ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:35 م]ـ
التغذية من خلال الأحواض: تتم عملية التغذية للطبقات الجوفية بحفر أحواض في تربة منفذة (رملية) في طبقة غير مشبعة، ولها أشكال مستطيلة ويوضع الماء بعمق 1 إلى 3 أمتار، ويتراوح معدل التسريب بين 0.48 إلى 1.84 متر في اليوم.
ـ التغذية من خلال مجاري الأودية: تمتاز بطون الأودية والمجاري الطبيعية لها بنفاذية عالية تمكنها من تسريب كميات كبيرة من مياه الأمطار لشحن الخزانات الجوفية حيث ان هذه الأودية تتميز ببعد أو انعدام وجود الطبقة الصلبة في أعماقها. وتمتاز هذه الطريقة في أنها لا تتطلب منشآت أو تجهيزات مكلفة، ويتراوح معدل التسرب بين 7 ـ 34.7 لتر/ثانية/كلم.
ـ التغذية من خلال نشر المياه: تتلخص هذه الطريقة بوضع حواجز أو عقوم بطول عشرات الأمتار وبارتفاع لا يتجاوز المتر الواحد، وتنشأ في بعض المرتفعات والسهول لتعترض تدفق السيول فتسمح بانتشارها لتتسرب داخل التربة بغرض تغذية الطبقات الجوفية.
وهناك عدد آخر من الدول العربية تطبق بعضا من هذه الأساليب والتقنيات. والتجارب الدولية في هذا المجال عديدة وقديمة وثبت نجاحها ونفذت في العديد من الدول، خاصة في أفريقيا وقامت بها بعض المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة كالفاو.
أما ما يتعلق بتجربة المملكة التي ينفذها المركز من خلال مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول فإنها تتفق من حيث المبدأ مع التجارب المطبقة في الدول الأخرى المشابهة في طبيعتها البيئية للمملكة إلا أنه قد تم تطويرها من حيث التصميم والتنفيذ بما يتناسب مع احتياجات المملكة وظروفها المناخية والاقتصادية والاجتماعية.
ـ بعدما حققتم نتائج مميزة في هذا المجال لدى التطبيق العملي لبرامج حصد وخزن المياه في أودية ومواقع متفرقة بمنطقة الرياض، هل لكم أن تبين لنا ما هي أبرز هذه النتائج وما أبرز الشخصيات والجهات التي دعمتكم لتحقيق أفضل النتائج؟
ـ بعد استكمال الأعمال الميدانية بشكل كامل عند سد العلب، هطلت الأمطار الغزيرة ولله الحمد خلال الأسبوع الثالث من شهر محرم 1426هـ, وقد بدأ وصول السيل إلى سد العلب يوم السبت 17/ 1/1426هـ، واستمر تدفق السيول بشكل مستمر حتى يوم الثلاثاء 20/ 1/1426هـ، وامتلأ جزء كبير من بحيرة السد وغطت المياه المحابس الثلاثة لجميع الآبار. وقد قام فريق العمل بفتح محابس أنابيب التغذية على عدة مراحل بعد ترسب المواد الطينية العالقة بالمياه، كما تم أخذ القياسات اللازمة.
ولقد أظهرت النتائج الأولية بأن التغذية الاصطناعية فعالة جداً في تغذية الطبقات الحاملة للمياه الجوفية، إذ وجد بأنه بعد أسبوعين على فتح المحابس الخمسة عشر للأنابيب المقامة فوق الآبار الخمسة تم تغذية الطبقات الجوفية بأكثر من 65% من حجم المياه المتجمعة في بحيرة السد. كما دلت قياسات مناسيب المياه الجوفية في بعض آبار المزارع الواقعة في مجرى الوادي أسفل السد إلى ارتفاع ملحوظ للمياه فيها بعد فتح أنابيب التغذية. كما أفاد بعض المزارعين بتحسن نوعية المياه الجوفية.
أما ما يتعلق بغدير ضرما فقد انتهى العمل منه أخيرا ونأمل أن تتضح الفائدة منه بعد سقوط الأمطار هذا الموسم.
وقد حظي المركز بصدور موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز على قيام جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بتنفيذ مشروع حصد وخزن مياه الأمطار والسيول في المملكة ودعمه مالياً ومعنويا وعلى منحه شرف حمل اسم الملك فهد بن عبد العزيز.
كما حظي المشروع أيضا بموافقة واهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وتم الأخذ بتوجيهاته في اختيار المواقع التي نفذ فيها المشروع.
كما تفضل الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بتغطية تكاليف تنفيذ الأعمال الإنشائية للغدران المعتمدة في المرحلة التجريبية في ضرما وعشيرة سدير.
ـ حسب ما علمنا أن من مميزات برامج حصد وخزن مياه الأمطار إنها ذات تكلفة مالية بسيطة بالمقارنة مع طرق أخرى لتوفير المياه إضافة إلى ما تحققه من نتائج سريعة في تنمية مصادر المياه، هل لكم أن نتعرف على التكلفة لتلك البرامج؟ لديكم توجه لتوسيع نطاق هذا المشروع ليشمل مناطق أخرى بالسعودية، ما هي المناطق الأنسب لتطبيقه بالسعودية؟
¥