[صحح نسختك من كتاب نظرات في الأعلام للعلاونة]
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 09:09 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم،، وبعد:
فأثناء تصفحي لأحد المواقع وجدتُ هذا المقال لأحد الباحثين، ونظراً لأهمية كتاب الأعلام عند
الكثير من طلاب العلم وما يتعلق به من استدراكات أحببتُ إيراده للفائدة (فصحح نسختك من النظرات):
قال الكاتب:
توطئة
أحمدك اللهم حمدا كثيرا، على نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، وأسألك أن توزعني شكرها، وتلهمني بفضلك ذكرها، وأصلي وأسلم على نبيك محمد ? الرسول المصطفى، والحبيب المجتبى، الذي استنقذت به الناس من الجهالة، وأخرجتهم به من الضلالة، وارض اللهم عن صحابته وآله أجمعين.
وبعد،
فلا جدال أن كتاب الأعلام للعلامة خير الدين الزركلي ـ رحمه الله تعالى ـ من أحسن، وأجمل الكتب التي ظهرت في هذا العصر، بل هو أحسن وأجمل المؤلفات في موضوعه، فقد اجتمع له من المزايا ما لم يجتمع لغيره من الكتب، حسن تلخيص، وسهولة بحث، مع شمول وتوسع، وتنقيح وتمييز ... إلخ، ويكفيه أن العلامة الشيخ حمد الجاسر قال فيه:”ولو لم يكن للشيخ الزركلي سوى كتابه ”الأعلام“ الذي جمع فيه خلاصة تراجم مشاهير الأمة والعلماء الذين عنوا بتراثها ـ لكفاه مأثرة باقية“.
ولذا كان كتاب الأعلام من آثر الكتب لدي، وأحبها إلي، أكثر الرجوع إليه، والاستفادة منه، وامتدت صحبتي له أعواما عديدة؛ إما باحثا، وإما مطالعا متسليا.
ومن الطبيعي ـ إذا كان عندي بهذه المرتبة ـ أن أتابع ما قيل عنه مدحا ونقدا، سواء تعلق الأمر بمقالة خاصة عنيت بالتنبيه على ما سها فيه المؤلف، أو أخطأ، أو كان ذلك في كتاب مفرد يتناوله بالإصلاح والنقد، وقد وقفت على كتابين في الموضوع:
1ـ الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام للأستاذ الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله الرشيد، نشر دار ابن حزم، 1422هـ، استدرك عليه تاريخ موالد ووفيات عدة، ونبه على جملة من الأوهام، وبعض التراجم المكررة ...
2 ـ نظرات في كتاب الأعلام للأستاذ البحاثة أحمد العلاونه، نشره المكتب الإسلامي سنة 1424هـ في مجلد. وقد كان العلاونه خصص عدة صفحات ـ لنقد كتاب الزركلي ـ في كتابه ذيل الأعلام ج1/ 239 ـ 274، وكذلك في ج2/ 223 ـ 257 تحت عنوان: (الإعلام بما في أعلام الزركلي من الأوهام)
لكن وقع له في فيما كتب أوهام وأغلاط عديدة مما دعا البحاثة الأستاذ الرشيد أن يفرد كتابا في الرد عليه بعنوان: "قراءة نقدية لذيل الأعلام للعلاونة "، صدر سنة 1425هـ
ثم من بعد زين للعلاونة أن يفرد ذلك في كتاب فجمع ما تقدم وزاد عليه، وأخرجه في كتاب:" النظرات " المقدم الذكر. وقد طالعته فوجدته كرر فيه أغلب الملحوظات التي ذكرها في الذيل، ما عدا الأشياء التي نبه عليها بعض الفضلاء في مقالات أو مشافهات معه، فأدرجها ضمن كتابه.
وقد قرأت ما كتب، وأمعنت النظر فيه، فألفيته تطاول ولم ينصف، بل أظهر من تعسفه ما يتعجب منه؛ بل أتى بطوام مضحكات! ومن ثم أيقنت أن كتاب النظرات نفسه يحتاج إلى نظرات فاحصة!. وعجبت له كيف يفعل هذا، ويكتبه ويروَّج له بين الناس، ولا يرد عليه ناقد، ويعرض أمام أساتذته ولا ينبهه أحدهم إلى ما في كلامه من الظلم للموتى، والتجني على الأحياء!.
ومما لفت نظري أن العلاونة مع دعواه معرفة الرجال، ليس في قاموسه لعل وربما ويمكن، بل القول الفصل الذي ليس بالهزل، ومع كونه ينتحل فن التاريخ والتراجم فلا يعرف شيئا فيه خلاف، راجح ومرجوح!! ولعمري لئن كان أبو الطيب يقول:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد * ذا عفة فلعلة لا يظلم
فإن من شيم النفوس كذلك حب العدل، والأنفة من العسف، والإشفاق على المظلوم ... وهذا الذي حملني على تسطير هذه الكلمات على كتاب النظرات. وإن كنت في الحقيقة أكره الانتقاد لأي أحد، وأتجنب الردود على الناس ما استطعت؛ مع ما قد يتضمن من الدفاع عن الحق، وبيان الصواب، والدلالة على الجادة ... أجل! مع ذلك أكرهه وإذا فعلت فإنما أنا مكره غير راض، ومضطر غير مختار؛ لأنه يشغلني عن أشياء أهم والوقت أغلى من أن يستنفذ في غيرها ... أولا.
ولأني أتألم لبعض الآراء السخيفة، وتؤذيني بعض الاستنباطات المعكوسة، وأجد في ردها والتعليق عليها غما شديدا ... ثانيا.
¥