تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعريف بكتاب "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم - وبيان سيرته و عقيدته]

ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:16 م]ـ

التعريف بأبي نعيم الأصبهاني.

وفيه سبعة مباحث:

المبحث الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته.

اسمه ونسبه:

أحمد بن عبد الله بن مهران بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني.

ذكر أبو نعيم أن أول من أسلم من جدوده هو مهران، وكان مولاً لعبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.

نسبته وكنيته:

نسبته التي اشتهر بها الأصبهاني، نسبة إلى مدينة أصبهان.

وكنيته التي اشتهر بها: أبو نعيم.

المبحث الثاني: مولده، ونشأته.

ولد في شهر رجب سنة ست و ثلاثين وثلاثمائة للهجرة.

كانت البيئة التي عاش فيها أبو نعيم رحمه الله بيئة علمية تساعد على التنشئة العلمية الجيدة فمدينة أصبهان التي ولد فيها كانت مركزاً علمياً عاش فيها جمعٌ من العلماء، ورحل إليها جمع آخر يقول ياقوت الحموي عن أصبهان:" وقد خرج من أصبهان من العلماء والأئمة في كل فن ما لم يخرج من مدينة من المدن وعلى الخصوص علو الإسناد فإن أعمار أهلها تطول ولهم في ذلك عناية وافرة بسماع الحديث وبها من الحفاظ خلق لا يحصون"، هذا من حيث البيئة العامة للمجتمع، أما البيئة الخاصة للأسرة فقد نشأ أبو نعيم في بيت يحب العلم ويقدر أهميته، فمنذ نعومة أظفاره أخذ والده ت (365هـ) بيده للتلقي عن عدد من شيوخ ذلك العصر، فقد كان والده محدثاً رحالاً نعته الذهبي بقوله:" الحافظ الإمام "

ثم قال عنه:" وكان صدوقاً، عالماً، بكّر بولده وسمّعه من الكبار "

استجاز له من جماعة من كبار المجيزين في عصره،وتفرد بالرواية عنهم، فأجاز له بالشام خيثمة بن سليمان، ومن بغداد جعفر الخلدي، ومن واسط عبد الله بن عمر بن شوذب.

وذكر الذهبي أن مشايخ الدنيا أجازوا له سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، وعمره حينئذ ست سنين، ومما ساعده على ذلك أخوته،

فأخوه أبو أحمد: عبد الرزاق بن عبد الله الأصبهاني،ت (395هـ)، وقف في عرفات أربعين مرة، كان محدثاً، روى الحديث وسمعه من العراقيين، وأهل الحرمين،

وأخوه أبو مسعود: محمد بن عبد الله، كان من المحدثين.

المبحث الثالث: طلبه العلم، ورحلاته فيه.

بدأ طلب العلم بالسماع على المشايخ وكان أول سماع له وعمره ثمان سنوات أي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وكان أول سماع له من مسند أصبهان المعمر أبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، وهذا يدل على أنه بدأ السماع في وقت مبكرٍ من عمره.

ووافق هذا التبكير في التحصيل همة عالية، ونفس جادة في طلب العلم وجمعه، ويستفاد مما كتبه وصنفه، وبما وصفه به من عاصره ومن جاء بعده أن أبا نعيم كان ذا حافظة قوية ساهمت مع التبكير والجد إلى بلوغ رتبة الحافظ المتقن.

رحلاته:

رحل أبو نعيم في طلب العلم وعمره عشرين عاماً في سنة ست وخمسين وثلاثمائة،ولم تذكر كتب التراجم نصوصاً واضحة لرحلاته وتواريخها، ولكن يؤخذ من سيرته أنه قد سمع الحديث عن بعض شيوخه في بلدانهم، ومن تلك البلدان:

مكة، سمع فيها من:

•محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر الآجري.

بغداد، سمع فيها من:

•أحمد بن يوسف بن خلاد أبو بكر النصيبي، العطار

•محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، أبو علي الصواف، الغدادي.

روى عنه أبو نعيم كثيراً، وقد كان ثقة، ثبتاً، حجة، غاية في الإتقان.

•محمد بن الحسن بن كوثر أبو بحر البربهاري، البغدادي.

قال الدارقطني:" كان له أصل صحيح، وسماع صحيح، وأصل رديء، فحدث بذا وبذاك فأفسده ".

•أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، أبو بكر القطيعي.

روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل مسند أبيه، وله جزء الألف دينار.

كان ثقة، زاهداً، صالحاً، مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

وقد انتقد تاج الدين السبكي الخطيب البغدادي إذ لم يترجم له في تاريخ بغداد مع علمه أنه قد دخلها.

[طبقات الشافعية الكبرى 1/ 20]

البصرة، و سمع فيها من:

•حبيب بن الحسن بن داود، أبو القاسم القزاز.

•فاروق بن عبد الكبير بن عمر أبو حفص الخطابي، البصري.

الكوفة، سمع فيها من:

•إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم.

•أبو بكر: عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي.

نيسابور، سمع فيها من:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير