تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن ما توصلت إليه هذه الدراسة من تصور واستنتاج لعذاب قوم سيدنا لوط عليه السلام يؤكد أن العذاب الذي نزل بالقوم جاء ضمن الظواهر الطبيعية التي يعرفها الإنسان ويدركها عقله، وهي ظواهر تتكرر باستمرار وفي أغلب مناطق العالم؛ إلا أنها تتركز في مناطق النشاط الزلزالي وأن الجزء الأكبر من هذه الظواهر يأتي كعذاب ونقمة م ن الله لكفر السكان وطغيانهم، إن قدرة الله عز وجل ليس لها حدود، ومكمن الإعجاز العلمي في تفسير حادثة عذاب قوم سيدنا

لوط عليه السلام جاءت من القران الكريم الذي أخبر عنها ووضح معالمها من خلال الآيات الكثيرة التي سبق ذكرها، وإخبار رب العزة نبيه إبراهيم عليه السلام بعذاب قوم لوط قبل وقوعه، إن خلاصة هذه الدراسة توصلنا إلى فكرة أساسية تقول إن ما حدث لقوم لوط يمكن أن يحدث لاقوامًا أخرى في عصرنا هذا ممن يمارسون الفاحشة والرذيلة،وما حدث في أندونيسيا ليس عنا

ببعيد: عندما وقع الزلزال الكبير في المحيط الهادي (الكيلاني، 2007) وأدى إلى ارتفاع موجات المد الزلزالي (تسونامي).

ولو أن هذا الحدث وقع في أزمنة سابقة لفسر على أنه معجزة خارقة

لا يستطيع العقل البشري إدراكها، ولدخلت عليها الكثير من الإسرائيليات لتشوهها كما حدث في قصة عذاب قوم سيدنا لوط عليه السلام، إن الأعمال المشينة التي كان يأتيها قوم لوط وخصوصا إتيان الذكران بدل النساء ليدق ناقوس الخطر لدى كل لبيب لما سيترتب عليه من مخاطر، وتوضيحًا لشدة الجرم الذي فعله قوم لوط وانعكاساته الخطيرة على المجتمع، فقد ورد في مسند

الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم

.382/ 3، (يقول (إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط) مسند الإمام أحمد: (15133

وتجريمًا لمرتكب فعل قوم لوط، فقد ورد في سنن ابن ماجة، باب من عمل عمل قوم لوط. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) سنن ابن ماجة (2561)

و من هنا يمكن القول أن ما يحدث اليوم في الغرب أو في بلاد المسلمين من استمراء لهذه الفاحشة وتعميمًا لها سيكون وبالا عليهم، ويمكن أن يحل بهم ما حل بقوم لوط مصداقًا لقوله تعالى وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا **16} وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًَا بَصِيرًا **17} الاسراء

منقول، وللاستزادة على هذا الرابط:

أضغط هنا ( http://www.muslm.net/vb/showthread.php?p=2280800)

ما رأيكم بهذه الدراسة؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير