تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 10:29 م]ـ

هذا العالم الذي أسلم على يديه أكثر من ثلاثين ألف فرنسي.

عندما نال أرفع وسام من رئيس الباكستان الراحل محمد ضياء الحق لأعماله المميزة في السيرة

تبرع بقيمة الجائزة وهي مليون روبيةلمعهد الدراسات الإسلامية في إسلام آباد قائلا:

لوقبلت الجائزة في هذه الدنيا الفانية، فماذا سأنال هناك في الدار الباقية؟

ورشح لنيل جائزة الملك فيصل العالمية، ولكنه رد قائلا: أنا لم أكتب ما كتبت إلا من أجل الله عز وجل، فلا تفسدوا علي ديني!)).

حين كان عمره 88 عاماً، دخل في غيبوبة وأصيب بشلل تام وطلبت الجهات المشرفة على علاجه من اسرته الإذن بسحب أجهزة الإنعاش ليموت بهدوء، ورفضت الأسرة إعطاء ذلك الإذن. ولدهشة الأطباء فإنه استعاد نشاطه في اليوم الرابع وتناول إفطاره. ولما كان الزمان رمضان، فقد واصل صومه قائلا انه لم يفته يوم من أيام رمضان منذ أن كان في التاسعة من عمره.

الدكتور محمد حميد الله رحمه الله: مفكراً وباحثاً إسلامياً فريداً

بقلم محمد ذاكر خان

نبذة عن سيرته:

هو الدكتور محمد حميد الله بن حاجي أبي محمد خليل الله بن محمد صبغة الله. ولد يوم الأربعاء في 16 محرم عام 1326هـ الموافق 19 فبراير 1908م [2] في حي فيلخانه بمدينة حيدرآباد الدكن بالهند [3]. وكان ينتمي إلى سلالة النوائط [4] التي كانت تقطن الساحل الجنوبي من الهند، وتمارس التجارة والملاحة. ولها باع طويل في الدعوة والإرشاد والتأليف والتحقيق [5]. فكان جده من الأب القاضي محمد صبغة الله بدر الدولة (1211هـ/1792م – 1280هـ/1863م) عالماً متمكناً على حذو أجداده مثل شمس العلماء القاضي عبد الله (ت. 1346هـ) حيث كان يعتبر أول كاتب في النثر الأردي في جنوب ا لهند [6]. وله 14 مؤلفاً باللغة الأردية و 23 كتاباً باللغة الفارسية بالإضافة إلى 29 كتاباً باللغة العربية في التفسير والفقه، ومنها كتاب "فوائد بدرية" في موضوع السيرة وهو معروف ومتداول لدى العلماء [7]. وكان والده أبو محمد خليل (1374هـ - 1363هـ) مدير المالية في حكومة نظام الملك بحيدر آباد الدكن في عهد القاضي بدر الدولة [8]. توفي الدكتور حميد الله في 13 شوال عام 1423هـ الموافق 17 ديسمبر 2002م في مدينة جاكسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته [9].

دراسته:

بدأ دراسته على يد والده، ثم التحق بكلية دار العلوم بحيدر آباد الدكن، وتخرج فيها بعد نيل شهادة "مولوى كامل" [10]، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكر، [11] وقطع منذ ولادته جميع مراحل التعليم بدار العلوم الكلية النظامية والجامعة العثمانية، وحصل على الماجستير والبكالوريا في الحقوق، و شهادة دي فِل (جامعة بون الألمانية) ودِى لت (جامعة سوربون الفرنسية) [12]، وذلك لغاية عام 1936م وكان يومئذ ابن ثمان وعشرين فقط. ثم استهل حياته العملية بالتدريس، وعليه فقد قضى فيه مسيرة حياته الممتدة على 94 عاما (فبراير 1908م – ديسمبر 2002م) أي زهاء ستين سنة على الأقل (1936 - 1996م) مشتغلا بنشاطات علمية ودعوية، تعليمية وتصنيفية ليلَ نهارَ. فبالرغم من نحافة جسمه مضى وقد أقام منارات شامخة في مجالات العلم والتحقيق المختلفة ترفع عمله وتبرز رسمه على مدى الأجيال القادمة. وينظر إلى عائلته كعائلة شريفة ولكنه يقول عن نفسه انه يتحدر روحياً من الدوحة النبوية.

مشايخه وأساتذته:

من أشهر أساتذته الذين أخذ عنهم: (1) الشيخ مناظر أحسن الكيلاني (2) عبد القدير الصديقي (3) المفتي عبد اللطيف (4) الشاه مصطفى القادري (5) المولوي صبغة الله (6) د. سيد عبد اللطيف (7) البروفيسور حسين علي خان (8) البروفيسور حسين علي مرزا (9) المولوي علي موسى رضا مهاجر الخ ..

مكانته العلمية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير