على تقديم صورة مقبولة للإسلام فيما يتعلق بالعمل والزواج والاختلاط واللباس الخ. ولكن مع انفتاحه في الكثير من هذه القضايا التي كانت حيوية لمنطقة في قلب أوروبا كالبوسنة إلا أنه بقي متشدداً في بعض القضايا التي كان يستفتى فيها كشرب البيرة وفوائد البنوك. ويلاحظ بين أوراقه المطبوعة في "الأعمال المختارة" رسالة له من شيخ الأزهر مؤرخة في 28/ 2/1939 تقطع بحرمة الربا، مما يدل على أن خانجيتش قد حافظ على أزهريته في هذه الأمور. [وهل تحريم الربا من تشريع الأزهر!!!]

وأما المحور الثاني المهم في رأينا، الذي كتب فيه بغزارة وأصالة، فهو تاريخ البوسنة وما يتعلق به من ثقافة تميزها عن غيرها. وتبرز أهمية هذا المحور في الظروف الصعبة التي عاشها المسلمون خلال ذلك الوقت. فقد وجد المسلمون أنفسهم في دولة لا ترغب بهم كما هم، أو قد تقبل بهم خارج هويتهم التاريخية أي كصرب أو ككروات فقط على أساس أن الحكومة المركزية كانت ترفض الاعتراف بوجود هوية خاصة للبوسنة أو للبشانقة. ومن هنا فقد كانت لكتب ودراسات ومقالات خانجيتش التي تتعلق بالبوسنة وتاريخها وثقافتها أهمية كبيرة إذ أنها أحيت باستمرار الوعي بوجود بوسنة متميزة وبوجود ثقافة متميزة للمسلمين في البوسنة. وفي هذا الإطار يمكن أن نذكر كتابه "الجوهر الأسنى" و"المؤلفات الأدبية للمسلمين في البوسنة والهرسك" و "انتشار الإسلام في البوسنة والهرسك" .. الخ. وهكذا في الوقت الذي كانت تصادر فيه هوية البشانقة في يوغسلافيا الأولى ما ازدياد الضغوط عليهم للتعبير عن أنفسهم كصرب أو ككروات، يقوم خانجيتش بنشر مقالته "شعوري حول البشانقة" التي يتناول فيها ما كتبه العالم الحلبي حسن أفندي الملقب ب "شعوري" (توفي 1105هـ/1694م) عن البشانقة، وكأنه بهذا كان يؤكد على الوعي بهذا الاسم التاريخي.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن هذا الاسم التاريخي (البشانقة) عاد إلى الاستخدام الواسع والرسمي بعد استقلال البوسنة في 1992، وبالتالي فقد صدرت "الأعمال الكاملة" لخانجيتش في وقت (1999) أصبح يسمح لكاتب المقدمة (د. أسعد دوراكوفيتش) أن يشيد بما كان لخانجيتش من دور في تأصيل الوعي بالبوسنة وثقافتها المتميزة.

وأخيراً يمكن القول أن محمد خانجيتش من أهم أعلام البوسنة في النصف الأول للقرن العشرين الذي تميز بثقافته الواسعة ومعرفته الجيدة باللغات (العربية والتركية والفارسية) وإنتاجه الغزير سواء في البوسنوية أو في العربية، ولذلك فقد غمط حقه في الطبعة الجديدة من كتابه "الجوهر الأسنى" الذي صدر في القاهرة 1992 ونال ما يستحق من اهتمام مع صدور "الأعمال المختارة" له في سراييفو خلال 1999.

(1) تبين لي لاحقاً أنه قد صدرت طبعة أخرى من هذا الكتاب في بيروت (دار الكتب العلمية 1993) بـ"تحقيق" سيد كسروي حسن الذي يذكر في مقدمته (ص 33) أنه "لم يتوافر لدى الكثير عن مؤلف الكتاب لكونه حديثا نسبيا وليس بعربي ثم ليس مصريا حتى أتمكن من السؤال عنه عن طريق بعض أفراد أسرته"!

(2) Mehmed Handzic, Izabrana djela I-VI, Serajevo (Ogledalo) 1999.

المصدر:

http://www.awu-dam.org/book/05/study05/15m-r/book05-sd006.htm

ـ[الألوسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 05:41 ص]ـ

الآن اصبح في متناول الجميع بعد أن صدرت مؤخراً الأعمال المختارة له في ست مجلدات بإشراف أكاديميين معروفين في البوسنة ألا وهما أسعد دوراكوفيتش وأنس كاريتش ....

===

أين أجد أعماله المختارة؟

ـ[الألوسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:06 ص]ـ

وهنا ترجمة له أخرى، بلسانهم فهل يترجمها أحد لنا مشكورا؟

http://bosnjaci.net/dobri_bosnjani.php?id=86

ـ[الألوسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:11 ص]ـ

وهذا مقال أيضا:

وهذا مقال أيضا

http://bosnjaci.net/search.php?id=255&from=erk_historija

ـ[الألوسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:16 ص]ـ

هل هذي مكتبة الغازي؟

http://www.ghbibl.com.ba/index.php

http://www.vakuf-gazi.ba/index_files/pecatghvmali.jpg

ـ[الألوسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:36 ص]ـ

وهذا موقع رجل اسمه مسافر، سمى موقعه بـ (ابن تيمية) ونقل عنه كلاما في التصوف من المجلد العاشر من الفتاوى ...

http://ibntejmijje.blog.ba

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير