[بين العامية والفصحى]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ أن العاميات العربية عموما تستسهل بعض الأشياء:
1 - الحديث بصيغة الجمع حتى لو كان المتحدث عنه ليس جمعا."محمد وعلي رجعوا"
2 - الحديث بالنصب حتى لو كان المتحدث عنه مرفوعا" المعلمين موجودين"
3 - في الأسماء الستة والمستخدم منها في العاميات اثنان فقط "أبو، أخو "تقدم العامية الرفع دائما خلافا للنقطة الثانية"قابلت أبوك"" درست مع أخوك"
هل من مزيد، وهل من توضيح؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ أن العاميات العربية عموما تستسهل بعض الأشياء:
1 - الحديث بصيغة الجمع حتى لو كان المتحدث عنه ليس جمعا."محمد وعلي رجعوا"
2 - الحديث بالنصب حتى لو كان المتحدث عنه مرفوعا" المعلمين موجودين"
3 - في الأسماء الستة والمستخدم منها في العاميات اثنان فقط "أبو، أخو "تقدم العامية الرفع دائما خلافا للنقطة الثانية"قابلت أبوك"" درست مع أخوك"
هل من مزيد، وهل من توضيح؟
وجزاكم الله خيرا
ومن ذلك أخي طارقا:
* إلغاء الإعراب واعتماد الترتيب النظمي للدلالة على المعاني المختلفة.
* تغلب واو الجماعة على نون النسوة فنقول: البنات خرجوا من المدرسة، والحريم سبقوا الرجال ....
*اعتماد نمط الجملة الاسمية غالبا بدلا من الفعلية (الهلال غلب المريخ) لا (غلب الهلال المريخ)، إلا لو تعدى الفعل بحرف جر فيحسن (فاز الهلال على المريخ)، أو (الهلال فاز على المريخ)
* إلغاء التنوين، إلا قوالب محفوظة لبعض الكلمات القليلة، تفاصحا لا فصاحة. أهلا وسهلا وأبدا وقطعا وبعضهم يميل الحركة قبل التنوين مع مدها فتشبه المثني نحو أهلين وسهلين وصحتين وبعدين ....
* إلغاء نون الإعراب من الأمثلة الخمسة، إلا بعض لهجات أهل الجزيرة العربية، حيث يبقونها مع واو الجماعة وياء المخاطبة، مع فقدان وظيفتها الإعرابية غالبا.
* إمالة الحركات وحروف اللين، فالكسرة تمال جهة الفتح في (مِن بِه عليهِم .... ) فتنطق ( men, beh, hem) و الصحيح ( min, bih, him)
ونحو (فَوْق، بَيْن) تتحول الواو اللين مع الفتحة قبله من حركة وسكون إلى واو مدية ممالة جهة الفتح، وكذلك ياء بين، تحولت الـ diphthong إلى long vowel.
ولعل سبب ذلك يرجع إلى التأثر بلغات أهل البلاد التي فتحها الإسلام من سامية وغيرها، ففي العبرية وهي سامية حية (بعثت بعد موات)، نجد أن:
* صيغة المثنى لم تعد تستعمل إلا في الأشياء المزدوجة كالأعضاء المزدوجة (يدَايم رجلايم عينايم) وغير ذلك كالمقص والسراويل والنظارة ... (نون التثنية والجمع في العربية تقابلهما ميم في العبرية)،أما الضمائر فليس فيها ضمائر تدل على الاثنين ولذلك تسند الأفعال إلى واو الجماعة مع المثنى والجمع، وهو عين ما نفعله في (محمد وعلي رجعوا).
* صيغة الجمع في العبرية تلزم الياء فجمع تلميد (تلميذ) تلميدِيم، وجمع سيفر (كتاب) سفاريم، وهو عين ما نفعل عنما نقول (المعلمين موجودين)
* يسند الفعل مع جماعة النساء إلى واو الجماعة واندثار نون النسوة من الأفعال.
* العبرية ألغت الإعراب وكذلك نحن في العاميات وقولك أبوك وأخوك ليس على الضم بل على أن الواو حرف أصلي لا علامة إعراب.
* لا وجود لنون الإعراب في العبرية.
* إذا كان الفاعل اسما ظاهرا والجملة خبرية قدم الفاعل (الجملة الاسمية)
* في العبرية عشر حركات ما بين صريحة وممالة، طويلة وقصيرة.
* ولا أستبعد أن تكون بعض التعبيرات والأدوات والمفردات المستخدمة في عامياتنا إنما هي دخيلة، كقول أهل الجزيرة العربية مثلا (إيش لونك) في السؤال عن الحال فلعل (إيشلون) هي (ماشلوم) التي لها نفس المعنى فإيشلونك هي ما شلومخا (خا هي كاف المخاطب). وقول البعض هالرجل (هرَّجل، هَزَّلمة، .. ) هو استعمال لحرف التعريف العبري (ها) الذي أصله (هل) بقيت لامه في العربية وهاؤه في العبرية، ولعل لفظ الكشري المصري مأخوذ من ( kosher) طعام اليهود.
- مجرد تخمين وحدس، والله أعلم بالصواب.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 09:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عطوان في جميع إضافاتك وإثرائك لهذه الزاوية، إلا أنك أغضبتني عندما ضربت مثلا بـ" الهلال غلب المريخ" ألا تصح هذه الجملة: "المريخ غلب الهلال"؟:)
فأنا مريخي أخي الكريم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 04 - 2010, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عطوان في جميع إضافاتك وإثرائك لهذه الزاوية، إلا أنك أغضبتني عندما ضربت مثلا بـ" الهلال غلب المريخ" ألا تصح هذه الجملة: "المريخ غلب الهلال"؟:)
فأنا مريخي أخي الكريم
رب رمية من غير رام.
ثقافتي الكروية أخي طارق دون الضحلة، وإن كنت أحب الكرة لعبا إلا أني أكرهها تشجيعا، وإن كان هناك مشجعون متعصبون فأنا (أنتيكُرَوِيست) شديد التعصب، وما رأيت فريقين عربيين يلعبان إلا تمنيت أن تنتهي المباراة بهزيمة الفريقين، لما يترتب على الفوز من مآس على يد الشباب الممسوس بجنون التشجيع.
وسر إيثاري الهلال بالفوز أن الهلال تعرف به الشهور العربية، وتحدد به أوقات العبادة من صيام وحج وأعياد، وهو رمز الإسلام في أعلام بعض الدول الإسلامية، ومنها علم مصر والسودان والحجاز القديم ذو الهلال وثلاث الأنجم، والهلال أراه في السماء جليا فهو مألوف لدي، والهلال يغدو قمرا ينير ليالينا، وكم تغنى الشعراء بجماله، وشبهوا به الأوجه الحسان، والقمر تابع مخلص للأرض وضاحية لها، وأثره على المد والجزر في بحارها لا يخفى؛ بخلاف المريخ الذي لا أعرفه، ولا آبه لوجوده كما أنه رمز للحرب والدمار، وكان يعبد من دون الله، واتخذه الرومان الوثنيون إلها للحرب والزراعة ولا أرى علاقة بين الحرب والزراعة غير علاقة التضاد بين الموت والحياة.
لذا أرى أخي الحبيب أن تشجع الهلال لا المريخ، أو تكون مثلي أنتيكرويستيا.
¥