تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المعجم الموسوعي الفريد لألفاظ اللغة العربية]

ـ[أخت المؤمنين]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 06:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفضيلة العلماء، والسادة الأجلاّء أهل العلم واللّغة بموقع (الفصيح) الكريم ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

يسرّني في هذا اللّقاء أن أخبركم عن حملةٍ مباركةٍ في خدمةِ اللّغة العربية يقوم بها فضيلة العلامة الشيخ فريد صلاح الهاشمي (المقيم في إسطنبول)، شرع الأستاذ في إنجاز مشرع كبير سماه ((المعجم الموسوعي الفريد لألفاظ اللغة العربية))، فنذر معظم أوقاته في تأليف هذه الموسوعة العملاقة الّتي تتأّلف من ثمانية وعشرين مجلّدًا. بدأ بتأليفه منذ عام 2001م. وهو لا يزال يواصل أعماله لإكمال هذه الخزانة اللّغوية العظيمة الّتي أوشكت على الانتهاء.

أريد بهذه المناسبة السعيدة أن أقدّم لكم اليوم أوّلاً مادّةَ (القرآن)، اقتبستُهَا من الموسوعة المذكورة بإذنِ أستاذِنَا أمدّ الله عمره، وذلك تَيَمُّنًا بالكتاب العزيز، وتعريفًا بهذه الخدمة العظيمة، وتلميحًا إلى أنَّ الساحة التركية ليست خالية من الخدمات العظيمة للدّين الحنيف والقرآن الكريم واللّغة العربية بخلاف ما أشاعه أعداءُ الأمّة منذ عصر.

ولا يفوتني أن أذكر نبذة من خصائص هذه الموسوعة:

1) تناول الأستاذُ كلَّ كلمةٍ على حدة، وذلك بالترتب الأبجديّ، تسهيلاً للمتعلمين الذين قد يصعب عليهم العثور على جذر الكلمة. ليهتدوا إلى كل لفظٍ بعينه مباشرةً عبر السلسلة المرتّبة أبجديًّا. فلا يحتاجُ طالبُ كلمةِ (كِتَاب) مثلا، للبحث عن جذره (كَتَبَ). بل عليه أن يبحث عن كلمةِ (كِتَاب) بالذّات، عبر الترتيب الأبجديّ مباشرة.

2) بدأ المؤلف بتصريف الكلمة إن كانت مشتقةً، ثمّ ذكر بَابَهَا في الميزان الصرفي وَوَزْنَهَا، وأعلَّهَا إن كانت معتلةً، ثم شرح معانيها شرحًا متوسطًا. وإذا كانت غير مشتقةٍٍ، بدأ بشرح معانيها مباشرةً.

3) جاءَ المؤلفُ بأمثلةٍ جمّةٍ وردت فيها الكلمة، ليسهل على الباحث استعمالها.

أترككم الآن مع هذه المادّة الجلية، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ـ[أخت المؤمنين]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 07:08 م]ـ

* قُرْآنٌ:

لَفْظُ الْقُرآنِ: مُشْتَقٌّ مِنْ قَرَأَ – يَقْرَأُ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا فهو قَارِيءٌ وذَاكَ مَقْرُوءٌ. وَقَدْ يَتَوَهَّمُ الْبَعْضُ: أَنَّ اللَّفْظَتَيْنِ: «قُرْآَن» وَ «الْقُرْآن» (بِالتَّعْرِيفِ والتَّنْكِيرِ) كِلْتَيْهِمَا عَلَمٌ عَلَى الْقُرْآَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَم، إلاَّ أَنَّ لَفْظَةَ «قُرْآَن» مَثَلاً فيِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: «أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الْلَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا». (الإسراء/78)، إِنَّمَا يُرَادُ ِبَها صَلاَةُ الْفَجْرِ، وَلاَ يُقْصَدُ بِهَا الْكِتَابُ الْمُسَمَّى بِـ «الْقَرْآَنِ». وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَصْدَرِيٌّ، وَهُوَ: الصّلاَةُ فيِ تأْوِيلِ الْقِرَاءَةِ، وَلَيْسَ الْعَلَمِيَّةَ. وَالْمُرَادُ: فيِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ. (الواقعة/77 - 78) هُوَ الْكِتَابُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَعْنَى عَلَمِيٌّ. إِذَنْ فَاللَّفْظَتَانِ لَيْسَتَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَمَعْنَى الْقُرْآَنِ: الْجَمْعُ، وَسُمِّيَ قُرْآنًا؛ لأَنَّهُ يَجْمَعُ السُّوَرَ فَيَضُمُّهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:» إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنهُ «، أَيْ: جَمْعَهُ وَقِرَاءَتَهُ. وَكُلَّ شَيْءٍ جَمَعْتَهُ، فَقَدْ قَرَأْتَهُ. وَسُمِّيَ (هُوَ) «الْقُرْآَنَ»؛ لأَنَّهُ جَمَعَ الْقِصَصَ وَالأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَالْوَعْدَ وَالْوَعِيدَ وَالآَيَاتِ وَالسُّوَرَ بَعْضَهَا إِلىَ بَعْضٍ، وَهُوَ مَصْدرٌ كَـ (الْغُفرَانِ). ورُوي عن إِسماعيل بن قُسْطَنُطِين (وهو الّذِي دَرَسَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْهِ الْقُرآنَ)، أنّهُ كان يقول: «الْقُرْآَنَ» اسْمٌ، وَلَيْسَ بِمَهْمُوزِ، وَلَمْ يُؤْخَذْ مِنْ (قَرَأْتُ)، وَلَكِنَّهُ اسْمٌ لِكِتَابِ اللهِ، مِثْلُ «التَّوْرَاةِ» وَ «الإِنْجِيلِ». وَأَمَّا تَعْرِيفُ الْقُرآنَ،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير