وقال ابنُ القيم أيضًا: ((وأعرف من أصابه مرض من صداعٍ وحُمَّى وكان الكتاب عند رأسه، فإذا وجد إفاقةً قرأ فيه، فإذا غُلِبَ وضعَه، فدخل عليه الطبيبُ يومًا وهو كذلك فقال: إن هذا لا يحلُّ لك فإنك تُعين على نفسك وتكون سببًا لِفَوْت مطلوبك)) اهـ.< o:p>
* قراءة ابن الجوزي (597) (20 ألف) مجلدًا وهو بَعْدُ في الطلب< o:p>
قال ابن الجوزي عن نفسِه في ((صيد الخاطر)) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn4):- أثناء حديثه عن المطالعة والاكثار منها-: ((وإني أُخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره، فكأني وقعتُ على كنز. ولقد نظرتُ في ثَبَتِ الكتب الموقوفة في المدرسة النِّظَامية، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلَّد، وفي ثبت كتب أبي حنيفة، وكتب الحُمَيدي، وكتب شيخنا عبدالوهاب بن ناصر، وكتب أبي محمد بن الخشَّاب -وكانت أحمالاً- وغير ذلك من كلِّ كتاب أقدر عليه.< o:p>
ولو قلت: إني طالعتُ عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعدُ في الطَّلب)) اهـ.< o:p>
ثمَّ ذَكَر ما استفاده من المطالعة.< o:p>
وهذا ابنُ الجوزي -أيضًا- يوصي العالمَ وطالبَ العلم بقوله [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn5): (( ليكن لك مكان في بيتك تخلو فيه، وتحادث سطور كتبك، وتجري في حلبات فكرك)) اهـ.< o:p>
* حرص ابن عقيل (513) على الوقت وشغله بالمطالعة والعلم< o:p>
ذكر ابن رجب الحنبلي في ((الذيل على طبقات الحنابلة)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn6) في ترجمة ابنِ عقيل الحنبلي، عن ابنِ الجوزي أنه قال عنه: ((كان دائم التشاغُل بالعلم، حتى إني رأيتُ بخَطِّه: إني لا يحلّ لي أن أُضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطَّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مُطالعة، أعملتُ فِكري في حالة راحتى وأنا مُسْتَطرِحٌ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره. وإني لأجد من حِرصي على العلم وأنا في عَشْر الثمانين أشدّ مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة)) اهـ.< o:p>
ونقلَ ابنُ رجب من ((الفنون)) لابن عقيل أنه قال عن نفسِه: ((أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفَّ الكعك وتحسيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفّرًا على مطالعةٍ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)) اهـ.< o:p>
* إذا لم اشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟ !.< o:p>
ذكر الإمام المقريزيّ في ((المقفَّى الكبير)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn7) العلامةَ ابنَ صدقة الحموي (599) أنه كان كثيرَ الاشتغال بالعلم دائم التحصيل له. وذكر عن الحافظ المنذري أنه قال: ((دخلتُ عليه يومًا وهو في سَرَبٍ تحت الأرض، لأجل شدَّة الحر، وهو شتغل. فقلتُ له: في هذا المكان؟ وعلى هذه الحال؟!.< o:p>
فقال: إذا لم أشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟ < o:p>
قال المنذري: إنه وُجِدَ في تَرِكَته محابر ثلاث، أحدها تَسَعُ عَشَرة أرطال، والأخرى تسعة، والثالثة ثمانية)).< o:p>
* كتبه أحب إليه من وزنها ذهبًا< o:p>
وفي ترجمة الحافظ أبي طاهر بن أبي الصَّقر (476) في ((المنتظم)) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn8) لابن الجوزي أنه قال عنه: ((كان من الجوَّالين في الآفاق، والمكثرين من شيوخ الأمصار، وكان يقول: هذه كتبي أحب إليّ من وزنها ذهبًا)) اهـ.< o:p>
ونقد أُصِيْبَ ببعضها كما ذكر الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=143416#_ftn9)، أعظمَ اللهُ أجرَه في مصيبته بها.< o:p>
* أُعجوبة في حفظ الوقت والتوفُّر على المطالعة< o:p>
¥