1 - الفصل بين الكلام المتصل المرتبط بعضه ببعض، فإن المنهج العلمي المتبع عندما تتعدد أجزاء الكتاب الواحد أن يبدأ كل جزء بمطلع مستأنف أو فقرة مستقلة، أو فصل خاص، أو ما شابه ذلك، وطبعة كتابنا خلو من هذا كله مع إمكان فعله وضبطه، بل إن الآية القرآنية الواحدة يكتب بعضها في جزء وبقيتها في بداية الجزء الذي يليه، وهكذا يأتي كلام في آخر جزء ويكون تمام لفظه في الذي بعده، وهاكم الأمثلة:
أ- في مطلع الجزء الثاني ص (365) كتابة بيت واحد من الشعر، وصوابه أن يكون هذا البيت في آخر الجزء الأول ص (364) لكونه آخر بيت من قصيدة بلغت خمسة وعشرين بيتاً، فلا يليق كتابة أربعة وعشرين بيتا في جزء، وآخر بيت منها في الجزء الذي يليه.
أهذا هو التنسيق عندك أيها الناشر الفاشر؟
ب- جاء في آخر الجزء الثاني ص (842) قوله تعالى: ?يوم يرون?، وفي بداية الجزء الثالث ص (843): ?الملائكة?.
هكذا يفصل هذا الجزء من الآية بين مجلدين، كل منها في طرف، أليس هذا من سوء التنسيق؟
ج- جاء في آخر الجزء الثالث ص (1300): "قال الجارودي"، وفي أول الجزء الرابع ص (1301): "سمعت الشافعي يقول .. ".
أما كان من التنسيق جمع ذلك في مطلع الجزء الرابع، وهو أمر يسير، وعدد حروفه قليل؟؟
د- كما أنه كان من الأولى والأليق أن لا يجعل أرقام صفحات الكتاب متسلسلة من أوله إلى آخره وهو ذو أجزاء أربعة، مما طال معه العدّ حتى بلغت صفحاته (1867). وهو منهج غير صائب.
هـ- كثير من الإحالات العلمية كالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وتراجم الأعلام وغيرها من المسائل مما قد مضى سابقا في الكتاب، عند العزو إليه ليرجع إليه لا يوجد في موضعه المشار إليه فيه، وأمثلته متعددة أكتفي منها بما حصل في بعض التراجم:
• ما جاء في (3/ 1089) تعليق (1) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني الإمام مالك- ص (927) " وهو خطأ صوابه ص (309).
• ما جاء في (3/ 1118) تعليق (2) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني مجاهد- ص (20) " وهو خطأ صوابه ص (312).
• ما جاء في (3/ 1150) تعليق (1) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني حماد بن سلمة- ص (1030) " وهو خطأ صوابه ص (418).
• ما جاء في (3/ 1224) تعليق (1) وكذا (3/ 1237) تعليق (1) ففيهما: "وقد تقدمت ترجمته -يعني القاضي أبي يعلى- ص (695) " وهو خطأ صوابه ص (24).
• ما جاء في (4/ 1434) تعليق (4) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني أبا عبد الله الحاكم- ص (1218) " وهو خطأ صوابه ص (1078).
• ما جاء في (4/ 1444) تعليق (4) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني الفضل بن ذكين- ص (1169) " وهو خطأ صوابه ص (1195).
• ما جاء في (4/ 1460) تعليق (6) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني الفيلسوف بقراط- ص (141) " وهو خطأ صوابه ص (241).
• ما جاء في (4/ 1511) تعليق (3) وفيه: "تقدمت ترجمته -يعني ابن حزم- ص (442) " وهو خطأ صوابه ص (1472).
أهذا هو التنسيق الذي يرضيك، وتزفه لمعاشر قراء مطبوعات مكتبة أضواء السلف؟
2 - عدم كتابة الأبيات الشعرية على وجهها الصحيح في بعض المواطن، إذ درج العلماء على كتابتها بوضع بياض بين الشطرين، أو كتابة الشطر الأول أعلى وثانيه تحته عن يساره قليلا حتى يميز عن الكلام المنثور، ومن أمثلة هذا الخلل في الكتاب ما جاء في الجزء الأول ص (8) من المقدمة، السطر السادس، والسطر الرابع عشر، وص (9) من المقدمة أيضا السطر الأول والسطر الثالث من أسفل. وص (10) السطر السادس.
فهل يعدّ هذا من التنسيق والتنميق؟.
3 - انتقال أرقام بعض الإحالات من موقعها الصحيح إلى غير مكانها، ومثاله:
أ- ما وقع في الجزء الأول ص (3) تعليق (1)، إذ جعل الناشر وضعه في الأعلى (المتن) عند قول المصنف: "ونستعينه (1) " هكذا، وهذا خطأ حقه أن يكون عند قوله: "عليه توكلت (1) "، كما هو مثبت في الأصل.
قلت: والعجب العاجب أن هذا أول تعليق في الكتاب يقع فيه الغلط، وهذا يذكرني بقول بعضهم: من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة، وبالمثل العربي: قبل البكاء كان وجهك عابسا.
ب- ما وقع في الجزء الأول ص (155) السطر الخامس: "في (6) انقسام"، وهو خطأ صوابه أن يكون التعليق على ما قبله، وهو: "فصل (6) "، كما هو في الأصل.
ج- ما وقع في الجزء الثاني ص (372) السطر الثالث من أسفل وفيه: " (3) ينظر معيار العلم". وهذا خطأ صوابه أن يكون رقم التعليق في بداية السطر الثامن في الهامش ليتوافق مع الأصل.
¥