تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بحاجة إلى مساعدتكم بأسرع وقت .....]

ـ[سنى الهدى]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 06:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الأخوة الكرام ... طلبت منا مدرسة اللغة العربية موضوعاً في التعبير وهو:

"يا من ستفوز في الانتخابات .. كن لأهلك غيثاً منعشاً ولا تك ريحاً صفراء لا تبقي ولا تذر"

(علماً أن في وطني هناك إنتخابات مترقبة) ..

كتبت بتعبيري المقال التالي .. وأطلب منكم تدقيقه لي لغوياً وإعرابياً جزاكم الله خير الجزاء ...


جدران المباني .. حافات الأرصفة .. أبواب الدكاكين .. أعمدة الكهرباء .. كلها إختفت معالمها بعد أن غطتها أسماء المرشحين وصورهم ووعودهم .. نعم .. إنه اشعار واضح بأن ثمة أمر ذي أهمية سيحدث قريباً وسيكون لنا -كمواطنين- دوراً حقيقياً فيه ..

عهودٌ تعددت وإتسعت .. وعروض أشبه ما تكون بعروض الشركات جادت بها الإعلانات الإنتخابية .. ووعود كثيرةٌ تبعث في قلوب الناس أملاً قرمزياً وتشعرهم بأن الغد سيكون مختلفاً عن اليوم كثيراً ... كثيراً .. وبأن الشمس ستشرق بعد غياب .. والخير سيعم ليمحي كل مخلفات الشر .. وذلك كله منوط بإنتخابهم القائمة هذه دون تلك ..

وبين كل تلك الإغراءات هنالك ثمة سؤال من الصواب أن توجد إليه إجابة حاسمةٌ وموضوعيةٌ مصدرها العقل لا القلب ...

نختار من .. ؟!

هل سنختار من يكون دمار البلاد على يديه؟ هل سنختار القاتل؟ السارق؟ الكاذب؟

كلا .. عهداً يا وطني لن نختار الا من نرى فيه الصدق والصلاح .. لن نختار جائراً يقتّل رعيته .. لن نختار منافقاً ظاهره خلاف باطنه .. لن نختار ذلك الكاذب صاحب الوعود الزائفة والإعلانات المضلة ... لا .. بل سنسعى الى عزل كل هؤلاء وإقصائهم ..

وبعد ان ينتهي ذلك اليوم ... يوم الانتخاب ... سيكون وطني امانة في يديك .. انت يا من حصلت على ثقة الناس واحترامهم حتى منحوك اصواتهم وعقدوا عليك آمالهم .. فنلت بثقتهم تلك منصباً بهياً ذا إمتيازات رفيعة .. وفي الوقت ذاته هو منصباً تكليفياً يلقي عليك مهاماً قد تعددت وإتسعت ..

أيها المكلّف الجديد .. كن كما أمِل ناخبيك أن تكون حين وقع عليك إختيارهم وآثروك على غيرك ..

فلا تخيب آمالهم وتحطمها بتقاعس أو فساد أو طمع فيندموا على ما وهبوك إياه من أصوات ...

فيا أيها المكلّف الجديد .. ها نحن نضع وطننا أمانةً في يديك وكلنا أملاً بأن تكون لنا نعم الراعي لنكون لك نعم الرعية ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير