- إذا حكمنا بالفوضى الضارية في كل مكان، فلايجوز أن يوجد) رواية الحب تحت المطر: ص 38 و39. ويقول في موضع آخر: (اللعنة. من ذا يزعم أنه عرف الإيمان؟ قد تجلّى الله للأنبياء، ونحن أحوج منهم بذلك التّجلي، وعندما نتحسّس موضعنا في البيت الكبير المسمى بالعالم فلن يصيبنا إلا الدوار). رواية (ميرامار).ص33.
ويسأله (منصور باهي) مستنكرًا أن تصيبه الحيرة وهو من جيل الإيمان؟
فيجيب ضاحكًا: (الإيمان .. الشك .. إنهما مثل النهار والليل، لا ينفصلان). رواية (ميرامار). ص23. أما (طلبه مرزوق) فيعجب منه عامر وجدي ويقول له:
(يخيّل إليّ أحيانًا أنك لا تؤمن بشيء. غير أنّه يدافع عن نفسه، فيجيب بحنق- وبعبارات تشفّ عن تصوره عن ذات الله تعالى-:
(كيف لا أؤمن بالله وأنا أحترق في جحيمه) رواية (ميرامار) ص34
وفي رواية (الطريق) هناك شخص اسمه صابر يبحث عن أبيه (الرحيمي) لينقذه من الجريمة والضياع، وهو سيّد ووجيه ولا حدّ لنفوذه، والدنيا تهتزّ لدى محضره، وهو"لا عمل له إلا الحبّ، وفؤاده متعلّق بالعالم الكبير، ينتقل من بلد إلى بلد، ويوزّع رسائله من جميع القارات، كما أنّ علاقاته تشمل هذه القارات كلها حيث ينتشر أبناؤه". انظر. رواية (الطريق).
نجيب محفوظ. 166 و 167.
وصابر، في ذات الوقت، يتساءل (أين الله حقًّا؟ هو عرف اسم الله ولكنه لم يشغل باله قطّ. ولم تشدّه إلى الدين علاقة تذكر) رواية (الطريق). نجيب محفوظ ص 44 ما أحلم الله عن هؤلاء!!!.
3 - الكتب التي تجرأت على القرآن الكريم::
المثال الأول: كتب نصر حامد أبو زيد والذي حكم الأزهر بردته وفرق بينه وبين زوجته وهو يعيش الآن في المنفى في هولندا، وقد بيعت كتبه في معرض الكتاب الثاني في مكتبة (المركز العربي الثقافي –المغرب). -يقول نصر حامد أبوزيد في كتابه (مفهوم النص –دراسة في علوم القرآن ص131: (فإن نزول الآيات المثبتة في اللوح المحفوظ ثم نسخها وإزالتها من القرآن المتلون ينفي هذه الأبدية المفترضة الموهومة، ويجب أن نفهم الآيات الدالة على ذلك فهماً غير حرفي، ... (إلى أن قال): فإذا أضفنا إلى ذلك المرويات الكثيرة عن سقوط أجزاء من القرآن ونسيانها من ذاكرة المسلمين ازدادت حدة المشكلة التي كان على العلماء ومن يتابعهم من المحدثين حذو النعل بالنعل أن يواجهوها) ويقول ص 134:) والذي لا شك فيه أن فهم قضية النسخ عند القدماء لا يؤدي فقط إلى معارضة تصورهم الأسطوري للوجود الخطي الأزلي للنص، بل يؤدي أيضاً إلى القضاء على مفهوم النص ذاته).
-يقول نصر أبو زيد في كتابه (النص والسلطة الحقيقية ص21): متحدثا عما حصل في سقيفة بني ساعدة حول تنصيب الخليفة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم (وكان معنى هذا الرفض من جانب قريش تحويل المشروع الإسلامي المطروح في القرآن من مشروع عربي إنساني إلى مشروع قبلي وربط النبوة بآفاق القبيلة .. )
ويقول في نفس الكتاب مصرحاً بعدم قدسية القرآن ص 33: (إن مسألة خلق القرآن كما طرحها المعتزلة تعني في التحليل الفلسفي أن الوحي واقعة تاريخية ترتبط أساساً بالبعد الإنساني من ثنائية الله والإنسان أو المطلق والمحدود، الوحي في هذا الفهم تحقيق لمصالح الإنسان على الأرض، لأنه خطاب للإنسان بلغته وإذا مضينا في التحليل الفلسفي إلى غايته –التي ربما غابت عن المعتزلة – نصل إلى أن الخطاب الإلهي خطاب تاريخي، وبما هو تاريخي فإن معناه لا يتحقق إلا من خلال التأويل الإنساني، أنه لايتضمن معنى مفارقاً جوهرياً ثابتاً له إطلاقية المطلق وقداسة الإله .. )
المثال الثاني:ما كتبه المغربي د. محمد عابد الجابري في كتابه (المدخل إلى القرآن الكريم) ط. مركز دراسات الوحدة العربية: يقول ص 232 في معرض الحديث عن تحريف القرآن وزيادته ونقصانه: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقض كما ذكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإناله لحافظون) فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ ... ) ثم قال أخيراً: (ومع أن لنا رأياً خاصاً في معنى الآية في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وأن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته).
¥