و ـ إذا سقط المسلم في واحدة من الشراك الثلاثة (1، 2، 3) ولم يلتزم بالنصيحة في إخبار المقربين بما حدث (البند هـ)، فيمكنه العودة بالانسحاب بشجاعة لعدم العلم، وأنه لا يجوز أن يفتي في الدين من لا يعلم دينه، ولا يضير المسلم أن يعجز عن إجابة سؤال لأنه ليس بعالم حتى لو كان السؤال كما صوره له المُنَصِّر تافهاً، مما يستدرج المسلم لمحاولة إثبات ذاته والثأر لنفسه عن جهله، فيغوص في وحل المُنَصِّر زيادة، مما يجعل الرجوع أكثر صعوبة، ويكون مهماً أكثر من ذي قبل أن يصارح والديه وأصدقائه وشيخ المسجد لمعالجة الخطوة السابقة.
ز ـ إذا فلح المُنَصِّر في استدراج المسلم إلى (البند 3) الذي يدعو للاستسلام له، فيبقي له طوق نجاة واحد، هو الاعتراف أمام نفسه بالفشل، لكن عزاؤه الكبير أن المُنَصِّر تم إعداده إعداداً خاصاً، وأنفق عليه آلاف الدولارات ليحقق هذا النصر مع هذا المسلم، وليدرك المسلم أن سبب هزيمته راجع لأمرين:
أولهما: يتحمله العلماء والشيوخ والعلمين والمنهج المدرسي الذي أهمل تعليم المسلمين.
ثانيهما: إهمال المسلم تثقيف نفسه وانشغاله عن دينه وعن تحصيل الثوابت التي تجعل منه شخصاً قوياً قادراً على مواجهة هذا الاعتداء، وهو أمر ليس صعباً، ويستطيع المسلم في هذه المرحلة المتدنية من المواجهة مع المُنَصِّر أن يطلب الفرصة ليسأل أهل الذكر عن إجابة أسئلته، ومن ثم ينتصر المسلم لنفسه بثلاثة أسلحة:
الأول: إخبار والديه وأسرته وشيخ المسجد حتى لو أساؤوا فهمه وتقدير موقفه ليشاركونه الأمر، وإياك أيها المسلم أن تلتزم بوعدك للمُنَصِّر أو المُنَصِّرة الذي أو التي سوف يحذرك كثيراً من إخبار أحد من أهلك وذويك لينفرد بك وبجهلك فتكون صيداً ثميناً ورخيصاً له.
والثاني: أن تسعى للحصول على إجابة الأسئلة التي طرحها عليك المُنَصِّر من أكثر من شيخ أو داعية، ومن الأفضل كثيراً أن تتصل بنا على الشبكة (موقع بلدي) أو هاتفياً (الهاتف في نهاية المقال).
والثالث: أن تسعى بنفسك لتحصيل العلم وتحصين عقلك ضد الفيروسات الوبائية النشطة في البلاد، وضد عضات الكلاب المسعورة الهائجة في الشوارع والحواري والأزقة.
وهنا يأتي حين الإجابة على نصيحتيّ للمسلم:
تنبيه 1:
أ ـ ألا يسمح المسلم لنفسه بداية أن يسمع من المسيحي ما يخالف الإسلام.
ب ـ أن يغلق باب قبول أي كلام من المسيحي.
فأقول بداية، أن هناك خطأ منهجياً كبيراً يقع فيه المسلم، عندما يسمح للمُنَصِّر أن يعتدي على دينه، وأن يطرح عليه بعض غبائه المبني على جهله بالإسلام، وعلى المسلم أن يواجهه بتلك الحقيقة وهي: أن الأجدر بهذا المسيحي أن يعرض هو دينه إن كانت لديه دين يمكن أن يعرض، بدلاً من أن يعتدي على دين الإسلام ونبي الإسلام، ولعل أهم بضاعة لدى المسيحي إذا لم يعرضها هو على المسلم، وجب أن يعرضها المسلم هو مباشرة، وهي قضية ولادة مريم (التي في عقيدته) لربها الذي تعبده، وعن رضاعة هذا الرب من ثدي المرأة التي يقولون أنه هو خالقها، وأن هذا الرب نفسه في أي صورة ما كانت (إلهية أو ناسوتية)، فليس لائقاً به أن يتبول في حجر أمة، يوم كان إلهاً صغيراً في (اللفة)، ويقضي حاجته دون إرادته بعد أن يشبع من الرضاعة، وتمسح له أمه ما يجب إزالته من البراز الذي خلفه من دبره، وفي اليوم الثامن قطعوا له جلدة ذكره (الختان) بدون مخدر، وبالتأكيد أنه صرخ طويلاً وبكي كثيراً، فهل يليق ذلك بالإله.
ومن المهم أخي المسلم (أختي المسلمة) أن تقفوا عند هذه المناقشة، حتى يحررها لك المُنَصِّر، ولن يستطيع أبداً إلا أن ينجح في استدراجك لنقطة أخرى، وينسيك ما يعجز هو عن إثباته في أهم أركان العقيدة وهو (رب العقيدة).
تنبيه 2: من الوسائل الخطيرة جداً التي يلجأ إليها المُنَصِّر، وهو قد يكون زميلاً لك في المدرسة أو الجامعة أو العمل، بعد أن نجحت الكنيسة في إعداد شعبها كله لممارسة التنصير، فإنهم يلجأون لأحد صورتين أو الاثنين معاً:
الأولى: الجانب العاطفي وهو سلام خطير للغاية، لا يقع فيه غير من أنساه الشيطان نفسه وربه وهم وهي على استعداد لبيع أعراضهم وأعراضهن في سبيل يسوع الرب.
الثانية: الجانب المادي الذي يعتمد على الهدايا وعلى الأموال، وعلى سداد الديون، بحسب حاجة الضحية.
وحرىّ بالمسلم أن يتورع عن السقوط في هذين الفخين.
تنبيه 3: على كل مسلم يحصل على أي معلومة تخص أي نشاط كنسي أو تحرك تنصيري مشبوه، أن يبلغ به الأجهزة الأمنية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عن طريق الهاتف، أو البريد الإلكتروني، أو رسالة بريدية بدون اسم الراسل، ونحن بدورنا في موقع بلدي نرحب بهذه المعلومات لنشرها على الملأ، عسى أن يرتدع هؤلاء المعتدون، ويكفون عن إثارة الفتنة المسيحية في البلاد.
المصدر:
http://www.baladynet.net/Balady/abuislam/essayes/churchdogs.htm
¥