[طبع كتاب " فضائل فاطمة الزهراء " للحاكم ((كتاب نادر))]
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:00 ص]ـ
قام الأخ علي رضا وفقه الله للخير بتحقيق الكتاب وطبعه وهو جهد يشكر عليه
قال أحد الكتاب في الساحات ((ويظهر من كتابته غلوه في الأخ علي رضا))
كتاب للحاكم النيسابوري لم يطلع عليه الذهبي أو ابن حجر حققه شيخنا! بقلم: أمين السني
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب للحاكم النيسابوري لم يطلع عليه الذهبي أو ابن حجر!
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فقد حقق فضيلة الشيخ المحدث د. علي رضا بن عبد الله كتاباً نادراً للحاكم أبي عبد الله النيسابوري صاحب " المستدرك " لم يطلع عليه الذهبي؛ ولا ابن حجر! -حسب علمي- إنه كتاب: " فضائل فاطمة الزهراء "!
وقد حصل شيخنا على نسخة فريدة للكتاب من تركيا؛ وقام بتحقيقها تحقيقاً علمياً مع مقدمة مهمة قال فيها - بعد خطبة الحاجة -:
" هذا هو الجزء الحديثيُّ المؤلَّفُ في فضائل فاطمة الزهراء رضي الله عنها، الذي ذكرَه الذهبيُّ من جمع الحافظ أبي عبد الله الحاكم، وذكره في موضعين من " تاريخ الإسلام "عند ترجمتي فاطمة الزهراء، وأبي عبد الله الحاكم. ويظهر للمتأمل أن الذهبي لم يقع علي الجزء نفسه؛ بل قرأ خبره في المصادر التي كانت بين يديه، وكذلك معاصروه - بما فيهم التاج السبكي - يدلك على هذا أن الذهبي الذي تعب من التعقيب على زلات الحاكم في كتابه الذي زعمَه استدراكاً على الصحيحين لم ينقل من هذا الجزء شيئاً، وفيه فوائد تلحق بترجمة الحاكم، وبه يتأكد أن الحاكم لم يكن رافضياً.
وقد ذكرالحافظ سراج الدين القزويني في " مشيخته " - ورقة 164 - أنه قرأ " فضائل فاطمة " للحاكم على بعض شيوخه بإسنادهم إلى الحاكم.
كما ذكر صاحب " كشف الظنون " ج 2 / ص 1277 هذا الكتاب.
ثم ذكر شيخنا نقولاً عن الأئمة بشأن تصحيح الحاكم؛ منها نقول عن شيخ الإسلام ابن تيمية , وتلميذه ابن القيم , والمعلمي اليماني ...
ثم تكلم عن تشيعه فقال:
" تكلم التاجُ السبكي على ذلك في ترجمته للحاكم حين ترجم له في طبقاته وجعل لذلك فصلاً عنون له بقوله: " ذِكرُ البحثِ عما رُمي به الحاكم من التشيع، وما زادتْ أعداؤه ونقصت أوداؤه رحمه الله تعالى والنصفة بين الفئتين ".
قلت: والحقُّ أنَّ فيما ذكره - أعني السبكي َّ - ما يُقبل؛ وما يبقى رأياً لمنظوره "الأشعري" الذي لا يكاد يفارقه!
قال السبكي: " أول ما ينبغي لك أيها المنصف إذا سمعتَ الطعن في رجل أن تبحث عن خُلطائه والذين عنهم أخذ ما ينتحل، وعن مرباه وسبيله، ثُمَّ تنظر كلام أهل بلده وعشيرته من معاصريه العارفين به بعدَ البحث عن الصديق منهم له والعدوّ الخالي عن الميل إلى إحدى الجهتين وذلك قليل في المتعاصرين المجتمعين في بلد.
وقد رُمي هذا الإمام الجليل بالتشيع وقيل: إنَّه يذهب إلى تقديم عَلِيٍّ من غير أن يطعن في واحد من الصحابة رضي الله عنهم؛ فنظرنا فإذا الرجل: محدثٌ لا يُختلفُ في ذلك. وهذه العقيدة تَبْعُدُ على محدِّث؛ فإن التشيع فيهم نادر، وإن وجد في أفراد قليلين.
ثم نظرنا مشايخه الذين أخذ عنهم العلم؛ وكانت له بهم خصوصية فوجدناهم من كبار أهل السنة ومن المتصلبة في عقيدة أبي الحسن الأشعري كالشيخ أبي بكر بن إسحاق الصبغي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وأمثالهم. وهؤلاء هم الذين كان يجالسهم في البحث، ويتكلم معهم في أصول الديانات، وما يجري مجراها.
ثم نظرنا تراجم أهل السنة في "تاريخه"؛ فوجدناه يعطيهم حقهم من الإعظام والثناء مع ما ينتحلون؛ وإذا شئت فانظر ترجمة أبي سهل الصعلوكي، وأبي بكر بن إسحاق، وغيرهما من "كتابه" ولا يظهر عليه شيء من الغمز على عقائدهم. وقد استقريتُ فلم أجد مؤرخاً ينتحل عقيدة، ويخلو كتابه عن الغمز ممن يحيد عنها: سُنّةُ الله في المؤرخين، وعادته في النقلة، ولا حول ولا قوة إلا بحبله المتين.
ثم رأينا الحافظ الثبت: أبا القاسم بن عساكر أثبته في عداد الأشعريين الذين يُبَدّعون أهل التشيع، ويبرءون إلى الله منهم؛ فحصل لنا الريب فيما رُمِيَ به هذا الرجل على الجملة.
¥