[سؤال يا إخوان]
ـ[عمر القواس11]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 02:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
السلام عليكم
عندي سؤال ... قرأت في موقع ويكبيديا موضوع بعنوان اللغة العربية ووجدت أن حرف الضاد الحالي غير القديم الذي يسمون به اللغة العربية بلغة الضاد وإنما تغير بمرور الزمن وأن القديم الذي تتميز به اللغة العربية كان بين الظاء واللام ... أرجو الإفادة، والسلام عليكم
ـ[عمر القواس11]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ... أرجو الإجابة عن سؤالي هذا إذا فضلتم والسلام عليكم
ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 08:21 م]ـ
ننتظر معك الإجابة لأن السؤال جديد علينا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[02 - 09 - 2010, 08:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هاك نقلا من (نهاية القول المفيد) للشيخ محمد مكي نصر:
قال ابن الجزري في التمهيد: اعلم أن هذا الحرف ليس في الحروف حرف يعسر على اللسان غيره؛ فإن ألسنة الناس فيه مختلفة وقل من يحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء معجمة - لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها إلا الاستطالة فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء - وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق، وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى لمخالفته المعنى الذي أراده الله تعالى؛ إذ لو قلنا في الضالين الظالين بالظاء المعجمة لكان معناه الدائمين وهذا خلاف مراد الله تعالى وهو مبطل للصلاة، لأن الضلال بالضاد هو ضد الهدى كقوله " ضل من تدعون إلا إياه" " ولا الضالين" ونحوه، والظلول بالظاء هو الصيرورة كقوله " ظل وجهه مسودا" وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل الصاد سينا في نحو قوله " وأصروا واستكبروا" فالأول من السر، والثاني من الإصرار.
وقد حكى ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقا في جميع كلامهم، وهذا غريب وفيه توسع للعامة، ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة لا يقدرون على غير ذلك وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب، ومنهم من يجعلها دالا مفخمة، ومنهم من يخرجها لاما مفخمة وهم الزيالع ومن ضاهاهم لأن اللام مشاركة لها في المخرج لا في الصفات فهي بعكس الظاء، لأن الظاء تشارك الضاد في الصفات لا في المخرج؛ ولذلك أشار الإمام السخاوي في نونيته، فقال:
والضاد عال مستطيل مطبق ... جهر يكل لديه كل لسان
حاشا لسان بالفصاحة قيم ... درب لإحكام الحروف معاني
كم رامه قوم فما أبدوا سوى ... لاما مفخمة بلا عرفان
ميزه بالإيضاح عن ظاء وفي ... أضللن أو في غيض يشتبهان
....
وأبنه عند التاء نحو أفضتم ... والطاء نحو اضطر غير جبان
والجيم نحو اخفض جناحك مثله ... والنون نحو يحضن قسه وعان
والراء نحو ليضربن أو لام فضـ ... ــل الله بيِّنْ حيث يلتقيان
وبيان بعض ذنوبهم واغضض وأنـ ... ـقض ظهرك اعرفه تكن ذا شان
واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه، لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم
والله أعلم
ـ[عمر القواس11]ــــــــ[03 - 09 - 2010, 12:29 ص]ـ
وهذا هو النص الذي قرأته:
* "لغة الضاد" هو الاسم الذي يُطلقه العرب على لغتهم، فالضاد للعرب خاصة ولا توجد في كلام العجم إلا في القليل. ولذلك قيل في قول أَبي الطيب المتنبي:
وبِهِمْ فَخرُ كلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا دَ وعَوْذُ الجاني وغَوْثُ الطَّريدِ
حيث ذهب به إلى أنها للعرب خاصة.
غير أن الضاد المقصودة هنا ليست الضاد التي تستخدم اليوم في الفصحى التي هي عبارة عن دال مفخمة، أما الضاد العربية القديمة فكانت صوتاً آخر مزيجاً بين الظاء واللام، واندمج هذا الصوت مع الظاء في الجزيرة العربية. ولأن الظاء هي ذال مفخمة، أي أنها حرف ما - بين - أسناني، فقد تحولت بدورها في الحواضر إلى دال مفخمة كتحول الثاء إلى تاء والذال إلى دال، وصارت هذه الدال المفخمة هي الضاد الفصيحة الحديثة. فالدال المفخمة ليست خاصة بالعربية، بل هي في الواقع موجودة في لغات كثيرة. وهي ليست الضاد الأصلية التي كان يعنيها المتنبي وابن منظور صاحب لسان العرب وغيرهم.