[الفرق بين السخرية والإستهزاء]
ـ[قلم لاينكسر]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 10:53 ص]ـ
قال اللغوي أبو هلال ٍ العسكريُّ:
{الفرق بين السخرية والإستهزاء}
(أن الانسان يستهزأ به من غير أن يسبق منه فعل يستهزأ به من أجله ,. والسخر: يدل على فعل يسبق من المسخور منه والعباة من اللفظين تدل عن صحة ما قلناه وذلك أنك تقول استهزأت به فتعدى الفعل منك بالباء , والباء للالصاق , كأنك ألصقت به استهزاء من غير أن يدل على شئ وقع الاستهزاء من أجله، وتقول سخرت منه فيقتضي ذلك من وقع السخر من أجله كما تقول تعجبت منه فيدل ذلك على فعل وقع التعجب من أجله.
ويجوز أن يقال أصل (سخرت منه) التسخير وهو تذليل الشئ وجعلك إياه منقادا فكأنك إذا سخرت منه جعلته كالمنقاد لك، ودخلت من للتبعيض لانك لم تسخره كما تسخر الدابة وغيرها وإنما خدعته عن بعض عقله، وبني الفعل منه على فعلت لانه بمعنى عنيت وهو أيضا كالمطاوعة والمصدر السخرية كأنها منسوبة إلى السخرة مثل العبودية واللصوصية.
وأما قوله تعالى " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " فإنما هو بعث الشئ المسخر ولو وضع موضع المصدر جاز، والهزء يجري مجرى العبث ولهذا جاز هزأت مثل عبثت فلا يقتضي معنى التسخير فالفرق بينهما بيِّن)
ونقل شيخنُا إحسان العتيبي عن الشيخ الدكتور فاضل السامرّائي:
أنَّ الفرق َ بينهما:
الاستهزاء: في الفعل والقول والشخص (أي الذات).
الدليل: {قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون}
وكذلك: {قالوا: إنا معكم إنما نحن مستهزءون , الله يستهزئ بهم}
السُّخرية: في الشخص أي (الذات) فقط.
الدليل: {إن تسخروا منّا فإنا نسخر منكم كما كنتم تسخرون}
وكذلك: {يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قومٌ من قوم ٍ}
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 01:54 م]ـ
قال اللغوي أبو هلال ٍ العسكريُّ:
{الفرق بين السخرية والإستهزاء}
(أن الانسان يستهزأ به من غير أن يسبق منه فعل يستهزأ به من أجله ,. والسخر: يدل على فعل يسبق من المسخور منه والعباة من اللفظين تدل عن صحة ما قلناه وذلك أنك تقول استهزأت به فتعدى الفعل منك بالباء , والباء للالصاق , كأنك ألصقت به استهزاء من غير أن يدل على شئ وقع الاستهزاء من أجله، وتقول سخرت منه فيقتضي ذلك من وقع السخر من أجله كما تقول تعجبت منه فيدل ذلك على فعل وقع التعجب من أجله.
ويجوز أن يقال أصل (سخرت منه) التسخير وهو تذليل الشئ وجعلك إياه منقادا فكأنك إذا سخرت منه جعلته كالمنقاد لك، ودخلت من للتبعيض لانك لم تسخره كما تسخر الدابة وغيرها وإنما خدعته عن بعض عقله، وبني الفعل منه على فعلت لانه بمعنى عنيت وهو أيضا كالمطاوعة والمصدر السخرية كأنها منسوبة إلى السخرة مثل العبودية واللصوصية.
وأما قوله تعالى " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا " فإنما هو بعث الشئ المسخر ولو وضع موضع المصدر جاز، والهزء يجري مجرى العبث ولهذا جاز هزأت مثل عبثت فلا يقتضي معنى التسخير فالفرق بينهما بيِّن)
ونقل شيخنُا إحسان العتيبي عن الشيخ الدكتور فاضل السامرّائي:
أنَّ الفرق َ بينهما:
الاستهزاء: في الفعل والقول والشخص (أي الذات).
الدليل: {قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزءون}
وكذلك: {قالوا: إنا معكم إنما نحن مستهزءون , الله يستهزئ بهم}
السُّخرية: في الشخص أي (الذات) فقط.
الدليل: {إن تسخروا منّا فإنا نسخر منكم كما كنتم تسخرون}
وكذلك: {يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قومٌ من قوم ٍ}
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية: قلم لا ينكسر
جزاك الله خيرا، معلومات قيمة ومفيدة، جعلها الله في موازين حسناتك يوم تلقينه، وكتب الله لكِ الأجر والمثوبة، اللهم آمين
ودمتِ موفقة ومسددة
ـ[قلم لاينكسر]ــــــــ[19 - 03 - 2010, 02:04 م]ـ
أختي زهرة متفائلة يسعدني دائماً أن تكوني أول من يرد على كتاباتي
دمتي موفقة
ـ[انس قرقز]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 09:34 م]ـ
قلم لا ينكسر:
وفقك الله وجعل عملك في ميزان حسناتك.
أدرك تماما انك لم تتنبهي لهمزة الوصل في العنوان حيث كتبتها: الإستهزاء
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 05:38 م]ـ
الفرق بين السخرية والاستهزاء
الاستهزاء يكون استهانةً، والسخرية تكون تعاليا.
الاستهزاء بالشيء، والسخرية من الشيء، مترادفان مرتبطان باستهانة المستهزِئ بالشيء المستهزَأ به من جانب، وبتعالي الساخر على الشيء المستسخر منه من جانب آخر، لكن الأغلب الأعم أن يرتبط الاستهزاء بمعنى الاستهانة، وأن ترتبط السخرية (من التسخير) بمعنى التعالي. فالاستهزاء بالشيء يفيد مع ما يفيده الاستهانة بالشيء، والسخرية من الشيء تفيد مع ما تفيده التعالي على الشيء.
هذه وجهة نظر، والله أعلم
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 08:05 م]ـ
الظاهر والله أعلم أن الكلمتين مترادفتان، والاختلاف في المادة والاشتقاق.
قال الله تعالى: " وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ "
فرادف بين الكلمتين والفعل واحد.
والله أعلم
¥